بوابة الفجر:
2025-10-31@15:34:07 GMT

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية.. السياسة الشرعية هي مصطلح يشير إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم وإدارة الشؤون العامة، ويُعتبر الاهتمام بالسياسة الشرعية أمرًا هامًا في العديد من المجتمعات التي تعتمد على القوانين الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع والحكم.

مظاهر وأهمية السياسة الشرعية

تتميز السياسة الشرعية بعدة مظاهر وأهمية كبيرة، وفيما يلي سنستعرض بعضًا من هذه المظاهر والأهمية:-

فهم أساسيات السياسة العامة.

.تحليل مفاهيمها وأهميتها في توجيه المجتمعات علم السياسة: بوابة فهم تفاصيل السلطة وتداولات القرارات في عالم متغير تفصيلات مبسطة حول علم السياسة: أقسامه وتخصصاته تعريف علم السياسة وأهميته.. تعرف عليه

1- الالتزام بأحكام الشريعة: تهدف السياسة الشرعية إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في تشريعات الدولة وإدارتها، وذلك لضمان العدل والمساواة بين المواطنين، وتعتبر الشريعة الإسلامية منهجًا شاملًا يغطي جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية.

2- المحافظة على المبادئ الإسلامية: من أهم أهداف السياسة الشرعية هو المحافظة على المبادئ الإسلامية وقيمها في المجتمع، وتشمل هذه المبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان والحرية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك التعاون والرحمة والعدل الاجتماعي.

3- الحكم بالشورى: تعتبر الشورى أحد أهم مظاهر السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام أن يستشيروا الشورى أو المشورة في اتخاذ القرارات الهامة، وهذا يعزز المشاركة الشعبية ويضمن أن تكون القرارات الحكومية في صالح الجماعة بشكل عام.

4- العدل والمساواة: تعد العدل والمساواة من أهم مبادئ السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام توزيع الثروة والعدل بين جميع أفراد المجتمع، وضمان حقوق الفقراء والمحتاجين، ويتطلب ذلك تطبيق أحكام الزكاة والصدقات والتصدق والتوزيع العادل للثروة في المجتمع.

أهمية السياسة الشرعية

نستكمل في السطور التالية أهمية السياسة الشرعية:-

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية

5- الرعاية الاجتماعية: تعني السياسة الشرعية أيضًا الاهتمام بالرعاية الاجتماعية ودعم الفئات الضعيفة في المجتمع، ففي الإسلام، يُشجَع على إقامة الصدقات والزكاة وتوفير الالرعاية الصحية والتعليم والإسكان للأفراد ذوي الدخل المحدود والفقراء والأيتام والمساكين.

6- الولاء للأمة: تعزز السياسة الشرعية الولاء والانتماء للأمة والمجتمع الإسلامي بشكل عام، وتشجع على التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع والدول الإسلامية، وتدعو إلى حماية المصالح العامة للأمة والدفاع عنها.

7- الشفافية ومكافحة الفساد: تعتبر الشفافية ومكافحة الفساد جزءًا أساسيًا من السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام أن يكونوا عادلين ومتساوين في تعاملهم مع الناس وأن يحاسبوا على أعمالهم. وتشجع السياسة الشرعية على مكافحة الرشوة والاحتيال والاستغلال غير المشروع للسلطة.

يمكن القول إن السياسة الشرعية تلعب دورًا هامًا في بناء المجتمعات التي تعتمد على الشريعة الإسلامية، فهي تسعى إلى تحقيق العدل والمساواة والرفاهية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، وتعزز القيم الإسلامية وتساهم في بناء نظام سياسي يستند إلى المشاركة والشورى والشفافية، بالإضافة إلى ذلك، تعزز السياسة الشرعية الروابط الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل للأمة الإسلامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السياسة السياسة الشرعية مفهوم السياسة الشرعية الشریعة الإسلامیة العدل والمساواة أفراد المجتمع

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. السياسة حين تُخاطب التاريخ

 

 

 

د. هبة محمد العطار **

 

في الأول من نوفمبر، لا تفتح مصر أبواب متحف جديد؛ بل تفتح زمنًا جديدًا من الوعي الوطني والحضاري. فالمتحف المصري الكبير ليس حدثًا أثريًا عابرًا في سجل الثقافة؛ بل إعلان عن أن مصر قررت أن تُخاطب العالم بلغتها الأبدية، لغة الحضارة والهوية. في زمن تتصارع فيه الدول على رواية الماضي، تقف مصر لتقول: “نحن الأصل، ونحن السردية التي لم تنقطع يومًا”.

 

إن افتتاح هذا الصرح العظيم ليس مجرد احتفال بالآثار؛ بل تجسيدٌ لفكرة الدولة الحديثة التي تدرك أن التاريخ ليس ماضيًا يُروى؛ بل طاقة حاضرة يمكن أن تُستخدم في بناء المستقبل. فالمتحف المصري الكبير مشروع دولة، ومبادرة وعي، وتجسيد لرؤيةٍ سياسيةٍ عميقةٍ ترى أن الثقافة هي أقوى أدوات البقاء، وأن من يمتلك ذاكرته يمتلك مستقبله. لقد أرادت مصر بهذا المشروع أن تتحول من بلدٍ يروي تاريخه إلى دولة تصنع روايتها من جديد.

المتحف لا يكتفي بعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية؛ بل إنه يُعيد صياغة علاقة المصري بماضيه، ويفتح أمام الزائر الأجنبي أبوابًا لفهم فلسفة مصر، لا مجرد رؤية آثارها. إنه المكان الذي تلتقي فيه السياسة بالثقافة، ويتحوّل فيه الحلم الوطني إلى واقع ملموس يُخاطب العيون والعقول في آنٍ واحد.

كل حجرٍ في المتحف يقول إن مصر ليست مجرد دولةٍ عريقة؛ بل مشروع حضاري ممتد، يملك القدرة على التجدد، وعلى إنتاج المعنى في كل عصر. وكل قطعةٍ تُعرض فيه تُذكّر بأن الحضارة المصرية لم تكن يومًا تاريخًا منقضيًا؛ بل وعيًا متجددًا بالحياة، وبالإنسان، وبالخلود. ما يميز المتحف المصري الكبير أنه لا يُعيد تقديم التاريخ فقط؛ بل يُعيد توظيفه في بناء السياسة الثقافية للدولة. فهذا المشروع الضخم هو ترجمة لرؤية القيادة السياسية التي أرادت أن تضع الثقافة في قلب التنمية، وأن تُحول التراث من رمزٍ صامت إلى قوةٍ ناعمة تتحرك في العالم وتُعيد تشكيل الصورة الذهنية عن مصر.

وهكذا يتحول المتحف إلى بيان سياسي حضاري، يعلن أن مصر الحديثة لا تُنافس بالحاضر فقط؛ بل بتاريخها أيضًا، وأنها قادرة على صياغة خطابٍ جديد يربط بين الماضي والحداثة بلغةٍ واحدة. في هذا الافتتاح الاستثنائي، تتجسد لحظة ميلاد وطنٍ يسترد صورته من ذاكرة العالم، لا بوصفه متحفًا للحضارة؛ بل بوصفه صانعًا لها. فالمتحف المصري الكبير ليس مبنى من الحجر؛ بل رسالة من إرادة، تؤكد أن مصر التي منحت الإنسانية فجر التاريخ، ما زالت قادرة على أن تمنحها فجر الوعي. لقد نجحت الدولة في أن تجعل من هذا المشروع الثقافي حدثًا وطنيًا جامعًا، أعاد إلى المصريين إحساسهم بالانتماء، وإلى العالم احترامه للهوية المصرية بوصفها جذرًا لا ينقطع.

إنَّ هذا المتحف هو مساحةٌ للحوار بين الأزمنة؛ حيث يتحدث الماضي إلى الحاضر دون وساطة، وحيث تتجلّى فكرة الدولة الحضارية التي تؤمن أن السياسة لا تكتمل إلا حين تُترجم إلى ثقافة.

ولعل أعظم ما في هذا المشروع أنه لا يخاطب السياح فقط؛ بل يخاطب الوعي الجمعي للمصريين، ويدعوهم إلى قراءة تاريخهم بوصفه مرآة للمستقبل لا صفحة من الذكريات. في عالمٍ مضطربٍ تتنازع فيه الأمم على الرموز والهوية، يأتي هذا الافتتاح ليعلن أن مصر- التي وقفت على ضفاف النيل منذ فجر الحضارة- لا تزال قادرة على الوقوف في قلب العالم بكرامةٍ ووعيٍ ودهشة.

فى هذا الصرح العظيم تتكامل السياسة مع الجمال، والعقل مع الوجدان، والحجر مع الإنسان، ليولد مشروع حضاري جديد يُعيد للعالم ذاكرته. ففي الأول من نوفمبر، لا نحتفل بافتتاح متحف… بل نحتفل بولادة فكرة: أن مصر هي التاريخ الذي لا يُنسى، والمستقبل الذي لا يُكتب إلّا بها.

** أستاذة الإعلام بجامعة سوهاج في مصر، وجامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى بالسعودية سابقًا

مقالات مشابهة

  • مخاوف من خلط السياسة بالعسكر وضباط مرشحون للانتخابات يطمئنون: خبرتنا لخدمة البلد
  • بين الدولة في صنعاء والمليشيا في المحافظات المحتلة .. فرق الأخلاق قبل السياسة
  • نائب: تواجد العمالة غير الشرعية في البلاد تهديداً لأمنه القومي
  • رابطة الجامعات الإسلامية تنظم مؤتمر: “دور المرأة في التواصل الحضاري”
  • المفروض والمرفوض في السياسة
  • المتحف المصري الكبير.. السياسة حين تُخاطب التاريخ
  • الدبيبة يناقش آليات تنظيم استيراد اللحوم وفق الضوابط الشرعية والفنية
  • زكاة الذهب .. أمين الفتوى يكشف الضوابط الشرعية بعد ارتفاع سعره
  • الإمارات تؤكد التزامها بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
  • مواطنون: قانون حقوق «ذوي الإعاقة» نقلة فارقة تحقق المساواة والتمكين