أبوظبي - وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تسير بعزمٍ وثقة كامتداد طبيعي للحضارة العربية والإسلامية الخالدة التي كانت تسعى ولا تزال لتعميق جسور الود والأخوة والمحبة والسلام في مسيرة الوطن والعالم، وحتى يكون البشر أعضاء صالحين في المجتمع، يتعايشون معا ويعمرون الأرض ويحافظون على كرامة الإنسان في كل مكان.


وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي بعيد الميلاد المجيد بحضور عدد من القيادات الفكرية والدينية والسفير شريف محمود سفير مصر لدي الإمارات.
وقال وزير التسامح والتعايش: «أحييكم أطيب تحية وأشكر لكم دعوتكم الكريمة لي لحضور هذا الاحتفال السنوي المتجدد، بعيد الميلاد المجيد، وأنتهز هذه المناسبة، لأهنئكم بالعيد، راجياً بعون الله، أن يكون باستمرار، مناسبة روحية مهمة، تحمل معاني المحبة والتآلف والسلام، بل وراجياً كذلك، أن تكون الكنيسة القبطية، دائماً، وكما تريدون لها، منارةً تفيض بالخير والتعاطف والعطاء، وتعمل على تأكيد مبادئ التعايش والتسامح لدى الجميع.
وأضاف»إن لكم دائماً، أيها الإخوة والأخوات، فيما يمثله السيد المسيح عليه السلام، وأنتم تحتفلون اليوم بذكرى مولده لكم فيما يمثله نموذج وقدوة في الحث على تحقيق الخير والمحبة والسلام وذلك اعتزازاً، بأن الله سبحانه وتعالى، قد جعله عليه السلام مباركاً أينما كان وآية للناس ورحمة منه للبشر أجمعين وإن لكم اليوم أيها الإخوة والأخوات أن ترددوا في صلواتكم أنشودة الميلاد بأن المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة، وإن لكم اليوم أن تعتزوا بأن رسالة ميلاد المسيح هي رسالة السلام والغفران وأن ذكرى مولده هي مناسبة ندعو الله فيها أن يحقق السلام والأمان لمصر وللإمارات ولسائر البلاد العربية، بل وللعالم أجمع«.
وعبّر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سروره بوجوده في احتفال الكنيسة بيوم الميلاد المجيد، مؤكداً أن مبعث هذا السرور يتمثل في»أننا نجسد معاً في هذا الاحتفال أفضل ما في مسيرة الإمارات الحبيبة من مبادئ التعايش والتواصل والحوار، بل والعمل المشترك، بين كافة سكانها، عبر اختلافاتهم الثقافية والعِرقية والدينية - نحن ولله الحمد، دولة تحرص بكل قوة على أن تكون وفية ومخلصة لمبادئ الإسلام الحنيف، وتعاليمه الخالدة، في التسامح الراقي، والاحترام المتبادل، بين أتباع الأديان والمعتقدات وتؤكد دائماً على قيم التآخي والتواصل بين الجميع وصولاً إلى تحقيق الخير والسلام والسعادة في ربوع الوطن والعالم«.
ووجه وزير التسامح والتعايش كلمته إلى كافة الحضور:»اسمحوا لي في هذه المناسبة العزيزة عليكم أن أعبر معكم عن سعادتنا البالغة بما يمثله هذا اللقاء من تجسيد صادق للروابط والعلاقات العميقة بين شعبي مصر والإماراتوحرصنا معا على تنمية هذه الروابط، لما فيه مصلحة البلدين ومصلحة الأمة العربية، بل ومصلحة العالم أجمع - نحن في الإمارات ندعو الله لمصر الشقيقة بالتقدم والرخاء، ونؤكد باستمرار اعتزازنا وفخرنا بأن بلدينا الشقيقين، ملتزمان قيادةً وشعباً، بتعميق جسور المحبة والتعاون، على جميع المستويات، وإن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله - حريصة كل الحرص على تنمية علاقاتها مع جميع الأشقاء، ومصر العزيزة في المقدمة والطليعة دائماً، ندعو الله سبحانه وتعالى أن تستمر مصر العربية وهي قوية بأبنائها، عزيزة بتاريخها، منيعة بقائدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، دولة واثقة بمستقبلها، فخورة بإنجازاتها، حريصة كل الحرص، على تراثها الخالد، وثقافتها الرائدة، التي كانت بها دائماً، حيةً وقوية، عبر كل العصور والأزمان«.
واختتم الشيخ نهيان بن مبارك كلمته»أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يُعيد عليكم هذا العيد المجيد، وأنتم في سلامٍ ورخاء - أدعوه جل وعلا، أن يَمُن على مصر والإمارات، بدوام الأمن، والاستقرار والازدهار، وأن يكونا معاً، مراكز متطورة، للتواصل الإنساني، والإشعاع الحضاري".

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان

إقرأ أيضاً:

الإمارات والهند.. رؤية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية

تجسّد زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية الهند غداً، رؤية إماراتية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القوى الاقتصادية الصاعدة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات شريكاً عالمياً فاعلاً في التنمية والاستثمار ونقل المعرفة. وتحمل زيارة سموه إلى نيودلهي رؤية استشرافية، تقوم على الابتكار والانفتاح الاقتصادي والتعاون الدولي، وهي ذاتها الرؤية التي أسهمت في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي عالمي يحتضن التنوع ويقود التحولات المستقبلية. في هذه الزيارة، تتقاطع الطموحات مع الإمكانات بين النموذج الإماراتي، الذي بهر العالم برؤيته المستقبلية، والهند التي تمتلك خامس أكبر اقتصاد في العالم بإمكاناته البشرية والتكنولوجية الهائلة. وتكتسب زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بعداً استراتيجياً، في ظل التحولات التي يشهدها العالم، حيث تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في ترسيخ مفاهيم التعاون نحو عالم أفضل. وتُعد الشراكة مع الهند بما تملكه من بنية تكنولوجية ضخمة، خطوة عملية في إطار جهود الدولة لقيادة المشهد التكنولوجي والرقمي. ويمثل سمو ولي عهد دبي نموذجاً للقيادة الطموحة التي تجمع بين الحيوية والبُعد الإستراتيجي في إدارة الملفات الاقتصادية، حيث كان لسموه دور محوري في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتبني اقتصاد المعرفة، ودعم بيئة ريادة الأعمال في الإمارة، بما يعكس التزامه بتعزيز تنافسية دبي ومكانتها كمركز جاذب للاستثمارات والمواهب العالمية. وتأتي زيارة سموه للهند في وقت يشهد فيه التعاون الإماراتي - الهندي نمواً غير مسبوق على مختلف الأصعدة، مدفوعاً باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقّعها البلدان في عام 2022، والتي أسهمت في رفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والابتكار. وفي هذا السياق، تسلّط الزيارة الضوء على الفرص الاقتصادية الواعدة بين الجانبين، لا سيما في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وهي القطاعات التي تحظى باهتمام بالغ من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد، بوصفها محركات أساسية للاقتصاد المستقبلي. وتبرز هذه الزيارة أهمية العلاقات التجارية بين البلدين إذ ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والهند في عام 2023 ليصل إلى نحو 54.2 مليار دولار، فيما نما حجم التجارة بين دبي والهند من 36.7 مليار دولار في عام 2019 إلى 45.4 مليار دولار في عام 2023، مدفوعاً بزيادة في كل من الصادرات والواردات. وعزّز توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة والهند في عام 2022 هذا المسار التصاعدي، مما ساهم في استدامة زخم التجارة طوال عام 2023. وتعكس الزيارة حرص سموه على مدّ جسور التواصل مع كبرى الأسواق العالمية، واستكشاف نماذج التنمية الناجحة، واستقطاب الشراكات النوعية التي تخدم مستهدفات دبي الاقتصادية، ولا سيما «أجندة دبي الاقتصادية D33» التي أطلقها سموه مطلع العام 2023، والهادفة إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال عقد، وترسيخ مكانتها بين أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم. كما تعكس الزيارة حرص سموه على توسيع أطر التعاون مع أبرز المؤسسات الاقتصادية في الهند، والاجتماع مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال، بما يسهم في دفع عجلة التبادل التجاري والاستثماري، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على المصالح المتبادلة. وتؤكد زيارة سموه أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها كشريك رئيسي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، عبر علاقات متوازنة وشراكات قائمة على الابتكار والاستدامة والتنمية.

أخبار ذات صلة شيخة عتيق تُحلق بلقب كأس الاتحاد للسيدات في «بوذيب» تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بحضور شخبوط بن نهيان.. مشاورات إماراتية - تركية بشأن أفريقيا
  • الإمارات والهند.. رؤية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية
  • سفيرة الإمارات تقدم أوراق اعتمادها إلى ملك السويد
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح
  • خلفان الرومي.. قامة وطنية خالدة في ذاكرة الإمارات
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة والبنية التحتية .. ويؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • فيبي فوزي: تعزيز بيئة أعمال مرنة وفعالة يسهم بشكل مباشر في تحقيق الطفرة الاقتصادية
  • البرلمان الإسباني: مصر تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الاستقرار بالشرق المتوسط
  • « هي القلعة الحصينة للعالم العربي».. السفيرة مريم الكعبي تغرد بكلمات الشيخ زايد آل نهيان عن مصر