أرض «مخلص الأمة» تبكى فى ذكرى مولده
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
(الوفد) تكشف من داخل مسقط رأس المسيح.. كيف احتفلت كنيسة المهد فى بيت لحم بعيد الميلاد
مستشار البطاركة السابق للعلاقات الدينية: أرض المسيح حزينة هذا العام
صلوات فى كنائس العالم من أجل سلام غزة ووقف الحروب
الْمَجْدُ للهِ فِى الأَعَالِى، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» بهذه الآيات من مزمور» (لو 2: 14)، تردد الكنائس بمختلف طوائفها خلال احتفالية عيد الميلاد المجيد.
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس السبت، القداس الإلهى الاحتفالى بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح، بمقر كاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة والتى تشهد سنويًا حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رموز المجتمع المصرى، فى رسالة تؤكد مدى ترابط هذا الشعب بالعائلة المقدسة وقوة محبة المصريين ليسوع المسيح «ملك السلام» ومخلص الأمة من عصور الظلام.
شهدت الطوائف المسيحية فى مصر احتفالها، فهناك كنائس تتبع التقويم الغربى بالكاثوليك والأرمن والأسقفية والسريان الأرثوذكس يوم ٢٥ ديسمبر، بينما أقامت الكنيسة الإنجيلية احتفالها بقصر الدبارة يوم الجمعة الماضية، وتحتفل الكنيسة القبطية اليوم ٧ يناير الجارى.
وعادة ما تلتفت أنظار العالم المسيحى فى هذا التوقيت من العام نحو بيت لحم، حيث مسقط رأس المسيح والتى أقيم فيها كنيسة المهد التى تقع جنوب الضفة الغربية والتى شيدها الأمبراطور قسطنطين عام ٣٣٥ ميلادية.
تعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم، والأهم من هذا حقيقة أن الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادى حين شيّد الإمبراطور الرومانى يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالى.
تعد هذه الكنيسة الأولى التى بناها هذا الحاكم ومع الكنيستين اللتين شيدتا فى مطلع القرن الرابع الميلادى بعدما أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية وطلب الأسقف ماكاريوس فى المجمع المسكونى الأول فى نيقيه هذا الأمر عام ٣٢٥ م، ومنذ ١١ عامًا اندرجت كنيسة المهد فى قائمة مواقع التراث العالمى لمنظمة اليونيسكو.
ومنذ عقود وهى مقصد الحجاج المسيحيين حول العالم فى هذه الفترة، ولكن هذا العام كانت الأرض التى تشهد فرح الميلاد حزينة وتفوح رائحة الدماء فى جناباتها.
ومع تصاعد الأحداث التى تشهدها الحرب فى غزة، تواصلت «الوفد» للعام الثانى على التوالى، مع السيد سمير قمصية، أمين سر لجنة بئر العذراء، ومستشار البطاركة السابق للعلاقات الدينية ومدير تليفزيون المهد فى بيت لحم، لمعرفة كيف تأثرت هذه الرقعة التاريخية التى احتضنت اللحظات الأولى فى حياة الطفل يسوع المسيح التى اعتادت على استضافة الآلاف سنويًا فى مثل هذا اليوم.
عادة تستضيف كنيسة المهد أعدادًا كبيرة من الحجاج الذين يحرصون على التواجد فى المنطقة التى ولد بها المسيح خاصة فى تاريخ ٢٥ ديسمبر وفق احتفالية اللاتين الكاثوليك، ويوم ٦ يناير أثناء احتفال الروم الأرثوذكس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد لحم بعيد الميلاد عيد الميلاد مصر الطوائف المسيحية
إقرأ أيضاً:
«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
تواجه البشرية تحديًا وجوديًا يتمثل فى تغير المناخ وآثاره المدمرة على الكوكب، وفى قلب الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدى، تأتى مؤتمرات الأطراف (COP) التى تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثاره.
يشكل مؤتمر «COP 29» الذى تستضيفه أذربيجان الآن، محطة حاسمة فى هذا المسار، حيث يتطلع العالم إلى تحقيق تقدم ملموس فى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
ومع تصور أن دول العالم اجتمعت لتتفق على حل مشكلة الاحتباس الحرارى، فى مؤتمرات الأطراف (COP)، ففى كل عام يجتمع كبار المسئولين والعلماء والناشطين من كل مكان فى العالم لمناقشة وإقرار خطوات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.
فى «COP 27» بمصر منذ عامين كان هناك تركيزا كبيرا على موضوع «الخسائر والأضرار»، بما يعنى أن الدول التى تتعرض لكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية طلبت تعويض عن الأضرار التى تتعرض لها. وأيضا مناقشة أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وكيفية مقدرة هذه الدول على حماية نفسها من آثار التغيرات المناخية فى المستقبل.
أما فى «COP 28» بالإمارات كان هناك تركيزا على الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بمعنى آخر اهتمام العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح بدلاً من الوقود الأحفورى الذى يزيد من التلوث.
والدول الكبرى مثل أمريكا والصين، وروسيا ودول أوروبا المتقدمة لهم دور كبير فى هذا الموضوع، فهذه الدول يمكنها تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية، ومساعدتها على تطوير تكنولوجيات جديدة، وأيضا دعم السياسات التى تشجع على حماية البيئة.
أما الدول النامية فعليها الاستفادة من هذا الدعم لتستطيع أن تحمى نفسها من آثار التغيرات المناخية، وبالاستثمار فى الطاقة المتجددة بدلاً من أن تعتمد على الوقود الأحفورى، كما يمكنها تبنى الاعتماد على محطات شمسية وطاقة الرياح، والاهتمام بتطوير الزراعة المستدامة بدلاً من الزراعة التقليدية التى تستهلك كمية كبيرة من المياه، فالدول النامية يمكنها الاعتماد على الزراعة الذكية التى تستخدم المياه بشكل أفضل، وكذلك تبنى المدن الذكية التى تستخدم التكنولوجيا لتقليل الاستهلاك من الطاقة والمياه.
من المبكر معرفة كل التفاصيل، لكن من المؤكد سوف يكون هناك تركيزا على مواصلة الجهود التى بدأت فى المؤتمرات السابقة، ومن الممكن أن نرى خطوات جديدة لتقليل الانبعاثات، ودعم أكبر للدول النامية، وأيضا حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم.
مشكلة التغيرات المناخية لها تأثير على العالم كله، ولا يمكن وضع حلول منفردة لها، فكل دولة يجب أن تساهم فى الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وبالتعاون بين كل دول العالم، الكبرى منها والنامية، نستطيع بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
[email protected]