عرمان.. خروج «الدعم السريع» من منازل الناس يستلزم الاتفاق
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قال القيادي البارز في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ياسر عرمان السبت، إن تواجد قوات الدعم السريع في منازل المواطنين يلقى الرفض والادانة لكن إخراجها يستلزم الاتفاق على ترتيبات محددة تضمن حماية المدنيين.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، اتخذت قوات الدعم السريع من الاف المنازل في العاصمة الخرطوم مكانا لتخزين السلاح والذخيرة واستخدام بعضها منصات لإطلاق القذائف التي تستهدف مواقع ارتكاز الجيش كما حولت بعضها لمشافي تعالج فيها مصابيها بجانب اتخاذ بعض البيوت مكانا لاحتجاز المئات من المشتبه في تعاونهم مع الجيش.
وقال عرمان في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر ردا على عدم تضمن اعلان اديس أبابا الموقع بين الدعم السريع وتحالف “تقدم” نصاً يتحدث عن خروج قوات الدعم السريع من المنازل إن “دخول قوات الدعم السريع لمنازل الناس امر مدان وغير صحيح ويجب ان تخرج لكن يجب ان تخرج عبر إجراءات حتى يعود المواطنين.. يجب الا تؤخذ المنازل كقضية معزولة لأن طيران الجيش يدمر هذه المنازل”.
وشدد عرمان على سعيهم لوقف الحرب عبر اجراءات من بينها نشر قوات مراقبة وتحقق، لافتا الى أن دولا عديدة جاهزة بقواتها للإسهام في هذه الخطوة.
ورأى أن خروج الدعم السريع من المنازل “يجب أن يكون في إطار متكامل لحماية المدنيين وفي وجود قوات تفصل بين الطرفين مع وقف العدائيات الانساني لفترة طويلة ووقف قصف الطيران الذي يدمر هذه المنازل نفسها”.
وتابع “يجب الا تؤخذ المنازل كقضية معزولة… طيران الجيش يدمر هذه المنازل ونحن ضد احتلالها من الدعم السريع”.
وأبدى عرمان أمله في توافر مناخ جيد بين القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وتناسي المرارات وعدم المضي في اتجاه الدعاية وتعميق المرارات والاحقاد بين قادة الطرفين.
وكانت القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية وقعت في الثاني من يناير الجاري، على “إعلان أديس أبابا” مع قائد قوات الدعم السريع وتحدث الإعلان عن ابداء ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ اﺳﺘﻌﺪادها اﻟﺘﺎم ﻟﻮﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻓﻮري غير ﻣﺸﺮوط ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎوض ﻣﺒاﺷـﺮ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، بينما ﺗﻌﻤﻞ “ﺗﻘﺪم” ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺬات اﻹﺟﺮاءات، ﺑﮭﺪف اﻟﻮﺻﻮل ﻻﺗﻔﺎق وﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻣﻠﺰم ﻟﻠﻄﺮﻓﯿﻦ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ وطﻨﯿﺔ ودولية.
لكن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان أعلن رفضه لإعلان أديس أبابا، وقال بانه غير مقبول ومع ذلك أعلن البرهان موافقته للحوار مع القوى السياسية ودعاهم للحضور للعاصمة الإدارية مدينة بورتسودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع خروج عرمان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.