عمّان (الأردن)- الوكالات

من المتوقع أن يضغط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على جيران إسرائيل العرب اليوم الأحد للعب دور مستقبلي في إدارة قطاع غزة حتى في الوقت الذي يستهدف فيه تهدئة التوترات بعد الهجوم الإسرائيلي على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.

ووصل بلينكن إلى الأردن في وقت متأخر أمس السبت واجتمع مع الملك عبد الله اليوم الأحد قبل أن يزور قطر وبعدها الإمارات؛ حيث يختتم يومه.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يسافر مع الوزير إن بلينكن سيستخدم جولته للضغط على الدول الإسلامية المترددة للاستعداد للعب دور في إعادة إعمار غزة وإدارتها وأمنها حين تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس.

وقال المسؤول إن الوفد الأمريكي سيجمع رؤى الدول العربية بشأن القضية الحساسة المتعلقة بمستقبل غزة قبل أن ينقل هذه المواقف إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، معترفا بأنه ستكون هناك فجوة كبيرة بين رؤى الأطراف المختلفة للقطاع.

واقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الخميس أن تتولى قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وشركاء إقليميين مسؤولية إعادة تأهيل المنطقة مع احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في القطاع.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان قبل محادثات اليوم الأحد إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي التقى مع بلينكن في وقت سابق، سيناقش فقط السيناريو المستقبلي الذي يجمع الضفة الغربية وغزة معا كأساس لحل دولتين للإسرائيليين والفلسطينيين.

ودعا زعماء عرب، بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله، إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع الذي بدأ بعدما نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة حسب قول إسرائيل.

وأدى العدوان الجوي والبري الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي، إلى استشهاد 22722 فلسطينيًا حتى أمس السبت، وفقًا لمسؤولي صحة فلسطينيين، وحوّل جزءًا كبيرًا من قطاع غزة الصغير إلى ركام.

وسيناقش بلينكن في الدوحة أيضا الجهود المبذولة لإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين لدى حماس بعد انهيار اتفاق سابق توسطت فيه قطر.

وتأتي زيارة بلينكن، وهي الرابعة للمنطقة خلال الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر، وسط توترات متصاعدة بعد أن أدت غارة بطائرة مسيرة في بيروت إلى مقتل قيادي كبير في حماس وتبادل إسرائيل لإطلاق النار مع مقاتلي حزب الله عبر حدودها الشمالية مع لبنان ومحاولة واشنطن حشد الحلفاء للتحرك لردع الهجمات على السفن في البحر الأحمر والتي يشنها المسلحون الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن.

وقال بلينكن أمس السبت إن دول الشرق الأوسط بحاجة إلى استخدام نفوذها على الجهات الفاعلة الإقليمية لضمان احتواء الصراع في غزة ومنع "دوامة لا نهاية لها من العنف".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام وقف إطلاق النار؟

تشكل "آلية المراقبة"، خاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي، أبرز الخلافات التي تعرق التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بوساطة أميركية. 

وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضًا من أي طرف، لكن الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضم إلى هذه الآلية، حيث تفضل إسرائيل إشراك دول أوروبية، بينما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقل".

وتسعى الإدارة الأميركية إلى طمأنة إسرائيل بشأن فعالية آلية المتابعة، حيث أوضحت أن هذه الآلية "لن تقتصر على تلقي الشكاوى من أحد الأطراف، بل ستكون متابعة نشطة بشتى الوسائل"، مما يضمن استمرارية الالتزام بالاتفاق.

ووفقًا لتقديرات دبلوماسيين غربيين، قد يتم اختبار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، قبل اتخاذ قرار بشأن استمراره، إذ يُتوقع أن يلتزم حزب الله بهذه الفترة التجريبية، بينما يبقى السؤال حول ما سيحدث بعد انقضاء هذه المدة والدخول في مرحلة وقف إطلاق النار الكامل.

هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع "بنّاء" بشأن هدنة لبنان عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله لإسرائيل اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووصفه بأنه "بناء".

وفي أعقاب محادثات أجراها المبعوث الأميركي آموس هوكستين في لبنان، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى تحقيق "تقدم نسبي" بشأن مسألة حرية الحركة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان، ثاني نقاط الخلاف الرئيسية بين طرفي الاتفاق.

وأفاد مصدر مشارك في المحادثات، بأن "تقدما كبيرا تم في المفاوضات، لكن لم يجري الوصول إلى اتفاق نهائي بعد".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين كبار قولهم، إنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".

هوكستين إلى إسرائيل.. نقطتان خلافيتان بطريق "اتفاق ممكن" أفادت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين سيعقد اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر الليلة، وذلك بحث وقف إطلاق النار مع حزب الله على حدود إسرائيل الشمالية.

وتتعلق النقطتان الرئيسيتان الخلافيتان بحرية التحرك الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وبتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر اسرائيل حرية التحرك في لبنان خطًا أحمر غير قابل للتفاوض.

ووفقا للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "ربما يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة"، ولو أن الأمر لا يزال غير واضح.

وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.

وكان حزب الله قد فتح "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - وزير الخارجية العماني يبحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي تطورات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية يختتم زيارته للكونغو الديمقراطية بتوقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين
  • بسبب التسريبات.. وزير خارجية هولندا يلغي زيارته إلى إسرائيل
  • وزير خارجية هولندا يلغي زيارته إلى إسرائيل
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الأمريكي يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في المنطقة
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام وقف إطلاق النار؟
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: «التحرك ضد أي خرق» شرط الاتفاق مع لبنان