الجزيرة:
2024-10-01@22:22:25 GMT

إيكونومست: لا غنى للصين ولا للعرب عن أميركا

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

إيكونومست: لا غنى للصين ولا للعرب عن أميركا

يزداد الحضور الخليجي في الاقتصاد الصيني في حين يتراجع الحضور الأميركي، لكن الارتباط بالولايات المتحدة مسألة أساسية لكل من بكين والعواصم العربية والخليجية، وفق صحيفة إيكونومست البريطانية.

يأتي هذا في وقت اجتمع فيه اقتصاديون ورجال أعمال عرب وصينيون علنًا -على خلاف العادة- في بهو بورصة هونغ كونغ خلال قمة "إف آي آي بريوريتي"، وكان الاجتماع الأول من نوعه في شرق آسيا، وعلى ما بدا لصحيفة إيكونومست البريطانية، فإنه لن يكون الأخير.

وقالت الصحيفة إن صناديق الاستثمار الخليجية أعلنت استعدادها في مناسبات عديدة لاستثمار المزيد من رأس المال في الصين، ثاني أكبر اقتصادات العالم.

وبحسب تعليق للصحيفة، فإن هذه الصناديق ترى أن بإمكانها القيام بذلك من دون إثارة غضب الغرب الذي يشعر بالقلق تجاه الصين بشكل متزايد.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركات الاستثمار الصينية والشركات التي تدعمها تحتاج إلى أصدقاء حاليًا، فمع تدهور الوضع الجيوسياسي الصيني الأميركي، هوت الاستثمارات من الولايات المتحدة في ثاني أكبر اقتصادات العالم، فقد حصلت شركات التكنولوجيا الصينية على استثمارات أميركية بقيمة 1.2 مليار دولار في 2022، من 14 مليار دولار في 2018.

وتراجعت عمليات الاندماج والاستحواذ التي قامت بها الشركات الأميركية في الصين إلى ما دون 9 مليارات دولار في عام 2023 مقابل 20 مليار دولار في 2018، لكن في المقابل تضخمت قيمة الصفقات التي أبرمتها الكيانات الخليجية من قيمة لا تذكر في 2019 إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار في عام 2023، وفق ما نقلت الصحيفة عن بيانات من شركة "إل إس جي إي" للمعلومات المالية.

ولا تفصح شركات رأس المال الاستثماري الصينية عن شركائها المحدودين، لكنها تؤكد في الأحاديث الخاصة أن اهتمام شركات الشرق الأوسط قد زاد بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تظل شريكا حيويا أساسيا بالنسبة لدول الخليج. 

لكن في المقابل، رأت الصحيفة البريطانية أن العلاقات الصينية العربية الناشئة لن تحل محل العلاقة الصينية الأميركية الآخذة في التراجع، وقالت إن عواصم هذه الدول لن تستطيع أن تضاهي عمق خبرة وادي السيليكون (في كاليفورنيا) وأسواق رأس المال في نيويورك.

أرقام دالة تضاعف حجم التجارة الصينية العربية في 2022 ليصل 431.4 مليار دولار. خلال النصف الأول من 2023، بلغ إجمالي التجارة بين الصين والدول العربية 200 مليار دولار. بلغت التجارة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط نحو 212 مليار دولار في 2022، وفق تقديرات البيانات الأميركية الرسمية. بلغت الصادرات الأميركية نحو الشرق الأوسط 103.6 مليارات دولار في 2022. بلغت واردات أميركا من المنطقة 108.5 مليارات دولار في 2022. بلغ العجز التجاري الأميركي مع المنطقة 4.9 مليارات دولار في عام 2022. بلغ إجمالي التجارة بين الصين والولايات المتحدة 758.4 مليار دولار في عام 2022. بلغت الصادرات الأميركية إلى الصين 195.5 مليار دولار. بلغت الواردات الأميركية من الصين 562.9 مليار دولار. سدل العجز التجاري الأميركي مع الصين 367.4 مليار دولار، وفق وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیارات دولار فی ملیار دولار فی دولار فی عام

إقرأ أيضاً:

لماذا استثمرت السعودية بخمسة مليارات دولار في مصر؟

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن استثمارات الرياض في القاهرة في وقت تغرق فيه المنطقة في حالة من عدم الاستقرار المثير للقلق، ما يدل على أن هذه الاستثمارات تخدم مصالح الرياض الجيو استراتيجية.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تخصيص صندوق الاستثمارات العامة السعودي مبلغ قيمته 5 مليارات دولار لإنجاز بعض المشاريع في مصر يفترض أن "يحفز العلاقات الثنائية" بين الرياض والقاهرة.


استثمر لتحقيق الاستقرار
وتضيف المجلة أنه بينما تكافح مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية وتغرق المنطقة مرة أخرى في حالة من عدم الاستقرار المثير للقلق، فإن القرار السعودي يشكل قرارا استراتيجيا.

ورغم عدم الكشف عن موعد استثمار الأموال أو كيفية استخدام مصر للعائدات، فإن صندوق الاستثمارات العامة يسعى للحصول على عوائد على جميع استثماراته الخارجية.

وبحسب جوزيبي دينتشي، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مركز الدراسات الدولية بروما، فقد استثمرت السعودية في مصر لضمان استقرار الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ومن أجل تعزيز نفوذها هناك.

من جانبه؛ يقول حسام أبو جبل، محلل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة دراغون فلاي للتحليل التي تتخذ من لندن مقرًّا لها: "لطالما اعتبرت السعودية مصر وجهة مفضلة للاستثمارات. ولكن أيضًا كشريك مهم، نظرًا لدور الجيش المصري في قمع الحركات السياسية الإسلامية في المنطقة، وتحديدًا جماعة الإخوان المسلمين".


المنافسة الاقتصادية
وأفادت المجلة بأنه بينما تعمل السعودية على تسريع تطوير مدينة نيوم الضخمة، التي تقدر قيمة إنشائها بـ 500 مليار دولار، فإن المنطقة الساحلية تثير اهتمامها أيضًا، ويظهر ذلك في شراء تيران وصنافير خلال عملية بيع مثيرة للجدل في سنة 2016. 

ويوضح جوزيبي دينتيس أن جنوب سيناء والبحر الأحمر هما منطقتان أساسيتان لنهج الرياض الاستراتيجي في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والسياسة الأمنية وسياسة التنويع.

ويشبه الاستثمار السعودي في مصر شراء دولة الإمارات، في آذار/ مارس الماضي، لمنتجع رأس الحكمة الساحلي على الساحل الشمالي لمصر، مقابل 35 مليار دولار.

ومع ذلك، فإن حسام أبو جبل لا يرى مؤشرات تعكس منافسة السعودية للإمارات في مصر على الرغم من المنافسة الاقتصادية التي غالبا ما تكون حادة بين البلدين في أفريقيا.

ويقول أبو جبل في هذا الصدد: "بيئة الاستثمار نفسها في مصر هي التي من المرجح أن تثبط بعض الاستثمارات الإماراتية في هذا البلد". على العكس من ذلك، يرى جوزيبي دينتيس أن التنافس الاقتصادي بين السعودية والإمارات أحد العوامل المحفزة للاستثمار السعودي، "على وجه الخصوص في هذه اللحظة بالذات من تاريخ الشرق الأوسط، حيث يغذي عدم الاستقرار المنافسة بين البلدين".


دور تركيا
ويمكن أن تكون علاقات مصر المزدهرة مع تركيا، التي كانت تجمعها علاقاتها سيئة مع الإمارات منذ بداية الربيع العربي، عاملاً محتملاً آخر وراء الاستثمار السعودي الجديد، حيث إن من المحتمل أن تتطلع السعودية إلى الإطاحة بالإمارات باعتبارها المانح الرئيسي لمصر.

ويستبعد حسام أبو جبل تحقق سيناريو كهذا في هذه المرحلة، قائلًا: "أشك في أن التقارب الأخير بين مصر وأنقرة سيؤثر على علاقاتها مع دول الخليج".

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • أميركا تعلن تقديم 336 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية
  • إضراب عمال موانئ شرق أميركا يهدد بخسارة 7 مليارات دولار
  • الأصول الخارجية للصين تصعد إلى نحو 10 تريليونات دولار
  • الأصول المالية الخارجية للصين تتجاوز 9.79 تريليون دولار
  • 29.7 مليار دولار قيمة العلاقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة لعام 2023
  • لمواجهة الصين.. الرئيس الأمريكي يعلن مساعدات دفاعية لتايوان بـ 567 مليون دولار
  • الصراع العالمي.. أميركا توجه ضربة تجارية جديدة للصين
  • شيتسانغ الصينية تنقل 14.6 مليار كيلوواط /ساعة من الطاقة النظيفة
  • لماذا استثمرت السعودية بخمسة مليارات دولار في مصر؟
  • أوبن إيه آي: خسائر متوقعة بنحو 5 مليارات دولار في 2024