آخرهم الصحفي حمزة وائل الدحدوح.. شهداء الحقيقة في قطاع غزة يتحدون القمع
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
في قطاع غزة، تتواصل المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولكن هذه المرة، يتعرض الصحفيون لهجمات مروعة تهدف إلى إسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة إلى العالم، ليثبت هؤلاء الشجعان أنهم لا يخشون الموت، فهم يواجهون المخاطر المميتة للتأكد من أن قصص الشعب الفلسطيني لن تُدفن معهم تحت الأنقاض.
القصف الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويخلف خسائر بشرية جراء النزاع في غزة
في ظل النزاع العنيف الذي يشهده قطاع غزة، أصبحت حياة الصحفيين الميدانيين في خطر مستمر، تعرض حمزة وائل الدحدوح، أحد الصحفيين الشجعان العاملين في فريق الجزيرة، وزملاؤه لقصف إسرائيلي مروع خلال تغطيتهم للأحداث في منطقة خان يونس.
توجهت الصواريخ المدمرة نحوهم أثناء تواجدهم في المناطق التي تم إجلاؤها من سكانها بسبب الهجمات الإسرائيلية.
في يوم 25 أكتوبر 2023، تعرضت عائلة مراسل الجزيرة، بما في ذلك زوجته وابنه وابنته وحفيدته، للقصف الإسرائيلي في المنزل الذي هاجروا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأدى ذلك إلى استشهادهم جميعًا، هذا المأساة القلبية تجسد مدى الخطر الذي يتعرض له الصحفيون وعائلاتهم بصورة يومية.
وفي 15 ديسمبر الماضي، أصيب مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح في يده اليمنى، جراء قصف إسرائيلي آخر، وراح ضحيته المصور سامر أبو دقة، ومع ذلك، تمكن وائل من الهروب والوصول إلى مستشفى ناصر، حيث تلقى العلاج الطبي الضروري.
تحدث وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة، بشجاعة عن تعرضه وسامر للقصف أثناء مرافقتهما لسيارة إسعاف قاموا بتنسيقها لإجلاء عائلة محاصرة، حاول الفريق المتواجد في الجزيرة بذل قصارى جهده لنقل المشاهد الشجعان من المنطقة، ولكن بشكل مفاجئ هاجمهم صاروخ قاتل أثناء انتهاء مهمتهم.
هذه الأحداث المروعة تذكّرنا بأن الحرية الصحفية تأتي بثمن باهظ، حيث يتعرض الصحفيون للخطر في سبيل نقل الحقيقة وتوثيق الأحداث، علينا أن نقف مع هؤلاء البوصلة الشجعان ونساندهم في مهمتهم النبيلة لإلقاء الضوء على الأحداث وكشف الحقائق.
الصحافة الفلسطينية تتحدى القمعيشهد الصحفيون تصاعدًا مقلقًا في عدد الضحايا، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع، وقد تم استهداف الصحفيين الشجعان دحدوح وسامر أبو دقة بالقصف الذي نفذه الاحتلال على السيارة التي كانوا يستقلونها أثناء تغطيتهم الصحفية.
مع كل ضحية تزداد الرغبة في الكفاح والمطالبة بالعدالة، لقد استشهد العديد من الصحفيين هذه الجرائم النكراء تعكس الرغبة الوحشية للقمع والتخويف، ولكن لن يتمكنوا من إسكات أصوات الحقيقة.
وتتحدى الصحافة في قطاع غزة الظروف القاسية والمخاطر المميتة، فهم يكافحون من أجل الحقيقة والعدالة، إن صمودهم وشجاعتهم يعكسان إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في العيش بكرامة وحرية، إنهم يستحقون كل التضامن والدعم من المجتمع الدولي.
و يناشد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جميع الجهات الدولية والإعلامية والحقوقية أن تدين هذه الجريمة البشعة وتتوجه بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الوحشي وحماية حرية الصحافة، إن تكرار هذه الهجمات المروعة يجب أن يثير استنكار العالم والتحرك العاجل لإنهاء هذا العنف المروع.
كما دعا المكتب جميع الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية للتنديد بهذه الجريمة وإدانتها، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
شهداء قطاع غزة
وفي ظل هذا الواقع المرير، تستمر حصيلة الشهداء في الارتفاع بشكل مروع، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان أكثر من 22،600، ومن بينهم نساء وأطفال يشكلون أكثر من 70% من الضحايا، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك نحو 7،000 شخص مفقودين تحت أنقاض الدمار، في انتظار العثور عليهم واستعادتهم لذويهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مراسل الجزيرة وائل الدحدوح قصف الإسرائيلي وائل الدحدوح منطقة خان يونس الهجمات الاسرائيلية القصف الاسرائيلى قصف اسرائيلي الشعب الفلسطيني الصحفي حمزة وائل الدحدوح الشعب الفلسطینی وائل الدحدوح فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. طفل يستعين بالدعاء أثناء حمله غالونات ماء في غزة
وثق مقطع فيديو صرخة طفل في قطاع غزة وهو يدعو بأن يمده الله بالقوة، وذلك أثناء حمله غالونين كبيرين من الماء، وهذا ما يؤكد المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان القطاع بسبب سياسة العدوان الإسرائيلية التي تستخدم الأسلحة النارية وسلاح التجويع لمعاقبة الفلسطينيين.
ونشر الصحفي يحيى العوضية، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو عبر حسابه في "إنستغرام"، لطفل حافي القدمين، استعان بالدعاء لتخفيف ثقل غالونات الماء على جسده النحيل، قائلا قبل حملها "أعطني القوة يا الله".
وعلق العوضية على الفيديو قائلا "هذا الطفل يستغيث ويطلب القوة من الله لرفع المياه.. اللهم احفظ أطفال غزة وشمال غزة".
View this post on InstagramA post shared by يحيى العوضية (@yahya_alawadiah2)
وحذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قبل أيام من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين رفضت إسرائيل التحذير من وجود مجاعة.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبيّن أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا على 30 شاحنة يوميا، بما يمثل نحو 6% فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة أيضا، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
ويعاني سكان غزة والشمال تحديدا من الجوع في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.