يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر في قطاع غزة، وذلك منذ 7 أكتوبر الماضي حتى يومنا هذا، وسط حالة من الانقسام الداخلي بين حكومة نتنياهو وقيادات الجيش.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء القطاع جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 22 ألفا و835 شهيدا.

وقالت الصحة في قطاع غزة إن عدد الإصابات قد وصل إلى 58416 منذ 7 أكتوبر.

فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة عبوين قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقالت الوزارة إن الشاب يدعى أحمد محارب ويبلغ من العمر 28 عاما، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ صباح اليوم إلى 8.

و استشهد الصحفي حمزة نجل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

و قد استهدف الاحتلال الاسرائيلى سابقا  عددا من أفراد عائلة الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيدته- في منزل نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى لاستشهادهم.

و فى وقت لاحق أصيب وائل الدحدوح بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية في ذراعه.

كما كشف المرصد الأورومتوسطي عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية للفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وبحسب بيان الأورومتوسطي، فإن الشهادات التي تلقاها تفيد بأن معظم "عمليات التعذيب القاسية" تبدأ من لحظة اعتقال الأفراد من داخل منازلهم أو مراكز اللجوء، حيث يبدأ الجنود الإسرائيليون "بضربهم وإجبارهم على التعري الكامل إلا من اللباس الداخلي السفلي، قبل إجبارهم على الجلوس في الشارع على ركبهم لساعات، وسط شتائم وإهانات حاطة بالكرامة".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

فيما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة قال إنها لقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، وتمت مشاركة الصورة على نطاق.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، إنه من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا عملياتيا للتعلم من "إخفاقاته" وتطبيق تلك الدروس على التحديات الأمنية المستقبلية، دون أن يحدد طبيعة عملية التحقيق.

وأضاف المتحدث أنه سيتم إجراء تحقيق داخلي ضمن التسلسل القيادي، وسيتم إجراء تحقيق آخر بجانبه من قبل كبار المسؤولين السابقين "للتفكير خارجيًا في العمليات وصنع القرار".

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في قطاع غزة لا يجب أن تتوقف قبل تحقيق أهدافها. وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يحارب من أجل استعادة الأمن في شمال القطاع وجنوبه.

كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعربوا عن قلقهم من احتمال أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن حربا على حزب الله في لبنان في مسعى منه لدعم موقفه السياسي داخل البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم القول إن أوفدت مبعوثين إلى إسرائيل لمنع توسيع نطاق الحرب في غزة.

وبحسب الصحيفة فإن هناك توترا بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب التقارير عن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 34 هجوما على مواقع تابعة للجيش اللبناني.

وعن اللقاءات الدولية، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لبحث التطورات في غزة والمبادرة المصرية لإنهاء الأزمة.

ومن ناحية أخرى، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من"التداعيات الكارثية" التي تترتب على استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وحسبما ورد في بيان نشره الديوان الملكي الهاشمي فقد أكد الملك أيضا للوزير الأمريكي على وجود حاجة ملحة كي تستخدم واشنطن نفوذها وأن تمارس الضغط الكافي على إسرائيل من أجل حتمية التوصل لوقف فورى وشامل لإطلاق النار بغزة وإنجاز تلك المهمة التي هي الأقدر عليها.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الحرب في غزة العدوان الإسرائيلي الصحة الفلسطينية الضفة الغربية جیش الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟

قدّمت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود٬ تالي غوتليب٬ الخميس، اقتراحًا بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة.

قالت غوتليب: "أقترح أن تستأجر الولايات المتحدة أرضًا من مصر لاستيعاب سكان غزة"، مضيفةً أن هذا الحل يعتبر ممتازًا من وجهة نظرها.

وكان الرئيس الأمريكي قد كرر تصريحاته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية، من بينها مصر والأردن، بزعم أن المنطقة لم تعد صالحة للحياة.

ومن جانبه، أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل "أبدًا وبأي شكل كان" عن ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.

وفي وقت لاحق، أعلنت مصر عن تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكدت على ضرورة "السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".


بيجن أول من فتح الباب
وفي مقابلة تلفزيونية صرّح عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، مفيد شهاب، خلال حوار في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الرئيس الراحل أنور السادات تأجير أرض سيناء، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع. وأكد شهاب أن مصر حريصة على تنمية سيناء وتعزيز استقرارها من خلال تعميرها بالسكان.


وأضاف شهاب أن مصر أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء أكان ذلك قسريًا أو طوعيًا، مشددًا على أن الحدود المصرية تُعتبر خطًا أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه أو المساس به.

وتأكيدا على حديث عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا٬ صرح اللواء محسن حمدي٬ رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء٬ في حوار صحفي٬ بأن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آنذاك٬ مناحيم بيجن٬ طلب تأجير مطارات وقواعد عسكرية ومناطق بترول ومدينة شرم الشيخ لمدة 90 عامًا.

وأكد حمدي أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض التام من الجانب المصري، وساند الرئيس الراحل أنور السادات هذا الرفض بقوة، حيث أعرب عن اعتراضه الصريح على هذه المطالب الإسرائيلية.


تأجير أراضي زراعية
ولم تقتصر خطط التأجير على تهجير الفلسطينيين فقط٬ ففي عام 2006 رفضت وزارة الزراعة المصرية طلباً من الاحتلال الإسرائيلي لتأجير أراضٍ صالحة للزراعة في سيناء، لاستخدامها في زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا.

وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن الاحتلال الإسرائيلي تقدم بمثل هذا الطلب عدة مرات من قبل، ولكن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض التام.

كما ذكرت مصادر في الوزارة إلى أن الاحتلال طلب منih إرسال 200 مزارعا مصرية إلى مزارع "نتانيا" الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلاً من المزارعين التايلانديين، بسبب كون الأجور التي يتقاضاها المصريون أقل من تلك التي يتقاضاها التايلانديون.

"صفقة القرن" تداعب أحلام الاحتلال
وبعد نشر ترامب في فترة رئاسته الأولى خطة ما أطلق عليها "صفقة القرن" لحل الصراع في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني٬ أن مصر ستؤجر لفلسطين الجديدة أراضٍ لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة، بدون مناطق للسكن. يتم تحديد حجم هذه المساحات والثمن بين الأطراف بوساطة الدول المانحة، بالإضافة إلى شق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية، وإقامة خط لنقل المياه المحلاة تحت الأرض من غزة إلى الضفة الغربية.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تأتي ضمن وثيقة يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يكون مصدرها معروف أو تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف.

وتضمن الوثيقة بنودًا شبيهة بما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مما أثار جدلًا كبيرًا كونها مفصلة وتصف البنود السرية لـ"صفقة القرن".

يمكن التوقف عند البند الرابع الخاص بقطاع غزة في الوثيقة، إذ يبدأ النص بـ"تؤجر مصر لفلسطين الجديدة أراضٍ... بدون مناطق للسكن"، مما يعني حدوث عملية استبدال من التوطين وتبادل الأراضي بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وفق ما أعلن عنه سابقًا، إلى استئجار أراضٍ، على أن تقوم الدول المانحة بدفع قيمة الإيجار لمصر.

وتشير الوثيقة إلى أن مصطلح "تؤجر" يتقاطع مع ما قاله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في 20 نيسان/ أبريل 2019 بشأن عدم تضمين خطة ترامب للسلام منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.

يأتي مصطلح "تؤجر" كمحاولة استشعار مسبقة أو عملية التفاف على ما قد يحدث من رفض شعبي مصري وفلسطيني قد يعطل صفقة القرن، خاصة إذا ما قيل بأنه تبادل أراض.


تكتفي الوثيقة بذكر "تؤجر" دون التطرق لمناطق سكن أو توطين، وتضيف أن الاستئجار سيكون من أجل إقامة مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون ذكر قيمة أو مدة الإيجار.

يمكن فهم هذا الإسقاط على أنه استئجار مدى الحياة، مما يعني عمليا تمدد قطاع غزة في سيناء دون ذكر لمن تكون السيادة على هذه الأرض المؤجرة. الأهم أن المخطط إقامته ليس مشروعاً زراعياً أو ميناء محدداً، بل بنية استراتيجية تتضمن مطارًا وميناءً ومشاريع اقتصادية ومصانع ومناطق تجارية لصالح قطاع غزة أو فلسطين الجديدة.

هل ينجح مشروع "ريفيرا الجديدة"؟
في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أيامٍ قليلة من تنصيبه رسميًا، كشف الرئيس الأمريكي عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي دُمِّر بشكل كبير بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.

واقترح ترامب تهجير سكان غزة من أراضيهم، بحجة أن القطاع أصبح مدمرًا وغير قابلٍ للحياة، ونقلهم إلى مناطق أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن. وزعم أن خطته ستلقى ترحيبًا من سكان غزة، الذين سيكونون "سعداء للغاية" بمغادرة القطاع المحاصر والمدمَّر إذا وُفِّرت لهم فرصة مناسبة للانتقال.

وتجاهل ترامب اعتراضات كل من مصر والأردن على هذه الخطة، ملوحًا بأنه سيستخدم نفوذه للضغط على الدولتين لقبولها. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل أي تكاليف مالية لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن التمويل سيأتي من الدول العربية الثرية في المنطقة، التي تمتلك "الكثير من المال"، على حد تعبيره.


وأوضح ترامب أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة لن يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة ستستولي على القطاع لتحويله إلى منطقة عقارية فاخرة، أشبه بـ"ريفيرا جديدة" في الشرق الأوسط.

كما أشار إلى أنه لا يمانع إرسال جنود أمريكيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ستتولى الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الخطة.

مقالات مشابهة

  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 48,329
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و329 شهيدا
  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من فصل قطاع غزة جغرافيا
  • مظاهرات في مدن مغربية احتجاجا على مشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر في مراكش
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
  • من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.319 شهيدا و111.749 مصابا
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي