تمثل ثلاث مسرحيات المغرب في الدورة ال 14 لمهرجان المسرح العربي التي تحتضنها بغداد من 10 الى 18 يناير الجاري ويتعلق الأمر ب”إكستازيا” و”تكنزا قصة تودة” و”كلام”.

وتتنافس مسرحية “إكستازيا” لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، وهي من تأليف وإخراج ياسين أحجام و”تكنزا قصة تودة” لفرقة فوانيس المسرحية، من تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، وإخراج أمين ناسورو على جائزة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ضمن المسابقة الكبرى للمهرجان التي تتبارى خلالها 13 مسرحية.

وضمن المسرحيات المشاركة في المسابقتين الثانية والثالثة وعددها سبعة مسرحيات، تم اختيار مسرحية “كلام” لمسرح الشامات – المركز الثقافي المنوني، عن نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، وإخراج بوسلهام الضعيف.

وجاء هذا الاختيار بعد أن أنهت اللجنة العربية للمشاهدة والاختيار أعمالها بانتقاء (13) عرضا للتنافس على للمسار الأول للجائزة تتضمن أيضا مسرحيات “الجلاد”، من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، و”بيت أبو عبد الله”، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، و”ثورة” للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، و”حلمت بيك البارح” للمسرح الوطني التونسي، و”حياة سعيدة” لنقابة الفنانين العراقيين.

كما تشمل قائمة المسرحيات المختارة “زغنبوت” لمسرح الشارقة الوطني، و”سدرة الشيخ” لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، و”صفصاف راق”، للفرقة الوطنية العراقية للتمثيل و”صمت “من الكويت، لمسرح سليمان البسام، و”غدا وهناك”، من المسرح الوطني التونسي و”فريمولوجيا” من الأردن.

يذكر أن لجنة الاختيار التي ترأسها المسرحي السوداني يوسف عايدابي ضمت كلا من المغربي. عبد المجيد الهواس ومحمد خير الرفاعي (الأردن) والمعز حمزة (تونس) ومهند هادي (العراق).

وتنظم هذه الدورة من قبل الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين.

وبحسب بيان للمنظمين سيشارك في الدورة ما يزيد على 600 مسرحي من الوطن العربي وبعض دول العالم، من خلال عروض مسرحية وندوات ولقاءات أدبية على مدى تسعة أيام.

وسيشهد حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحي عراقي بمشاركة 86 فنانا بعنوان مقامات الحب والسلام.

وسيقدم خلال الدورة 19 عرضا مسرحيا من 10 دول عربية، 13 منها تتنافس على جائزة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، كما تشهد تنظيم مؤتمر فكري بمشاركة 136 فنانا وباحثا، بعنوان (المسرح في الوطن العربي، الآن وهنا. مساءلة المسارات والتحولات والأصداء).

وسيشهد حفل الختام تكريم 34 من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف، والبحث العلمي لأعوام 2020-2023.

يذكر أن الدورة ال 13 لمهرجان المسرح العربي أقيمت بالدار البيضاء، من 10 إلى 16 يناير 2023.

وصرح إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح بمناسبة هذا الحدث أن العروض المشاركة في دورة بغداد “مهمة وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة وتتناول قضايا كونية وعربية، كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا”.

وأضاف أنه في الدورة 14 سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية، وسيشاهد أن المسرحيين العرب يقدمون له رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية،مشيرا الى ان فالمسرح العربي غادر المقطورة وصار يساهم في توجيه القاطرة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المسرح العربی فی الدورة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات رائد النهضة المسرحية في العالم العربي

لم يكن زكي طليمات، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فنانًا تقليديًا، بل كان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا، سعى إلى تأسيس نهضة مسرحية حقيقية، لا في مصر فقط، بل في العديد من الدول العربية، ويعتبر أحد أبرز رواد المسرح العربي في القرن العشرين، والذي وُلد عام 1894 في مدينة المنصورة بمصر. 

ينتمي زكي طليمات إلى الجيل الذي آمن بأن المسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أداة تربوية وتعليمية وثقافية، التحق بمدرسة الحقوق أولًا، ثم شدّه حب الفن، فالتحق بمدرسة التمثيل وتخرج منها عام 1913، ثم ابتُعث إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح في "الكوميدي فرانسيز"، وهناك نهل من منابع الفن الغربي، وتعلّم أسس الإخراج، وأساليب التمثيل، وطرق إعداد النصوص المسرحية، ليعود بعد ذلك إلى وطنه محمّلًا برؤية جديدة.

كان طليمات مؤمنًا بضرورة تأسيس بنية تحتية للمسرح في العالم العربي، فأسّس عام 1944 "المعهد العالي لفن التمثيل" الذي أصبح لاحقًا "المعهد العالي للفنون المسرحية"، وكان أول من دعا إلى احتراف المهنة بشكل علمي، كما أسّس "الفرقة القومية للمسرح" التي قدّمت أعمالًا ذات طابع ثقافي وتنويري، وبقيت ركيزة للمسرح الجاد في مصر.

لم يكن طليمات مجرد إداري أو أكاديمي، بل مارس الإخراج والتمثيل، وكتب العديد من النصوص المسرحية، كما ترجم وأعدّ نصوصًا عالمية بما يتناسب مع الذوق العربي، وكان يرى أن المسرح الجيد يجب أن يكون مرآة للمجتمع، يعكس همومه ويطرح أسئلته، دون أن يسقط في الابتذال أو الوعظ المباشر.

ولأن طموحه تجاوز حدود مصر، فقد ساهم في تأسيس حركة المسرح في تونس بعد الاستقلال، وعمل هناك مستشارًا ثقافيًا وساهم في إنشاء أول فرقة مسرحية وطنية، كما لعب دورًا مهمًا في دعم النشاط المسرحي في الكويت في خمسينيات القرن العشرين، وساهم في تخريج عدد من أبرز روّاد المسرح الخليجي.

تميز أسلوب زكي طليمات بالصرامة والانضباط، وكان يطالب ممثليه بالتفرغ التام والالتزام، كما أولى اهتمامًا كبيرًا بالإعداد النفسي للممثل، والإخراج المتكامل الذي يوازن بين الكلمة، والحركة، والإضاءة، والديكور.

نال طليمات تكريمات عديدة خلال حياته، منها وسام الفنون والآداب من مصر وفرنسا، وظل حتى وفاته عام 1982 مثالًا للفنان الذي جمع بين الفكر والممارسة، بين التنظير والتطبيق.

في ذكرى ميلاده، لا نتذكر زكي طليمات كأحد رموز المسرح فحسب، بل كأحد بناة الوعي الحديث في العالم العربي، وأحد المؤمنين بأن الفن الحقيقي هو الذي يُضيء العقول ويزرع الأسئلة في قلب الحياة.

طباعة شارك زكي طليمات نهضة مسرحية المسرح العربي المسرح أساليب التمثيل

مقالات مشابهة

  • محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • الرئيس العراقي يدعو جلالة الملك إلى حضور القمة العربية المقبلة ببغداد
  • رئيس الجمهورية يتلقى دعوة لحضور القمة العربية ببغداد
  • في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات رائد النهضة المسرحية في العالم العربي
  • محمد الشرقي يطلع على التقرير النهائي لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
  • 37 شركة سياحية وفندقية تمثل السلطنة في معرض سوق السفر العربي
  • رئيس اتحاد المصارف العربية: الشراكة بين القطاع العام والخاص تمثل رافعة للتنمية
  • عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي
  • تفاصيل حفل افتتاح الدورة الـ11 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير