تضم المجموعة السادسة واحداً من أكثر المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب الأفريقي، بما أن المنتخب المغربي صنع الحدث في نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بإنجاز تاريخي لكرة القدم الأفريقية، بعد وصول “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي، وهو ما يضعهم على رأس قائمة المرشحين للتتويج بهذا اللقب، وتضم المجموعة منتخبات زامبيا، وتنزانيا، والكونغو الديمقراطية، حيث يتوقع أن يكون الصراع فيها من أجل المركز الثاني، بما أن الصدارة تبدو محجوزة لـ”أسود الأطلس”.

وأصبح المنتخب المغربي أقوى ممّا كان عليه في السنة الماضية، بعد أن تمتع المدرب وليد الركراكي بفرصة التعرف أكثر إلى اللاعبين، حيث باشر مهمته في مرحلة أولى قبل أشهر قليلة من مونديال قطر، كذلك تمكن من خوض مباريات في عدد من البلدان الأفريقية، وبالتالي عوّد لاعبيه التعرف إلى خصوصيات المباريات في القارة السمراء، حيث المناخ المختلف عن أوروبا، بما أن الكثير من اللاعبين نشأوا في البلدان الأوروبية. ونبّه الركراكي، منذ نهاية المشاركة في مونديال قطر، من اختلاف المباريات بين كأس العالم والتصفيات الأفريقية، والنتائج التي عرفها المنتخب تؤكد أن مخاوفه كانت في محلها.

وسيحاول المنتخب المغربي أن يستوعب الدرس من التجربة القاسية التي عاشها المنتخب الجزائري في نسخة 2022، عندما دخل البطولة وهو أول المرشحين للدفاع عن اللقب، غير أنه تعرّض لهزائم صادمة، وغادر من الدور الأول. فالمنتخب المغربي يعلم مسبقاً أن كل المفاجآت ممكنة، وعليه أن يثبت أنه البطل القادم منذ المباريات الأولى، معتمداً على عدد من نجوم الصف الأول، مثل ياسين بونو، وأشرف حكيمي، وحكيم زياش، وسفيان أمرابط، وهو المنتخب الذي يملك حلولاً بديلة مميزة تمكن المدرب من التعامل مع كل الوضعيات الصعبة.

ولهذا فإن الحصول على اللقب الثاني في مسيرة “أسود الأطلس” بعد لقب عام 1976 يبدو ممكناً بعد الوصول إلى ربع النهائي في نسخة 2022، وكذلك بعد الوصول إلى النهائي في عام 2004، أي منذ 20 عاماً في تونس.

وتعتقد الجماهير المغربية أن منتخب بلادها في وضع مثالي من أجل الذهاب بعيداً في هذه النسخة، بفضل المواهب العديدة التي اختارها المدرب وليد الركراكي، ورصيد المجموعة من الخبرة الجماعية التي تكونت في المنتخب خلال البطولات الأخيرة، باعتبار أن عدداً كبيراً من اللاعبين شاركوا في النسخة الماضية من النهائيات الأفريقية، واقتربوا من صنع الحدث، ولكن المنتخب أهدر فرصة لحصد البطولة، رغم المستوى الجيد في الدور الأول أساساً.

ويشارك المنتخب المغربي للمرة الـ19 في البطولة، وخاض سابقاً 70 مباراة في النهائيات، حقق خلالها 27 انتصاراً، ولكن الدورة الحالية قد تكون تاريخية في سجله إن ظهر بمستواه في المونديال القطري.

ويبدو منتخب الكونغو الديمقراطية الأقرب لمرافقة المغرب إلى الدور ثمن النهائي، بعد أن شهدت نتائجه تحسناً كبيراً في المباريات الماضية، وكان منافساً لمنتخب المغرب على التأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022، ومنذ تعاقده مع المدرب الفرنسي سيباستيان دي سابر، شهد تحسناً كبيراً، وهو يطمح إلى استعادة الاعتبار في القارة الأفريقية مجدداً، بفضل جيل جديد من اللاعبين، غير أن المهمة صعبة عليه من أجل تصدر المجموعة.

والخبرة التي يملكها منتخب الكونغو بتأهله سابقاً إلى النهائيات في 19 مناسبة، تجعله قادراً على الوصول إلى أدوار متقدمة، خصوصاً أنه سيخوض المنافسات دون ضغط قوي. كذلك خاض عدداً كبيراً من المباريات في النسخ السابقة، بعد أن رفع التحدي في 73 لقاءً، لكن الحصول على اللقب الثالث في سجله لا يبدو أمراً سهلاً، بحكم أن المهمة ستكون صعبة عليه بشكل كبير أمام قوة العديد من المنتخبات الأخرى.

أما منتخب زامبيا، فلا يختلف وضعه كثيراً عن المنتخب الكونغولي، ذلك أن بطل عام 2012 يواجه العديد من الأزمات، ونتائجه غير مستقرة في البطولات الأخيرة، وهو ما يجعله مطالباً برفع مستواه في هذه البطولة لتفادي الخروج من الدور الأول. لكن زامبيا منتخب المفاجآت، وفي العديد من المناسبات صنع المنتخب الحدث، باعتبار أنه يملك الكثير من المواهب التي يمكنها أن تساعده على التألق في البطولة، ولكنها تفتقر إلى الخبرة التي من شأنها أن تساعد على الصمود أمام منتخب قوي مثل المغرب، كذلك إن هزيمته أمام النيجر في تصفيات كأس العالم تؤكد أنه منتخب ما زال غير قادر على فرض حضور فاعل في النهائيات، غير أنه منتخب مختص في المفاجآت، وبالتالي قد ينجح في التقدم في المسابقة، معتمداً على جيل جديد من اللاعبين الذين لا يملكون سجلاً كبيراً في البطولات المهمة، وهو ما يجعلهم يلعبون دون ضغط كبير.

ويحضر منتخب تنزانيا للمرة الثالثة في النهائيات، على أمل التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى، ولكن لسوء حظه فإنه سيكون في مجموعة قوية تضم منتخبات تملك تجربة أكبر منه، إضافة إلى مجموعة من المواهب التي من الصعب التغلب عليها، ولهذا فإن مشاركته الجديدة قد لا تعرف نهاية مختلفة عن التجارب السابقة، حيث يتوقع له الخروج مبكراً من النهائيات، وهو المنتخب الذي يفترض أن يخسر كل المباريات، رغم أن النجاحات التي يحققها فريقا سيمبا ويانغ أفريكان في المسابقات الأفريقية، قد تكون دافعاً لهذا المنتخب من أجل التألق في البطولة والتقدم في السباق، وتحقيق انتصار تاريخي على زامبيا أو الكونغو الديمقراطية، ذلك أن التألق أمام المنتخب المغربي لا يبدو وارداً مع الفوارق الكبيرة في القدرات.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المنتخب المغربی من اللاعبین من أجل

إقرأ أيضاً:

للمرة الخامسة.. السعودية تعلن استضافة «خليجي 27»

أعلنت الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج لكرة القدم اليوم الخميس، استضافة المملكة العربية السعودية النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج “خليجي 27”.

ومن المقرر أن تقام البطولة في العاصمة الرياض في الفترة بين 23 سبتمبر و6 أكتوبر من عام 2026.

وجاء اعتماد الجمعية العمومية لاستضافة المملكة “خليجي 27” بالإجماع من خلال تصويت أعضاء الجمعية العمومية عبر اجتماعها الذي عقد اليوم الخميس بالعاصمة الكويت، وشهد حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.

وستعود كأس الخليج للرياض للمرة الخامسة ومنذ إشهار البطولة قبل 54 عاما.

واستضافت السعودية كأس الخليج للمرة الأولى عام 1972، حين أجريت “خليجي 2” على ملعب “الملز” في الرياض، وفاز بها منتخب الكويت بعدما تعادل بالنقاط مع “الأخضر”، لكن فارق الأهداف حسم اللقب.

وانتظرت السعودية نحو 16 عاما حتى استضافت البطولة من جديد من خلال “خليجي 9” في 1988، وظلت البطولة عصية على “الأخضر” في أرضه ووسط جماهيره، وفاز بها منتخب العراق على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، فيما حل المستضيف في المركز الثالث.

وابتسمت البطولة أخيرا للمنتخب السعودي على أرضه عام 2002 في الرياض، وتوج بها إثر حصده 13 نقطة من خمس مباريات، لينال لقبه الثاني خليجيا.

وكان مفترضا تنظيم “خليجي 22” في مدينة البصرة العراقية عام 2014، لكن لنقص الاستعدادات الأمنية حينها نقلت النسخة إلى الرياض، وفاز بها منتخب قطر وحل المضيف ثانيا.

للسعودية جينا ????????

خليجي 27 في المملكة العربية السعودية ???? pic.twitter.com/bGYxISeJ04

خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 26, 2024 آخر تحديث: 26 ديسمبر 2024 - 14:58

مقالات مشابهة

  • منتخب الإمارات يرفع رصيده إلى 17 ميدالية في "عربية المضمار"
  • ردود فعل الجماهير واللاعبين بعد مباراة السعودية والعراق في خليجي 26
  • "الأحمر" العنيد يتأهل لنصف نهائي "خليجي 26" مُتصدرًا مجموعته
  • ابن كريستيانو رونالدو يظهر بقميص المنتخب المغربي (فيديو)
  • أكرم عفيف يتصدر أغلى 10 لاعبين في خليجي 26
  • كاساس: قرار إقالتي بيد درجال
  • المغربي أمين السويدي يفوز بسباق شتاء مسندم
  • للمرة الخامسة.. السعودية تعلن استضافة «خليجي 27»
  • مدرب المنتخب السعودي قبل لقاء العراق: هذه البطولة أصعب من تصفيات كأس العالم
  • منتخب الكاراتيه يشارك في البطولة العربية بالأردن