«إيليت للاستشارات المالية» تدرس شراكة مستثمرين مؤهلين للتوسع فى خطط أعمال الشركة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تدرس شركة إيليت للاستشارات المالية زيادة رأس مالها بنسبة 100% عبر استهداف شراكة مع مستثمرين كبار ومؤهلين، من أصحاب الملاءة المالية، لديهم اهتمام بالاستثمار فى مجال الاستشارات المالية.
قال الدكتور سيف عونى العضو المنتدب لشركة إيليت إن الدراسة بهدف التوسع فى خطة أعمال الشركة المعتمدة من مجلس الإدارة.
أضاف «عونى» أن الخطة التوسعية للشركة المزمع تنفيذها تهدف إلى تقديم منتجات جديدة، بغرض تقديم حلول مالية مبتكرة، وغير تقليدية، من خلال التعاون مع مؤسسات وشركاء جدد، وبهدف أيضاً استهداف شرائح جديدة من العملاء.
أشار «عونى» إلى أن المنتجات المزمع تقديمها تركز على 3 محاور رئيسة تتمثل فى إعداد دراسات جدوى للمشروعات الصغيرة، وكذلك تقيم البدائل التمويلية، واقتراح بدائل أخرى لتمويل الشركات الصغيرة والعائلية، بالإضافة أيضاً إلى تقديم منتجات خاصة تتعلق بممارسة الاستدامة والحوكمة، ومنتجات أخرى خاصة بعمليات التحول المؤسسى والتطوير.
أوضح العضو المنتدب لـ«إيليت» أن الشركة تسعى للتوسع وفتح فروع جديدة بالمحافظات، وذلك لتعزيز عمليات الترويج للبورصة، وسوق الأوراق المالية، والمنتجات التى تقدمها الشركة، لمساعدة السواد الأعظم من المواطنين على الاستثمار بالبورصة، وتمكينه من اتخاذ قراره الاستثمارى بصورة أكثر توازنًا ورشدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ايليت للاستشارات المالية سوق الأوراق المالية الاستثمار بالبورصة
إقرأ أيضاً:
ختان الأطفال في اليمن.. مهمة المزيّن والداية رغم المخاطر
في إحدى قرى ريف محافظة تعز، يتولى سرحان قائد (58 سنة) الذي يعمل عادة في مهن "المزاينة" (الجزارة والحلاقة وقرع الطبول) التي تصنّف بأنها دونية، عمليات ختان الأطفال، وهي مهنة اكتسبها من والده، وأورثها لاحقاً إلى أبنائه وأحفاده. وهو يزاولها مع أفراد عائلته من دون أي معرفة طبية.
في القرية التي يسكن فيها وأخرى مجاورة، يحرص الأهالي على استدعاء سرحان لإجراء ختان الأطفال، ويكون ذلك عادة في اليوم الثالث أو السابع بعد ولادة الطفل. يجلب سرحان معه حقيبته الخاصة التي تحتوي على أدوات بدائية، هي شفرة حلاقة (موس) وخيط وشاش، وصبغة "الجنتيانا" وبيض. بعد تجهيز أدواته، يربط سرحان القلفة أو ثنية الجلد البارزة من العضو التناسلي للمولود بخيط، ثم يقطعها باستخدام شفرة الحلاقة، ويسكب البيض في مكان الجرح الذي يربطه بالشاش، مع سكب كمية بسيطة من صبغة "الجنتيانا" التي تعرف محلياً باسم "التنتور".
يقول لـ"العربي الجديد": "تعلّمت مهنة ختان الأطفال من والدي، وهو بدوره ورثها من جدي. في القرى التي لا تضم مراكز صحية يتولى المزين ختان الطفل المولود، وهذه العملية سنّة نبوية ذات فوائد، أهمها النظافة والوقاية من الأمراض. الختان عملية سهلة بالنسبة لي، وأجريها خلال أقل من عشر دقائق، وأتقاضى عنها أجراً يتراوح بين 10 و30 ألف ريال، وقد يعطيني البعض 50 ألف ريال (الدولار يساوي 2170 ريالاً). والآن يمارس أولادي وأحفادي هذه المهنة بعدما تعلموها مني". وفي المحافظات اليمنية الساحلية، حيث تنتشر ظاهرة ختان الإناث، خصوصاً في تهامة (غرب)، تمارس نساء هذه العملية، ويطلق عليهن اسم "الداية" أو "الريسة". وتعد "الرياسة" من المهن المتوارثة ضمن أسر محددة عملت لأجيال في هذه المهنة.
وعموماً، ينفذ "المُزين" أو "الداية" أو "الريسة" عملية الختان داخل منزل الأسرة، وتترافق مع تنظيم طقوس احتفالية تشهد تقديم ذبيحة وتوزيعها على الضيوف، لكن هناك مخاطر تحيط بإجراء عمليات الختان بالطرق التقليدية، إذ لا يُنجز عدد كبير منها بالطريقة الصحيحة، ما يضطر والد الطفل إلى الاستعانة بطبيب متخصص لإعادة إجراء عملية الختان، ففشل إجراء الختان بالشكل السليم يؤدي إلى مضاعفات، مثل التهابات، أو نزيف وتورم في العضو التناسلي.
يقول صلاح جسار لـ"العربي الجديد": "رُزقت قبل نحو عام بمولود، وفي اليوم السابع لولادته أجرى مُزين استدعيته عملية ختان بالطريقة البدائية، وبعد يومين لاحظت تورم العضو التناسلي للطفل الذي كان يبكي بشدة طوال الوقت، فنقلته إلى المستشفى، حيث اكتشف الطبيب الذي عاينه أن الجرح تعرّض لنزيف وتلوّث، وأن العضو التناسلي أصيب بالتهابات حادّة نتيجة استخدام مواد غير معقمة، فأعطانا أدوية ومراهم أتاحت الشفاء بعد فترة من الزمن".
يضيف: "لا بدّ من أن ينفذ طبيب عملية الختان، فالمُزين قد يعرّض حياة الطفل للخطر نتيجة جهله بالتعامل مع بعض التفاصيل التي تتعلق بالختان، إذ لا بدّ من تحديد وزن الطفل قبل إجراء الختان، وأن يتأكد من أنه يخلو من أمراض تمنع الختان الذي قد يُمنع بالكامل في بعض الحالات".
ومن المخاطر التي تترتب على تنفيذ هؤلاء الأشخاص غير المتخصصين عملية الختان عدم التزامهم بمعايير السلامة الطبية، وفي مقدمها استخدام أدوات طبية معقمة لتجنّب انتشار الجراثيم وانتقال الأمراض وحدوث مضاعفات طبية.
ويقول الطبيب عمر عبد الدائم لـ"العربي الجديد": "تنفيذ أشخاص غير متخصصين عملية الختان باستخدام أدوات غير معقمة يشكل خطراً كبيراً على الصحة، بسبب حساسية منطقة العضو التناسلي، وقد يتسبب ذلك في عدوى بكتيرية شديدة، أو في التهابات بالجلد، وبعض المضاعفات قد تتأخر في الشفاء، وتتسبب في ألم مستمر. من أخطر المضاعفات تعفّن الدم (الإنتان)، حيث تنتشر البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يعرّض حياة الطفل للخطر، كما أن الأدوات الملوّثة قد تنقل أمراضاً خطيرة، مثل التهاب الكبد بي وسي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة".
ويشير عبد الدائم إلى أن العدوى قد تتسبب أيضاً في نخر الأنسجة، ما يستدعي تدخلاً طبياً إضافياً يؤدي إلى تشوّهات دائمة. إضافة إلى ذلك، يزداد خطر التهابات المسالك البولية نتيجة العدوى في مكان الجرح. ولتجنب هذه المخاطر يجب الالتزام الصارم بتعقيم الأدوات، واستخدام مواد نظيفة، إلى جانب تطبيق المعايير الصحية اللازمة أثناء العملية".