تساؤلات عن مصير سيد العمولات في مصرف الـTBI.. لماذا نشاط النزاهة لا يطال الجلبي؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
السومرية نيوز - سياسة
بالرغم من النشاط "منقطع النظير" الذي تتحدث عنه هيئة النزاهة والعديد من الجهات الحكومية الرقابية فيما يخص مكافحة الفساد في العراق مؤخرًا، الا انه لايزال العديد من الأشخاص والمسؤولين الذين تدور حولهم شبهات فساد معلنة وموثقة، يعيشون بـ"سلام آمنين".
النشاط الواضح لهيئة النزاهة في العديد من العمليات، ومايقترن بها من اعلان عن استرداد أموال واعتقال مسؤولين تنفيذيين ولاسيما في مؤسسات مالية وهيئات تقاعد وغيرها من المؤسسات، بالإضافة الى محاولة استعادة المتهمين الهاربين، يطرح تساؤلات عن سبب استثناء بعض الشخصيات المتهمة بالفساد والذين كُشف ملفهم امام وسائل الاعلام والجهات الرقابية، من عمليات الملاحقة، وعلى رأسهم مدير المصرف العراقي للتجارة "سالم الجلبي".
الجلبي الذي قضى عامين ونصف فقط في منصبه مديرا للمصرف العراقي للتجارة، تمكن من الحصول على لقب "خليفة حمدية الجاف"، المديرة السابقة للمصرف والتي تم اعتقالها في الامارات في شباط من العام الماضي بتهمة هدر المال العام بأكثر من 1.1 مليار دولار، واكثر من 90 مليار دينار عراقي.
وتتلخص شبهات فساد الجلبي الموثقة من قبل نواب وجهات رقابية، بالقيام باخذ عمولات من مستثمرين وشركات مقابل منحهم قروض من المصرف واموال الدولة بشكل مخالف للقانون، وواحدة من هذه القضايا هو ان الجلبي منح قروضا تضاربت الأرقام حولها بين ملايين الدولارات الى 4 مليار دولار، دون ضمانات.
وبحسب المعلومات التي تحدث عنها نواب حينها، أن الجلبي يأخذ عمولة تبلغ 5% على أي قرض يمنحه للمستثمرين بدون ضمانات، حتى حاز على لقب "سيّد الـ5"، في إشارة الى العمولة التي يتقاضها مقابل القروض.
وفي ملف اخر، كانت هيئة النزاهة النيابية قد كشفت عن امتلاك المصرف العراقي للتجارة شركة مختلطة مختصة بالدفع الالكتروني، الا ان الجلبي قام بتعطيلها واوقف اعمالها، ليخلي الساحة لشركات القطاع الخاص المنافسة في مجال الدفع الالكتروني وتعطيل الشركة المختلطة التي تمتلك الدولة جزءا منها، ما أدى الى سحب الرخصة من الشركة بسبب تعطيلها وعدم ممارستها للاعمال.
ومن بين الملفات الأخرى التي تلاحق الجلبي، هو فتح حسابات لعدد من الشركات في المصرف العراقي للتجارة بدون أي مستندات، فضلا عن بيع ملايين الدولارات من المصرف بسعر صرف اعلى من سعر الصرف الرسمي لزبائن مجهولين، بالإضافة الى بيع تعيينات بأسعار تتراوح بين 20 الى 25 الف دولار.
وتم تنصيب الجلبي في حزيران 2020 مديرا للمصرف العراقي للتجارة، قبل ان يحال الى التقاعد في مطلع العام الماضي 2023، وطوال هذه الفترة وبالرغم من الشبهات والملفات المعلنة بشأنه، لم تتخذ هيئة النزاهة والجهات الرقابية الأخرى اية خطوات تجاهه، وهو مايطرح العديد من التساؤلات حول هذا التوجه المريب.
من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي دريد شاكر العنزي، في حديث للسومرية نيوز، إن "الفساد في مصرف التي بي أي، ليس شبهات بل مؤكد، ويجب ان يكون هناك شفافية في التحقيق لاكتشاف القضايا".
وأشار الى ان "منح قرض بـ 400 مليون دولار بدون ضمانات، هذا ليس شبهة بل قضية مثبتة"، مبينا ان "بعض الجهات انفردت بالحصول على قروض بدون ضمان مقابل عمولات، وحتى أوراق الضمان المقدمة فهي مزورة".
وأشار الى ان "الفساد ينتشر في جميع مفاصل المؤسسة، ولايقتصر الفساد على الشخص ذاته بل يطال كل من يعمل معه"، معتبرا ان "الفساد تحول الى ظاهرة وليس حالة طارئة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العراقی للتجارة
إقرأ أيضاً:
بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية لـ تايوان بقيمة 571 مليون دولار
وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لـ تايوان، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس المنتهية ولايته طلب من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال "مواد وخدمات" عسكرية من أجل "تقديم المساعدة لتايوان"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتسلمت تايوان 38 دبابة قتالية متطورة من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين الماضي، في وقت تعزز الجزيرة قدراتها العسكرية ضد أي هجوم صيني محتمل.
ولطالما كانت واشنطن أهم حليف وأكبر مورد أسلحة لتايبيه، الأمر الذي أغضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات والدفاع الأمريكيون أن شي يريد أن يكون مستعداً لغزو تايوان بحلول عام 2027، إن لم يكن قبل ذلك، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالوا: "من المؤكد أن المشاكل الكبيرة التي يواجهها الصينيون مع الفساد والتي لم يتم حلها بعد يمكن أن تبطِّئهم على الطريق نحو تحقيق هدف تطوير القدرات لعام 2027 وما بعده".
والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الحملة التي تشنها الصين على الفساد في صناعتها الدفاعية قد تؤدي إلى عرقلة برامج شراء الأسلحة؛ مما يؤخر تحديثها العسكري، وبالتالي خططها لغزو تايوان في 2027.
بحسب الصحيفة، يقول تقرير للبنتاجون، إن حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ على الفساد، قد تؤخر الجهود الرامية إلى تحويل الجيش إلى قوة في القرن الحادي والعشرين.
وأشرف شي على حملة تأديبية واسعة النطاق ضد المؤسسة الدفاعية في البلاد، على مدى العام ونصف العام الماضيين. وأقال أكثر من عشرة من كبار مسؤولي جيش التحرير الشعبي والمديرين التنفيذيين للصناعة الدفاعية.
وفي حين أعاق هذا التغيير جهود شي لتحديث جيش التحرير الشعبي، وهو الاسم الرسمي للقوات المسلحة الصينية، فإنه قد يؤخر هدفه المتمثل في بناء قوة أكثر قدرة بحلول عام 2027، وفقًا لتقرير القوة العسكرية الصينية، وهو تقييم سنوي غير سري للبنتاجون، وتم تقديمه إلى الكونجرس، الأربعاء.
ووجد التقرير أن محاولة الصين للقضاء على الفساد تزامنت مع التقدم السريع في قدراتها النووية، مع زيادة في عدد رؤوسها الحربية وتطورها.