حديقة الحيوانات بالعين تشهد ولادة 575 حيواناً في عام 2023
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
شهدت حديقة الحيوانات بالعين ولادة 575 حيواناً بين يناير ونوفمبر 2023، كان أكثرها من ذات الحوافر، في إطار برامج الإكثار الطبيعية التي تنتهجها الحديقة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض ورعايتها بأفضل المعايير الصحية.
وقال محمد يوسف الفقير، مدير قسم رعاية الحيوانات بالإنابة في حديقة الحيوانات بالعين: «ننفذ برامج الإكثار بما ينسجم مع المعايير العالمية، وفق أفضل الممارسات من ناحية تحديد الأولويات والمستهدفات واختيار الطرق والتقنيات المناسبة، ومنها الحالة الصحية والتنوع الجيني وقدرة الحيوانات على التكيف والتعايش مع الظروف الطبيعية في البرية، مراعين في ذلك درجة التهديد بالإنقراض، فالحيوانات المهددة بالانقراض تشكِّل 30% من إجمالي الأنواع التي تعيش في الحديقة».
وتطبيق الحديقة الإجراءات والأساليب العلمية لتحسين جودة برامج الإكثار، ومنها إجراء الفحوصات الدورية الشاملة للحيوانات في الحديقة، وهي تشمل فحوصات الدم، وفحص الأحياء المجهرية، والتشريح، والأحياء الجزيئية والجينات، وفحوصات الأجسام المضادة، وغيرها من الفحوصات التي تساعد الأطباء البيطريين في وقاية الحيوان من الأمراض، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة له. وفي مجال الإكثار تدخل الحديقة دماء جديدة للأنواع بهدف زيادة الأصول الوراثية والتنوع الجيني، ما ينعكس إيجاباً على حالتها العامة وقدرتها على التعايش والتوالد.
ويعمل مربو الحيوانات في الحديقة على توفير الرعاية الكاملة للأنواع للمحافظة على صحتها على الرغم من اختلاف أنواعها وطبيعة موائلها، فهُم مسؤولون عن الاستجابة لاحتياجات الحيوانات المختلفة، ودراسة سلوكها ومشكلاتها الصحية، ودعم حياتها بيئياً وغذائياً وتحسين جودة حياتها، ويحرصون أيضاً على توفير بيئة آمنة ومتنوعة لها لمساعدها في التكاثر والنمو.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أول ولادة ناجحة لحيوان مستنسخ مهدد بالانقراض
في إنجاز ثوري، نجح علماء أمريكيون في إجراء تزاوج بين أنثى حيوان "نمس ذي القدم السوداء"، التي تم استنساخها عام 1988، وحيوان آخر من نفس الفصيلة المهددة بالانقراض، وأسفر هذا التزاوج عن 3 أجنّة، قضى أحدها.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استنسخت النمس الأنثى "أنطونيا" من أنسجة وراثية، وتزاوجت مع ذكر "نمس أسود القدم" يدعى "أورشين"، في "حديقة سميثسونيان الوطنية" بولاية فيرجينيا الأمريكية، لكن توفي أحد الأجنّة بعد فترة وجيزة من الولادة، بينما بقي ذكر وأنثى، وهما بصحة جيدة ويتمتعان بكل مؤشرات النمو الطبيعية.
ولادة تاريخيةتشكل هذه الولادة علامة فارقة في جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وفقاً لما ذكره بول ماريناري، كبير أمناء الحديقة الوطنية.
وكشف ماريناري عن استمرار العمل مع الشركاء العلميين في برامج استعادة "النمس ذي القدم السوداء" إلى التكاثر، آملاً أن تشكل هذه الولادة نموذجاً لبرامج الحفاظ على التنوع الحيواني الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت "حديقة سميثسونيان الوطنية" في بيان لها أن "التكاثر الناجح للأنواع المستنسخة المهددة بالانقراض هو علامة فارقة في البحوث الوراثية للحفظ، مما يثبت أن تكنولوجيا الاستنساخ لا يمكن أن تساعد فقط في استعادة التنوع الجيني ولكن أيضاً تسمح بالتكاثر في المستقبل".
ويمثل هذا الأمر خطوة مهمة في حماية مستقبل القوارض ذات الأقدام السوداء والتغلب على التحديات الجينية التي أعاقت جهود التعافي، وفق بيان الحديقة.
مهددة بالانقراضكانت القوارض ذات القدم السوداء أدرجت في خانة المهددة بالانقراض عام 1967، وبحلول عام 1974 اختفى آخر عدد معروف من النمس البري حتى ثمانينيات القرن العشرين، عندما عثر على عدد صغير من 130 في ولاية وايومنغ غرب الولايات المتحدة.
ولا يوجد حالياً سوى حوالي 400 من هذا النوع من القوارض في البرية، وحوالي 250 في برامج التربية التي تديرها خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية.
إنجاز رائداستنسخت "أنطونيا" من عينات أنسجة مجمدة جمعت من "نمس ذي قدم سوداء" تدعى "ويلا"، وحقنت في رحم نمس أنثى أخرى.
وقام العلماء بزرع خلية البويضة المعدلة في نمس آخر أسود القدم، وعندما وُلِد، كان مطابقاً وراثياً للحمض النووي للمتبرع الذي جاء منه. وُلِدَت "أنطونيا" في أبريل (نيسان) 1988، جنباً إلى جنب مع أختها نورين التي كانت أيضاً استنساخاً من الأنسجة الوراثية لـ"ويلا".
فيما كان العلماء يتخوفون من عدم تكاثر نورين وأنطونيا، إلا أنهم يعتبرون الآن أن عملهم هو إنجاز رائد في علم الحياة البرية بعد حمل ووضع الأخيرة.