أفاد موقع " Axios"، أن الرئيس الأمريكي لم يكن على علم بإدخال وزير الدفاع، لويد أوستن إلى المستشفى إلا عن طريق إحاطة إعلامية، فيما أخفى البنتاغون نبأ مرضه ووضعه الصحي الذي اضطرب في أول أيام العام الجديد.

وذكر أن أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس تفاعلوا بغضب سريع إزاء التقارير التي أشارت إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن أُدخِل المستشفى، وأكد بعض المشرعين أهمية تقديم أوستن شهادته أو حتى إقالته بسبب ما وصفوه بـ "انهيار خطير" في الاتصالات.



وكان المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، قد أوضح في بيان مساء الجمعة أن أوستن دخل المستشفى في الأول من يناير بسبب مضاعفات بعد إجراء طبي اختياري حديث.




وأفاد بأن نائب وزير الدفاع كاثلين هيكس كانت جاهزة للعمل ومستعدة لممارسة صلاحيات الوزير في حال الضرورة، في غياب أوستن.

وبحسب المصدر، تبيّن أن مسؤولي إدارة بايدن، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لم يتم إعلامهم بدخول أوستن المستشفى حتى 4 يناير، وأشارت تقارير أيضا إلى أن الكونغرس أُعلِم بالحادث قبيل إصدار البيان الرسمي يوم الجمعة.

وإثر ذلك، رد الكثيرون من أعضاء الكونغرس بالقلق والانتقاد، حيث قال النائب جيم بانكس، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إن الأمر يبدو "قلقا للغاية"، مضيفا أن الرئيس ربما لم يكن على علم بالوضع.

وأشارت صحيفة بوليتيكو إلى أن الرئيس بايدن علم على الأرجح بالوضع خلال إحاطة إعلامية من سوليفان.




من جهة أخرى، أصدر أوستن بيانا يوم السبت أكد فيه تحسن حالته وتطلعه للعودة إلى البنتاغون قريبا، وأبدى فهمه لمخاوف وسائل الإعلام بشأن الشفافية، معلنا التزامه بتحسين عمله في توفير المعلومات المناسبة وتحمله المسؤولية الكاملة عن قراراته بشأن الكشف.

وورد في التقرير أن العديد من أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يعبرون عن ضغط قوي على وزارة الدفاع وأوستن نفسه لتقديم مزيد من التوضيح حول قرار عدم الكشف فورا عن إقامة أوستن في المستشفى.

وذكر السيناتور روجر ويكر أن أعضاء الكونغرس "يجب أن يتم إطلاعهم على المحاسبة الكاملة للحقائق على الفور"، وقد عرض قائمة من الأسئلة التي يتوقع الإجابة عنها، من بينها سبب اتخاذ القرار والأشخاص الذين شاركوا فيه، و"إلى أي مدى كان الوزير عاجزا بسبب المنصب أو الجراحة".



كما قال النائب دون بيكون، الجمهوري عن ولاية نبراسكا، والجنرال السابق في القوات الجوية وعضو في لجنة القوات المسلحة: "ليس صحيحا أن قيادة وزارة الدفاع فشلت في إخطار البيت الأبيض".

تعزز هذه التطورات من الضغوط المتزايدة على وزارة الدفاع وأوستن لتوفير شرح وافٍ للجمهور وأعضاء الكونغرس بشأن هذه الحادثة، وخاصة فيما يتعلق بقرار عدم الكشف عن تلك الإقامة في المستشفى وما إذا كانت هناك عواقب قانونية أو أمانية تستدعي التحقيق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أوستن الحزب الجمهوري الكونغرس بايدن الحزب الجمهوري الكونغرس بايدن أوستن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون يكشفون عن غضب البنتاغون: التعامل مع إسرائيل أصبح صعبا

مع توسع الهجوم الإسرائيلي في لبنان ليشمل التوغلات البرية وتكثيف الغارات الجوية، يناقش كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مدى فعالية الوجود العسكري الأمريكي المعزز في المنطقة وهل أه سيعمل على احتواء حرب متوسعة، أو يعمل على تأجيجها.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إنه "في الأشهر الاثني عشر منذ هاجمت حماس إسرائيل، وأطلقت صراعًا يشمل اليمن وإيران ولبنان، أرسل البنتاغون مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ الموجهة والسفن الهجومية البرمائية وأسراب المقاتلات".

وذكرت أن البنتاغون أعلن هذا الأسبوع أنه سيضيف بضعة آلاف من القوات الإضافية إلى المعادلة ويضاعف قوته الجوية في المنطقة بشكل أساسي، بينما قال الرئيس جو بايدن إن المعدات الأمريكية والقوات الإضافية موجودة للمساعدة في "الدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأمريكية الأخرى في القواعد في جميع أنحاء المنطقة".


والخميس، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن قيادة وزارة الدفاع ظلت "تركز على حماية المواطنين والقوات الأمريكية في المنطقة، والدفاع عن إسرائيل وتهدئة الوضع من خلال الردع والدبلوماسية".

وأضافت سينغ أن "الوجود الأمريكي الأكبر يهدف إلى ردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا".

وأعرب العديد من مسؤولي البنتاغون عن "قلقهم من أن إسرائيل تشن حملة عدوانية متزايدة ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية، أقوى وكيل لإيران، مع العلم أن أسطولا من السفن الحربية الأمريكية وعشرات الطائرات الهجومية على أهبة الاستعداد للمساعدة في صد أي رد إيراني".

وقالت دانا سترول، المسؤولة العليا في البنتاغون عن سياسة الشرق الأوسط حتى العام الماضي: "في الوقت الحالي، هناك موقف كافٍ في المنطقة بحيث إذا تدخل الإيرانيون، يمكننا أن ندعم دفاع إسرائيل وسنفعل ذلك". 

وعن الحملة الإسرائيلية العدوانية المتزايدة ضد حزب الله، قالت: "إذا كنت إسرائيليا ومخططا عسكريا، فإنك تريد أن تفعل كل ذلك أثناء وجود هذه الأمور في المنطقة، وليس بعد رحيلها".

وقال مسؤولون إن الجنرال تشارلز كيو براون الابن، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أثار هذه القضية في اجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض. 

كما تساءل الجنرال براون، وهو طيار سابق لطائرات إف 16 قاد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، عن تأثير الوجود الأمريكي  الموسع في المنطقة على "الاستعداد" القتالي الشامل، وقدرة الجيش الأمريكي على الاستجابة السريعة للصراعات، بما في ذلك مع الصين وروسيا.


وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الجنرال براون ووزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث ومسؤولين آخرين حاولوا الموازنة بين احتواء الصراع وتشجيع "إسرائيل". وقال مسؤول آخر إنه من الأسهل على "إسرائيل" أن تشن هجوما عندما تعلم أن "الأخ الأكبر" قريب.

وأكد مسؤولون أمريكيون تحدوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم أن "التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث أوضحت إسرائيل أنها لن تحذر الولايات المتحدة قبل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعتبره تهديدات وجودية".

قال مسؤولون في إدارة بايدن يوم الأحد إنهم تحدثوا إلى الإسرائيليين ويعتقدون أنهم وافقوا على توغل بري محدود في لبنان. لكن مسؤولين آخرين قالوا إن الغارات الإسرائيلية هذا الأسبوع تبدو أشبه بعملية واسعة النطاق حتى الآن.

وأكد الصحيفة في تقريرها "ثم كانت هناك خطة إسرائيل لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وقال المسؤولون إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ السيد أوستن خلال مكالمة هاتفية أثناء تنفيذ العملية الإسرائيلية".

ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن "أوستن كان غاضبا لأن الإسرائيليين لم يعطوا مزيدا من الإشعار للسماح للقوات الأمريكية في المنطقة بزيادة التدابير الدفاعية ضد الانتقام الإيراني المحتمل".


وعندما سُئلت عن رد فعل أوستن، قالت السيدة سينغ للصحافيين إنه "أُخذ على حين غرة، كيف تفسر ذلك، سأترك ذلك لك، لكن هذا كان رد فعله. وكانت محادثة صريحة وحازمة للغاية من الجانبين".

ولكن في نفس اليوم، قال البنتاغون إنه ينشر "بضعة آلاف" من القوات الأمريكية الإضافية في المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن العدد سيكون بين 2000 و3000 ويشمل أطقم الطائرات مع أسراب المقاتلات الثلاثة الإضافية، بالإضافة إلى الأفراد لصيانتها وتزويدها وحمايتها.

مقالات مشابهة

  • أوستن يجدد التزام واشنطن بأمن إسرائيل
  • أوستن لغالانت: نحن معكم!
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لحل دبلوماسي مع لبنان
  • محادثات أمريكية-إسرائيلية لتقييم الأوضاع في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • أوستن وغالانت يؤكدان التزامهما بردع إيران وحلفائها
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي
  • البيت الأبيض يعلن موعد زيارة بايدن إلى ألمانيا
  • صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بإسرائيل
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى في قطاع غزة
  • مسؤولون أمريكيون يكشفون عن غضب البنتاغون: التعامل مع إسرائيل أصبح صعبا