الفصائل الفلسطينية: مخططات إنشاء إدارة احتلال لغزة مصيرها الفشل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن مخططات قادة الاحتلال حول إنشاء إدارة سياسية احتلالية في قطاع غزة تحت مسميات مدنية وغيرها "ستفشل أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا".
ولفتت الفصائل في بيان لها، السبت، إلى أن حكومة الاحتلال ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كل الأرض الفلسطينية، ولكن هذا الوهم سيتحطم على صخرة صمودكم وصبركم وسيفشل هذا المخطط ويسقط كما سقطت كافة المشاريع الصهيونية الأمريكية.
وأشارت إلى أن فشل قادة الاحتلال في تحقيق نكبة التهجير الثانية، جعل حكومة الاحتلال تعمل على إيجاد وسيلة أخرى لضرب الصمود الفلسطيني واستغلال الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها شعبنا من استمرار حرب الإبادة الجماعية عبر العدوان العسكري والحصار الشامل وتدمير البنى التحتية، عبر استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة وهذا لن يتحقق بفضل شعبنا العصي على الانكسار ومقاومتنا المبدعة في الميدان.
ونبهت الفصائل إلى أن مخطط قادة الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته عبر ما تسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع تكون تحت سيطرته وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة.
وشددت الفصائل على أن فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة جعلت دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة.
وقالت إن "شعبنا لن يتعاطى مع هذه الأفكار أو المقترحات لأن أي تعامل معها هو خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها أو يكون جزءً منها سواء شخصيات أو مؤسسات أو أعيان ومخاتير ووجهاء".
اقرأ أيضاً
الفصائل الفلسطينية: مخططات الاحتلال لإدارة غزة ستبوء بالفشل
وبينت الفصائل الفلسطينية، أن الهدف من هذه المؤامرة هو تحديد شكل الحكم في قطاع غزة في الفترة المقلبة، ليكون أداة طيعة في يد الاحتلال يستكمل من خلالها مشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية.
وختم البيان بالقول، إن "تطلعات شعبنا للحكم في قطاع غزة ما بعد اندحار الاحتلال بهزيمة مشروعه العنصري سيكون شأن داخلي عبر شراكة وطنية دون تفرد أو تهميش أو إقصاء لأي من مكوناته السياسية"، مشددة على أن كل هذه المؤامرات ستفشل بعزم شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة.
والإثنين الماضي، كشفت قناة "كان" العبرية (رسمية)، ما قالت إنها خطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، "تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية".
القناة التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، قالت إنه وفقاً للخطة التي وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسيتم عرضها في اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواحٍ، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية".
كما أوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك)، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".
يشار إلى أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
ومنذ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت "22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً" معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
عشائر غزة: لن نكون إلا صمام أمان للمقاومة ونرفض مخطط إسرائيلي لإدارة القطاع
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إدارة غزة فصائل فلسطين الفصائل غزة احتلال خيانة الفصائل الفلسطینیة فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم عودة إلى الشمال وغدا للقدس.. مشاهد رجوع النازحين لغزة تغضب إسرائيل
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إن النازحين العائدين إلى ديارهم المدمرة في شمال قطاع غزة كانوا يرددون شعارات تعبّر عن الأمل والإصرار، منها: «اليوم عودة إلى شمال قطاع غزة، وغدًا العودة إلى مدينة القدس».
لن نخضع.. لميس الحديدي تعلق على مشهد النازحين العائدين لمنازلهم بغزةالمنظمات الأهلية الفلسطينية: نعمل على توفير مستلزمات الإيواء والمواد الطبية اللازمة للنازحينوأوضحت أن هذه المشاهد والعبارات أثارت انزعاج قادة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة قادة المستوطنين، من بينهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المستقيل، والذي استقال بسبب الهدنة بين تل أبيب وحركة حماس.
وأضافت أبو شمسية، خلال رسالة مباشرة على الهواء، أن بن غفير علّق على مشاهد عودة النازحين: «ما يحدث هو استسلام مطلق من إسرائيل، وليس النصر المطلق الذي وعد به نتنياهو».
وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال كان قد توعد بتحقيق نصر كامل على فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة في شمال قطاع غزة، الذي كان مخططًا لفصله عن الجنوب بموجب ما يسمى بخطة الجنرالات.
وأكدت مراسلة «القاهرة الإخبارية» أن بن غفير وصف الوضع الحالي في قطاع غزة بأنه عودة إلى يوم 6 أكتوبر، أي ما قبل الحرب، دون أن تحقق إسرائيل أي إنجاز يُذكر.
وذكرت، أن حركة حماس ما زالت تحتفظ بقدراتها العسكرية وسيطرتها على القطاع، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.