استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية الجويّة له عدّة رسائل.. ما هي بحسب حزب الله؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أنه "حينما استهدف العدو الإسرائيلي القائد في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وعددا من إخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت، أراد أن يحقق هدفاً بالنسبة إليه كما قال قادته بقتل قيادي في حركة حماس، ولكنه أراد أيضاً أن يوجّه رسالة قوية في قلب الضاحية الجنوبية للمقاومة وشعبها وأهلها وسلاحها".
وأشار صفي الدين إلى أن "ما حصل بالأمس كما جاء في بيان المقاومة الإسلامية بأن هذا هو رد أولي وليس كل الرد على استهداف الضاحية، وهذا يعني أن هناك ردوداً إضافية، وعلى العدو أن ينتظرها، وأما استهداف جبل ميرون فله دلالة أنه هو أعلى مرتفع في فلسطين المحتلة، وقد اعتبره الإسرائيلي أنه محيّد أو أنه غير مكتشف أو غير معروف".
ولفت إلى أن "استهداف قاعدة ميرون الجوية له عدة رسائل، أولاً أن هذا الموقع هو موقع لهداية الطائرات، وفيه رادرات، ودعم لسلاح الجو الإسرائيلي الذي قصف الضاحية، وعليه، فإن استهداف قاعدة ميرون هو استهداف لسلاح الجو الذي استهدف الضاحية، وهذه رسالة مباشرة".
كما توجّه صفي الدين للعدو قائلا: "إذا اعتقدتم أن هناك قواعد محيدّة ولا يمكن أن نستهدفها، فنحن نقول لكم ليس هناك قواعد محيّدة أو مستورة أمام صواريخ وقدرات المقاومة، وبالتالي، فإن كل المواقع في الكيان الصهيوني هي تحت مرمى صواريخ المقاومة، وهي أهداف يمكن أن تصل إليها المقاومة".
وأضاف: "إذا كان الإسرائيلي يعتقد في يوم من الأيام أن المقاومة لا تلجأ لاستهداف قواعد أساسية واستراتيجية كقاعدة ميرون، فنحن نقول له اليوم، إننا نستهدف أي موقع وأي قاعدة يمكن أن نرى الخطر فيها على بلدنا وشعبنا وأمتنا، وهذه بداية الرسالة القوية، وسوف نبقي على مستوى قوتنا وإرسال الرسائل القوية من أجل أن نردع هذا العدو، حتى نبقى البلد المستقل والقوي، وحتى نحافظ على مقاومتنا وقرانا وبلداتنا وشعبنا وأهلنا.
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" أنه "حينما يهدد الصهاينة ويتوعدون لبنان، فهم يريدون أن يُخفوا مصائبهم وخسائرهم المعنوية والمادية فيما يسمّى بشمال فلسطين، أي في المناطق المتاخمة لحدودنا الجنوبية، ولذا هم يحاولون أن يوجهوا رسائل قوية من أجل أن يوقفوا هذه المقاومة عن تحمّل مسؤولياتها، ولكن المقاومة قالت كلمتها وأكدتها وثبّتتها منذ اليوم الأول، أنه لا توقف إلاّ إذا توقف العدوان على غزة، وليس هناك أي شيء آخر يمكن أن يجعل هذه المقاومة تتوقف عن تحمّل هذه المسؤولية، لأنها مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية في حفظ بلدنا وحدودنا ومكتسباتنا وإنجازاتنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قاعدة میرون حزب الله یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حي الشجاعية.. تاريخ طويل ومعقد ودامٍ في مقارعة الإسرائيليين
يمتلك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تاريخا طويلا ومعقدا وداميا في مقارعة الإسرائيليين، بعدما بدأت آليات عسكرية إسرائيلية -صباح أمس الخميس- توغلا جديدا بالمنطقة بشكل مفاجئ وتحت غطاء ناري عنيف، وتهديد لسكان المنطقة بضرورة الإخلاء والنزوح.
وقالت إسرائيل إنها أطلقت عمليتها البرية الجديدة في الشجاعية استنادا لمعلومات استخباراتية، لكن قواتها وجهت بعمليات مقاومة نوعية.
وبلغة الأرقام، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– 10 عمليات استهداف مباشرة خلال أقل من 8 ساعات.
وشهدت الشجاعية -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- أولى العمليات البرية الإسرائيلية عندما حاصر لواء غولاني الحي وحاول اختراقه لتقع قوة تابعة له في كمين نفذته القسام على مراحل، قتل فيه 10 من جنود لواء يوصف بأنه من قوات النخبة.
وفي المكان عينه، قتلت القوات الإسرائيلية 3 من الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة، بإطلاق نار مباشر عليهم، كانوا يتحدثون العبرية، ويحملون أعلاما بيضاء، وقتلوا بنيران صديقة، بحسب المصطلح العسكري.
ودفع جيش الاحتلال -آنذاك- بأعداد كبيرة من الآليات، التي تمركزت في مناطق ومرافق المنطقة، بحسب صور كانت قد حصلت عليها الجزيرة حصريا في وقت سابق، وأدخل جرافات عسكرية في اختراق الأحياء وأزقة الشجاعية.
وأجبرت القوات الإسرائيلية مدنيين على السير بين الأبنية وفي الطرقات بحثا عن مقاومين، تحت تهديد القتل بطائرات مسيرة كانت ترافق كل رهينة فلسطيني يستخدم درعا بشريا.
وفي الـ26 من الشهر الأخير للعام الماضي، وتحت وقع مقاومة عنيفة، انسحب الجيش الإسرائيلي من الشجاعية، وأعلن تفكيك كتيبتها تاركا وراءه ركام منازل، وشهداء ومفقودين، وحيا يحمل أهمية إستراتيحية كبيرة لقربه من الحدود مع إسرائيل.