الأردن وواشنطن يشددان على ضرورة عودة النازحين بعزة لشمال القطاع
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على ضرروة تمكين أهالي غزة النازحين من الشمال من العودة إلى بيوتهم ومناطقهم، ورفض تهجير الفلسطينيين داخل قطاع غزة وإلى خارجه وضرورة إيصال المساعدات بشكل كاف إلى غزة.
الأردن يعلن عدم وجود إصابات بين مواطنيه جراء زلزال اليابان الأردن وسلطنة عمان يبحثان تبادل الخبرات في مجالات البيئةجاء ذلك خلال المحادثات الموسعة التي جرت اليوم، الأحد، بالعاصمة الأردنية عمان بين الصفدي وبلينكن حول الأوضاع الكارثية في غزة، إلى جانب قضايا ثنائية وإقليمية، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط.
كما اتفق الوزيران على استمرار التواصل لبحث جهود وقف الحرب وإدخال المساعدات وحماية المدنيين وإطلاق جهد حقيقي فاعل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
وأكد الصفدي، خلال اللقاءمع وزير الخارجية الأمريكي، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان وما يسببه من قتل ودمار وكارثة إنسانية..مشددا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى جميع أنحاء غزة التي تواجه كارثة إنسانية بسب استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات بشكل كاف.
وحذر الصفدي من تبعات استمرار العدوان وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.. مشددا على ضرورة وقف إسرائيل جميع خطواتها اللاشرعية والاستفزازية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع في الضفة.
وشدد الصفدي على عبثية أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية أيمن الصفدي وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن غزة وقف الحرب حماية المدنيين
إقرأ أيضاً:
الفريق العدوان … حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ . . !
فريق ركن متقاعد #موسى_العدوان
في عام 1938، كانت هناك بوادر تحول في الرأي العام نحو السلام، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. وفجأة قرر” تشمبرلين ” رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، أن يشترك في مؤتمر رباعي يُعقد في ميونخ مع ” هتلر” مستشار الرايخ الألماني، ومع ” دالادييه “، رئيس الوزراء الفرنسي، ومع ” موسوليني “، الدوتشي الإيطالي، بغرض تحقيق السلام.
لكن الذي حدث فعلا، أن تشمبرلين خلط بين السلام والاستسلام. ففي ميونخ استجاب لكامل طلبات هتلر، على وعد منه، بأن مطالبه في تشكوسلوفاكيا هي آخر مطالبه الإقليمية في أوروبا. وعاد تشمبرلين إلى بريطانيا يقول : ” إن السلام تحقق في زماننا “. كان يوم عودة تشمبرلين إلى لندن من ميونخ، يوما لم تشهد له بريطانيا مثيلا في تاريخها الحديث، إذ كان لكلمة ” السلام ” مفعول السحر لدى الشعب.
خرجتْ جموع الشعب البريطاني، تقابل العائد من ميونخ بغصن الزيتون كأنه بطل اسطوري، استطاع أن يستوعب أحلام الإنسانية كلها في كيانه النحيل. رجال بريطانيا – شيوخا وشبابا – يهتفون باسمه : لن يعودوا بعد الآن إلى ” حرب الخنادق ” في القارة الأوروبية، ولن يكون منهم مشوهين وعجزة وبقايا حطام إنساني.
مقالات ذات صلة مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان / فيديو 2024/12/27نساء بريطانيا – العجائز والشابات – يصلين من أجله، ويذرفن الدموع تأثرا لإخلاص رجل، استطاع أن يقيهن غوائل الترمل، وبلاء تحملهن مسؤولية أولادهن الأيتام. في ساعات قليلة أصبح ” نيفل تشمبرلين ” بطلا للسلام، حتى أن ” المظلة ” التي كان يحملها لتحميه من أمطار ” بافاريا “، أصبحت في حد ذاتها رمزا للسلام.
وفي وسط هذه العاصفة ” السلامية الجارفة “، لم ييأس ونستون تشرشل الذي يقود حزب المعارضة، فوقف يخطب قائلا : ” حذارِ أن تنام بريطانيا والخطر مستيقظ “. وراح يكتب في وسائل الإعلام – السلطة الرابعة – ويتكلم وينتهز كل فرصة من على منبر مجلس العموم، ليرفع صوته في محاولة للتأثير على الرأي العام. فراحت تنضم إليه كوكبة بعد كوكبه من المفكرين والساسة والخبراء، الذين وجدوا في أصداء صوته، نبرة تنسجم مع ما يرونه بعيونهم، على أرض القارة الأوروبية.
ومضت أيام . . وأسابيع . . وشهور . . والرأي العام في بريطانيا يفيق . . يتنبه . . يرى . . يفكر. . يتململ. وبعد جهد يفوق طاقة البشر، استطاع تشرشل أن يحرك الرأي العام في بريطانيا. وفي صيف عام 1939 وأمام الأزمة التي أثارها هتلر، بسبب أطماعه في بولندا، كان الرأي العام بتأثير من السلطة الرابعة، قد تحول مائة وثمانين درجة. وفي 3 سبتمبر ( أيلول ) 1939 اضطر تشمبرلين تحت ضغط سياسي شعبي، أن يعلن الحرب على ألمانيا.
* *ما جرى في #بريطانيا في ذلك الحين . . يذكّرنا بما نحن فيه اليوم من أوضاع خطيرة، تجعلنا نفكّر جديا في المستقبل. فالعدو الإسرائيلي، الذي دمّر مدينة غزة وحولها إلى مدينة أشباح غير صالحة للسكن، وقتل عشرات الآلاف من المقاومين والسكان الأبرياء رجالا ونساءً وأطفالا، وأصاب أكثر من مئة وأربعين ألف شخص بجراح وإعاقات دائمة، واغتال الكثير من قيادييّ المقاومة، ثم انتقل إلى جنوب لبنان، وكرر هناك ما فعله في غزة من قتل وتدمير، ثم أتبعها بقصف اليمن بالطائرات المقاتلة، وقتل العديد من المدنيين الأبرياء، وتدميّر عددا من المنشآت الهامة والبنى التحتية.
وها هو #العدو_الإسرائيلي اليوم، يَعدُ بتغيير خريطة العالم، ويتوسع في هضبة #الجولان السورية ليقضم ما تبقى منها، ثم يقتحم مدينة القنيطرة، ويقيم نقاط مراقبة عسكرية في ريف سوريا الجنوبي والسيطرة على المنطقة.
وإذا ما تكرّس الوضع الجديد هناك – لا سمح الله – فإنه سيشكل تهديدا عسكريا استراتيجيا على #الأردن، يتمثل في تواجد العدو على حدودنا الشمالية، كما سيهدد اقتصادنا الوطني، من خلال سيطرته على روافد المياه، التي تغذي نهر اليرموك وسد الوحدة.
وإذا ما أخذنا بالاعتبار محاولات #نتنياهو في تهجير مواطني الضفة الغربية إلى #الأردن، وتذكّرنا #صفقة_القرن وعرابها الرئيس الأمريكي ترامب القادم إلى الحكم، ورؤيته بتوسيع مساحة إسرائيل، بدعم خفيّ من بعض الدول الأوروبية، فإننا سنصبح في #دائرة_الخطر، التي يجري التخطيط لها وتنفيذها في وقت لاحق، بتآمر دولي مكشوف.
وإزاء هذا الموقف الخطير الذي يهدد الوطن، علينا أن نتساءل اليوم : ماذا أعددنا لمواجهة ذلك الخطر المحتمل، سوى التصريحات الإعلامية، والاعتماد على حلفاء لا يؤتمن جانبهم ؟ علما بأن الدول العربية، عاجزة عن الفعل لمعالجة الأزمات، اعتمادا على سياسة : ” كلٌ يقلع شوكه بيديه “.
في هذه الحالة الحرجة، علينا أن نشد الأحزمة، وأن نضع الخطط الاحترازية لمواجهة الخطر الوشيك، وأن نلغي من قاموسنا التراخي وإجازات الترويح عن النفس، فالوقت ليس وقت رفاه، والموقف يفرض علينا عملا جادا وسريعاّ لمواجهة الخطر، حفاظا على سلامة الوطن ومواطنيه.
وختاما . . لا يسعني إلاّ أن أستنسخ تحذير تشرشل البليغ وأقول :
” حذارِ أن ينامَ الأردنُّ والخطرُ مستيقظٌ . . يهدد وجودنا ومصيرنا في كل آن “.
التاريخ : 26 / 12 / 2024
المرجع : كتاب هيكل / السلام المستحيل والديموقراطية الغائبة.