نصف الشركات الإماراتية معرضة لخطر هجمات البيانات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال ترى أنها معرضة للخطر بسبب تهديدات أمن البيانات.
أظهر تقرير إدارة مخاطر البيانات 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة الصادر عن شركة فيريتاس تكنولوجيز أنه خلال العامين الماضيين، وقعت 73 بالمائة من المؤسسات التي شملتها الدراسة ضحية لهجمات برامج الفدية.
تعد مجموعات برامج الفدية أحد التهديدات الرئيسة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط. وارتفعت بنسبة 77 بالمائة في الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
إنفاق المليارات لإحباط الهجمات السيبرانية المتزايدة
تلجأ شركات الإمارات إلى الذكاء الاصطناعي سعياً وراء الأمن السيبراني
الإمارات العربية المتحدة تضع نفسها كدولة رائدة في مجال الأمن السيبراني في منطقة الخليج
ووجد تقرير Group-IB، ومقره سنغافورة، اتجاهات جرائم التكنولوجيا العالية 2022-2023، أن الدول الأكثر استهدافًا في الخليج هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت.
قال ستانيسلاف بروتاسوف، الرئيس والمؤسس المشارك لشركة Acronis السويسرية لحماية البيانات والأمن السيبراني، لـ AGBI: “لا تزال برامج الفدية تمثل التهديد الرئيسي للشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم، بما في ذلك الحكومة والرعاية الصحية وغيرها من المنظمات الحيوية”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، قال جوني كرم، العضو المنتدب ونائب الرئيس للمناطق الدولية الناشئة في شركة فيريتاس تكنولوجيز، إن هناك اتجاها إيجابيا في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن أمن البيانات، مع "ارتفاع ميزانيات حماية البيانات بمقدار الثلث خلال الأشهر الـ 12 الماضية"، مصحوبا من خلال زيادة عدد العاملين في فرق الأمن.
بينما تعمل المؤسسات على تعزيز الضوابط الأمنية الخارجية، يحاول المهاجمون التجنيد من الداخل للوصول الأولي.
وقال ديريك مانكي، كبير الاستراتيجيين الأمنيين ونائب رئيس قسم استخبارات التهديدات العالمية في FortiGuard Labs، وهي جزء من شركة Fortinet للأمن السيبراني ومقرها كاليفورنيا: "بينما يستهدف الخصوم دائمًا الأحداث الكبرى، أصبح لدى مجرمي الإنترنت الآن أدوات جديدة تحت تصرفهم، مثل الذكاء الاصطناعي المولد. على وجه الخصوص، لدعم أنشطتهم.
يضيف تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي تعقيدًا إلى مشهد الأمن السيبراني. بينما تستفيد المؤسسات من الذكاء الاصطناعي للدفاع، يستغله مجرمو الإنترنت لتعزيز المراحل المختلفة لهجماتهم.
وقال بروتاسوف: “يمكن استخدام البيانات الواردة من موقع الشركة على الويب أو حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء رسائل بريد إلكتروني تصيدية.
"في عمليات الاحتيال التقليدية عبر البريد الإلكتروني للأعمال، يمكن للذكاء الاصطناعي الرد على الأسئلة المحتملة، مما يقلل بشكل كبير من جهد المهاجم."
"من خلال التعلم المعزز، يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا التعرف على المواضيع التي تعمل بشكل جيد والتي يجب تجنبها. ويمكنه أيضًا إنشاء البرنامج النصي لإرسال رسائل البريد الإلكتروني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركات الامارات الإمارات العربية المتحدة البيانات برامج الفدية الامن السيبراني الخليج الإمارات العربیة المتحدة الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
شاركت دولة الإمارات ممثلة بمجلس الأمن السيبراني في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض واختتم أمس تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
واستعرض الاجتماع على مدار يومين سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني، من خلال مناقشة سبل تبادل المعلومات عن التهديدات السيبرانية، وتطوير إستراتيجيات موحدة، وإنشاء منظومة عربية مشتركة للتصدي للهجمات السيبرانية.
وأكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمته خلال الاجتماع، أن الأمن السيبراني الشامل ليس خيارا بل ضرورة حتمية لمستقبل رقمي آمن ومستدام في المنطقة العربية، مشددا على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات ببناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة، منوها إلى أن الاجتماع يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون بين الدول العربية.
وأكد أنه لا يمكن لأي دولة مواجهة التحديات السيبرانية بمفردها، مشيرا إلى الحاجة لتكامل الجهود لبناء قدرات مشتركة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وحماية المصالح الوطنية والعربية.
وأشاد الدكتور محمد الكويتي باستضافة المملكة العربية السعودية هذا الاجتماع المهم، ما يعكس التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي، منوهاً إلى أن الاجتماع يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء ووضع أسس استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات.
وتناول جدول أعمال الاجتماع موضوعات حيوية شملت تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني، وبناء قدرات وطنية مشتركة، وتعزيز تبادل المعلومات حول التهديدات والهجمات الإلكترونية.
وشكل الاجتماع خطوة كبرى نحو تأسيس تحالف سيبراني عربي يهدف إلى التصدي للتحديات الرقمية المتصاعدة، وضمان استدامة التطور التكنولوجي في المنطقة بالتعاون المشترك.وام