طالب ممثلو الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف الذي راح ضحية هجوم مسلح بولاية نيوجيرسي، في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال مراسم أقيمت في مسجد ومركز مجتمع الاتحاد الإسلامي الوطني لتشييع جثمان شريف، الذي فقد حياته في هجوم مسلح أمام المسجد بمدينة نيوارك في 4 يناير/كانون الثاني الجاري.

وحضر المراسم أقارب الإمام شريف، وممثلو المنظمات الإسلامية، والمصلون في المسجد الذي كان يعمل فيه إماما.

وفي تصريحات صحفية نيابة عن الجالية المسلمة، جددت مديرة الاتصالات بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) دينا سيد أحمد، الدعوة للسلطات بشأن بذل الدقة اللازمة في التحقيق حول الهجوم.

وأشارت إلى أن مقتل الإمام الشريف أصاب الجالية المسلمة في المنطقة بصدمة، وأنه لا ينبغي أن يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه "حادثة عنف عادية".

بدورها أعربت ابنة الإمام شريف وتدعى تاناسيا رانسوم، عن ثقتها في أن السلطات ستعثر على قاتل والدها.

وشارك في المراسم، ملحق الشؤون الاجتماعية والخدمات الدينية بالقنصلية العامة التركية لدى نيويورك علي توس.

مقتل إمام مسجد أمريكي يُدعى حسن شريف بعدة رصاصات أصابته أمام مسجده في نيوراك، حسب ما أعلنته سلطات ولاية نيوجيرسي pic.twitter.com/nO903oRXWS

— TRT عربي (@TRTArabi) January 4, 2024

إنا لله وإنا إليه راجعون ،
مقتل الإمام الأمريكي المحبوب "حسن شريف" بالرصاص في نيوجيرسي ????،
اللهم أرحمه وأغفر له وأسكنه الفردوس يا رب العالمين.

حين يكون الضحية مسلم يتم دفن القضية وتلثيمها كي لا تسمع ولا تعلم ، الديمقراطية الأمريكية هي مجرد نفاق pic.twitter.com/UvONNbkFzO

— Oussama Hemed أسامة حمد (@OussamaHemed) January 4, 2024

اقرأ أيضاً

وفاة إمام مسجد تعرض لإطلاق نار في نيوجيرزي

وقرأ توس، آيات من القرآن الكريم قبل صلاة الجنازة، وأعرب عن تعازيه لأقارب شريف والجالية المسلمة في الولايات المتحدة.

والأربعاء، قال المدعي العام المكلف في منطقة "إسيكس ثيودور" ثيودور ستيفنز، خلال مؤتمر صحفي، إن المهاجم أطلق عدة رصاصات على إمام المسجد حسن شريف في موقف سيارات المسجد الذي يعمله فيه في نيوارك.

وأشار إلى أن شريف نقل إلى مستشفى قريب إلا أن جميع المداخلات الطبية لم تكن كافية لإنقاذ حياته.

وأكدت السلطات أنها لا تعرف حتى الآن سبب الحادث، ولكن بالنظر إلى الأدلة التي تم جمعها، فإن الجريمة المرتكبة "لا تشير إلى تحيز ضد المسلمين أو جريمة إرهابية داخل البلاد".

بدوره قال المدعي العام لولاية نيوجيرسي ماثيو بلاتكين، في مؤتمر صحفي، إن السلطات ستقدم إلى العدالة المشتبه به الذي أطلق النار على إمام المسجد.

وأشار إلى أن أنباء جريمة القتل المذكورة زادت من خوف وقلق المجتمع المسلم، معلنا منح مكافأة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يشارك معلومات للتقدم في التحقيقات.

من جانبه، قال مدير السلامة العامة في نيوارك فريتز فراج، إن شريف كان إماما في نفس المسجد لخمس سنوات، وأنه كان يدعم بشكل كبير أنشطة التحالف بين الأديان في نيوارك.

بدوره، قال حاكم ولاية نيوجيرسي فيل ميرفي، في تصريحات بشأن الهجوم: "في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع المسلم بالقلق إزاء تزايد حوادث وجرائم التحيز، أريد أن أؤكد أننا سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمان المجتمع المسلم والناس من جميع الأديان، وخاصة المقيمين بالقرب من أماكن العبادة".

⭕️- مسلمو أمريكا يطالبون بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف..
طالب ممثلو الجالية المسلمة في الولايات المتحدة بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف، الذي راح ضحية هجوم مسلح بولاية نيوجيرسي أمام المسجد بمدينة نيوارك، في 4 يناير، في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال مراسم أقيمت في مسجد ومركز مجتمع… pic.twitter.com/y3IRKd7jEw

— عربي بوست (@arabic_post) January 7, 2024

Inna lillahi wa inna ilayhi rajioon.

Imam Hassan Sharif, a beloved Imam of the Newark community, was shot and killed outside of his masjid. We ask Allah SWT to grant him Al-Firdaws and to grant his family patience. May Allah protect our communities and imams. pic.twitter.com/xhnxQdK5l0

— Dr. Omar Suleiman (@omarsuleiman504) January 3, 2024

اقرأ أيضاً

فرنسا.. إقالة إمام مسجد بسبب آيات قرآنية وحديث نبوي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جريمة قتل قاتل نيوجيرسي أمريكا إمام مسجد إمام مسجد على قاتل حسن شریف pic twitter com

إقرأ أيضاً:

نشطاء يطالبون بإطلاق سراح الحقوقية التونسية سهام بن سدرين

تونس- نفذ، اليوم الأربعاء، عدد من نشطاء المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل بالعاصمة تونس، احتجاجا على ما يعتبرونه مظلمة سياسية مسلطة على رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، التي تخوض منذ نحو أسبوع إضرابا عن الطعام بعد إيداعها السجن منذ 165 يوما في قضية تعتبرها كيدية.

وفي الأول من أغسطس/آب 2024، أمر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي بالإيقاف التحفظي ضد بن سدرين التي ترأست الهيئة بين 2014 و2018. وخضعت للتحقيق، منذ فبراير/شباط 2023، بتهمة "تدليس" التقرير الختامي للهيئة المكلفة بملف العدالة الانتقالية.

وقد انطلق التحقيق مع بن سدرين بناء على شكاية من عضو سابقة بهيئة الحقيقة والكرامة تزعم أن التقرير النهائي، المنشور في الجريدة الرسمية، يختلف عن النسخة المقدمة إلى الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

 

احتجاز تعسفي

يجري توقيف بن سدرين حاليا بسجن النساء بمحافظة منوبة المحاذية للعاصمة. ويقول عضو هيئة الدفاع عنها المحامي والناشط الحقوقي العياشي الهمامي إن الوقفة الاحتجاجية تأتي تنديدا "باحتجازها التعسفي انتقاما منها بسبب عملها كرئيسة للهيئة".

ويؤكد للجزيرة نت أنه لا يوجد أي سبب قانوني لاحتجازها منذ أكثر من 5 أشهر، موضحا أنه وُجهت لها 6 قضايا لكنها موقوفة في السجن في قضية واحدة متعلقة بشكاية العضو السابقة بالهيئة.

إعلان

وبرأي الهمامي، فإنه لمساندة مجموعة من السياسيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، اليوم أمام وزارة العدل، دلالة قوية على "وجود حالة من الغضب والاحتجاج على السياسة القمعية التي تنتهجها السلطة، بإيداع كل المخالفين في الرأي السجون من سياسيين وحقوقيين وصحفيين ومدونين".

الهمامي يؤكد عدم وجود أي سبب قانوني لاحتجاز بن سدرين منذ أكثر من 5 أشهر (الجزيرة)

ووفقا للهمامي، يعود الزج بسهام بن سدرين خلف القضبان إلى نشاطها كرئيسة للهيئة المعنية بمسار الكشف عن تجاوزات النظام الديكتاتوري السابق وفضح حقيقة الجرائم التي كانت ترتكَب ضد معارضيه، مؤكدا أن "من يقف وراء توقيفها اليوم، جزء منهم كانوا متورطين مع ذلك النظام".

وبالنسبة له، "ليست بن سدرين (76 عاما) سوى نموذج من الوضع العام المتردي في تونس"، مشيرا إلى سجن العشرات من السياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني بتهم خطيرة كالتآمر على أمن الدولة والإرهاب، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة "لسياسة التفرد بالحكم من قبل الرئيس الحالي قيس سعيد".

سامية عبو ترى أن إيقاف بن سدرين يأتي انتقاما من نشاطها كمدافعة عن حقوق الإنسان (الجزيرة) مظلمة

وطالب الحقوقي الهمامي بإطلاق سراح بن سدرين مبينا أن فترة احتجازها ستصل الأسبوع المقبل 6 أشهر بينما التحقيق في قضيتها يراوح مكانه. ولم يستبعد أن يقوم قاضي التحقيق -بعد انتهاء مدة إيقافها- بالتمديد مرة أخرى فيها 4 أشهر أخرى.

ويؤكد "من خلال هذه الوقفة، نسعى للتنديد بهذه المظلمة التي تتعرض لها رئيس هيئة الحقيقة والكرامة بتحريك تهم باطلة ضدها، وللمطالبة بالإفراج عنها"، معتبرا أنه "كان على القضاء التونسي أن ينظر في ملفها بحالة سراح باعتبارها لا تشكل خطرا على المجتمع".

بدورها، تقول سامية عبو المحامية وعضو هيئة الدفاع عن سهام بن سدرين، للجزيرة نت، إن تحريك قضية التدليس ضد موكلتها والزج بها في السجن منذ 165 يوما، يأتي "انتقاما من نشاطها كمدافعة عن حقوق الإنسان ورئيسة للهيئة المكلفة بفضح تجاوزات النظام السابق".

إعلان

وكشفت أن هيئة الدفاع تقدمت مرتين بمطلب للإفراج المؤقت عن بن سدرين لكن القضاء رفض ذلك، معتبرة أن قضية التدليس خالية من أي أدلة تثبت ذلك، وأنها مرتكزة فقط على أساس شكاية من عضو سابقة بالهيئة.

ووفق عبو، تمت المصادقة على التقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة من قبل جميع أعضاء مجلس الهيئة وأحيل إلى الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي قبل انتهاء الآجال، مع التنصيص على أنه نسخة أولية في انتظار بعض التعديلات "التي لم تؤثر بتاتا على جوهر التقرير الختامي".

وتساءلت "هل هذا موجب حتى تكون رئيسة هيئة في السجن؟ ولماذا إذن لم يقع الزج ببقية أعضاء الهيئة، بمن فيهم الشاكية، إذا كان هناك حقا تدليس؟"، قائلة إن الشاكية "كانت في السابق تعطل أعمال الهيئة لارتباطها بحزب سياسي كان رافضا لمسار العدالة الانتقالية".

نزعة انتقامية

وتحدثت المحامية سامية عبو عن "محاولة الالتفاف على قانون العدالة الانتقالية وتشويه عمل هيئة الحقيقة والكرامة من قبل أطراف سياسية لها أذرع إعلامية، في مسعى لعدم مساءلة ومحاسبة المتورطين في جرائم النظام السابق، وعدم جبر ضرر ضحايا الانتهاكات الذين أدلى بعضهم بشهادات عن تعذيبهم أمام الهيئة".

وبرأيها، يأتي سجن بن سدرين "بتهمة باطلة في سياق عام يتسم بوجود نزعة انتقامية لدى السلطة ضد كل من يخالفها الرأي والتوجه"، مضيفة أن "الرئيس قيس سعيد يقوم بزج بعض الوجوه السياسية في السجن كأكباش فداء ليرضي جزءا من المجتمع كلما شعر بأن شعبيته تراجعت".

عُرفت سهام بن سدرين بأنها ناشطة تونسية بارزة في مجال حقوق الإنسان، وبمعارضتها لنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ودفاعها عن حرية التعبير.

وتولت رئاسة هيئة الحقيقة والكرامة التي قادت مسار العدالة الانتقالية في تونس بعد الثورة، بهدف كشف انتهاكات الماضي وتحقيق المصالحة الوطنية. لكن المسار تعطل خاصة بعد 25 يوليو/تموز 2021 تاريخ إعلان التدابير الاستثنائية من قبل الرئيس قيس سعيد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصارالله: أمريكا الملطخة بالإرهاب الدموي ليست في الموقع الذي يؤهلها لتصنيف الدول والشعوب
  • الأوقاف تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج في مسجد الإمام الحسين
  • الدرقاش: يجب على كل حر شريف أن يشكر قناة الجزيرة ويرفع القبعة احتراماً لها
  • وزارة الأوقاف تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج في مسجد الإمام الحسين
  • نشطاء يطالبون بإطلاق سراح الحقوقية التونسية سهام بن سدرين
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر .. دار الإفتاء تجيب
  • غدًا.. انعقاد مجلس الحديث الـ٢٩ لقراءة «صحيح البخاري» من مسجد الإمام الحسين
  • مغردون: أهالي سقطرى يطالبون بإخراج القوات الإماراتية والأجنبية 
  • الباحثون في التعداد السكاني يطالبون بتعيينهم ومنحهم قطع أراضي
  • خبراء يطالبون الحكومة بإعلان استراتيجية قومية للاقتصاد الأزرق في مصر