في قطاع غزة، تتواصل المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولكن هذه المرة، يتعرض الصحفيون لهجمات مروعة تهدف إلى إسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة إلى العالم، ليثبت هؤلاء الشجعان أنهم لا يخشون الموت، فهم يواجهون المخاطر المميتة للتأكد من أن قصص الشعب الفلسطيني لن تُدفن معهم تحت الأنقاض.

القصف الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويخلف خسائر بشرية جراء النزاع في غزة


في ظل النزاع العنيف الذي يشهده قطاع غزة، أصبحت حياة الصحفيين الميدانيين في خطر مستمر، تعرض حمزة وائل الدحدوح، أحد الصحفيين الشجعان العاملين في فريق الجزيرة، وزملاؤه لقصف إسرائيلي مروع خلال تغطيتهم للأحداث في منطقة خان يونس.

توجهت الصواريخ المدمرة نحوهم أثناء تواجدهم في المناطق التي تم إجلاؤها من سكانها بسبب الهجمات الإسرائيلية.

في يوم 25 أكتوبر 2023، تعرضت عائلة مراسل الجزيرة، بما في ذلك زوجته وابنه وابنته وحفيدته، للقصف الإسرائيلي في المنزل الذي هاجروا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأدى ذلك إلى استشهادهم جميعًا، هذا المأساة القلبية تجسد مدى الخطر الذي يتعرض له الصحفيون وعائلاتهم بصورة يومية.

وفي 15 ديسمبر الماضي، أصيب مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح في يده اليمنى، جراء قصف إسرائيلي آخر، وراح ضحيته المصور سامر أبو دقة، ومع ذلك، تمكن وائل من الهروب والوصول إلى مستشفى ناصر، حيث تلقى العلاج الطبي الضروري.

تحدث وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة، بشجاعة عن تعرضه وسامر للقصف أثناء مرافقتهما لسيارة إسعاف قاموا بتنسيقها لإجلاء عائلة محاصرة، حاول الفريق المتواجد في الجزيرة بذل قصارى جهده لنقل المشاهد الشجعان من المنطقة، ولكن بشكل مفاجئ هاجمهم صاروخ قاتل أثناء انتهاء مهمتهم.

هذه الأحداث المروعة تذكّرنا بأن الحرية الصحفية تأتي بثمن باهظ، حيث يتعرض الصحفيون للخطر في سبيل نقل الحقيقة وتوثيق الأحداث، علينا أن نقف مع هؤلاء البوصلة الشجعان ونساندهم في مهمتهم النبيلة لإلقاء الضوء على الأحداث وكشف الحقائق.

الصحافة الفلسطينية تتحدى القمع

يشهد الصحفيون تصاعدًا مقلقًا في عدد الضحايا، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع، وقد تم استهداف الصحفيين الشجعان دحدوح وسامر أبو دقة بالقصف الذي نفذه الاحتلال على السيارة التي كانوا يستقلونها أثناء تغطيتهم الصحفية.

مع كل ضحية تزداد الرغبة في الكفاح والمطالبة بالعدالة، لقد استشهد العديد من الصحفيين هذه الجرائم النكراء تعكس الرغبة الوحشية للقمع والتخويف، ولكن لن يتمكنوا من إسكات أصوات الحقيقة.

وتتحدى الصحافة في قطاع غزة الظروف القاسية والمخاطر المميتة، فهم يكافحون من أجل الحقيقة والعدالة، إن صمودهم وشجاعتهم يعكسان إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في العيش بكرامة وحرية، إنهم يستحقون كل التضامن والدعم من المجتمع الدولي.

و يناشد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جميع الجهات الدولية والإعلامية والحقوقية أن تدين هذه الجريمة البشعة وتتوجه بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الوحشي وحماية حرية الصحافة، إن تكرار هذه الهجمات المروعة يجب أن يثير استنكار العالم والتحرك العاجل لإنهاء هذا العنف المروع.
كما دعا المكتب جميع الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية للتنديد بهذه الجريمة وإدانتها، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

 

شهداء قطاع غزة

وفي ظل هذا الواقع المرير، تستمر حصيلة الشهداء في الارتفاع بشكل مروع، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان أكثر من 22،600، ومن بينهم نساء وأطفال يشكلون أكثر من 70% من الضحايا، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك نحو 7،000 شخص مفقودين تحت أنقاض الدمار، في انتظار العثور عليهم واستعادتهم لذويهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مراسل الجزيرة وائل الدحدوح قصف الإسرائيلي وائل الدحدوح منطقة خان يونس الهجمات الاسرائيلية القصف الاسرائيلى قصف اسرائيلي الشعب الفلسطيني الصحفي حمزة وائل الدحدوح الشعب الفلسطینی وائل الدحدوح فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

غزة - صفا استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بانتشال جثماني شهيدين من عائلة أبو حبل، جرّاء قصف إسرائيلي استهدفهما قبل 5 أيام في جباليا شمالي قطاع غزة. وانتشلت الطواقم الطبية جثماني شهيدين إثر قصف إسرائيلي على منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة. وذكر مراسلنا أن مواطنين أصيبا في قصف مسيرة إسرائيلية في خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع. وأوضح أن مدفعية الاحتلال استهدفت وسط وشرقي مدينة رفح. وأشار إلى إطلاق نار مكثف من طائرات مروحية إسرائيلية غربي رفح. وفي مخيم البريج وسط القطاع، أفاد مراسلنا باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، بقصف الاحتلال منزلًا في بلوك 7 بالبريج. وأشار إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر، في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة جادو في مخيم المغازي. والشهداء هم: علاء عادل التلباني، مهند إسماعيل سعدة وموسى يعقوب جادو. ومساء السبت، استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال منزلًا في النصيرات وسط القطاع. وأفادت مستشفى العودة بوصول ستة شهداء معظمهم أشلاء، و3 إصابات، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم 5 شمالي النصيرات. بدورها، ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 38 فلسطينيًا ارتقوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس السبت. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا همجيًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى بقصف للاحتلال على شمال قطاع غزة
  • 7 شهداء في قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة
  • شهداء وإصابات في غارات على قطاع غزة
  • شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • شهداء بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على مدنيين
  • المجلس الدولي للاتصالات يعتمد قرارا حول حماية الصحفيين الفلسطينيين
  • خارجية فلسطين ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 189 شخصا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين في قطاع غزة مع تواصل العدوان الوحشي