الصومال توقع قانونًا يلغي الاتفاقية البحرية بين إثيوبيا وأرض الصومال
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مقديشو- وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قانونا يلغي الاتفاقية البحرية التي اعتبرها "غير قانونية" بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي.
وقّعت أرض الصومال "مذكرة تفاهم" في الأول من كانون الثاني/يناير تمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية "إيجار".
وقال الرئيس الصومالي إن اعتماد مشروع القانون هذا يلغي الاتفاق الذي وصفه بأنه "غير قانوني" علمًا أنه يوفر منفذًا بحريًا لإثيوبيا، وهي ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، بعد أن فقدت ذلك إثر استقلال إريتريا عام 1993.
وكتب شيخ محمود عبر منصة "إكس" السبت أن توقيعه القانون "يوضح التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقًا للقانون الدولي".
قالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية. ونددت بما وصفته بأنه "عدوان" و"انتهاك صارخ لسيادتها".
وتعارض الحكومة بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة مستقرة نسبيا يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها. لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.
قال رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي إن إثيوبيا "ستعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال" مقابل المنفذ البحري. لكن حكومة أديس أبابا لم تعلن نيتها القيام بذلك لكنها أشارت إلى أنها ستجري "تقييما متعمقا بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي".
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومصر وتركيا إلى احترام سيادة الصومال.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بن جامع: “نثق بأن نشر بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ستضيف قيمة واضحة على البيئة الأمنية”
أكد المندوب الدائم للجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع ن قرار اليوم حول الوضع في الصومال يشكل خطوة أساسية في مسار الصومال نحو توطيد بناء الدولة والاستقرار.
وفي كلمة المندوب الدائم للجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع بالنيابة عن مجموعة A3+ في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الصومال قال بن جامع نحن على ثقة بأن نشر بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال ستضيف قيمة واضحة على البيئة الأمنية، ويقدمان دعما أساسيا للجهود المبذولة من قبل حكومة الصومال.
وأضاف بن جامع قائلا: مثل ما توقعنا مسألة تمويل هذه البعثة شكلت أساس المفاوضات.
وأشار بن جامع إلى أن مجموعة A3+ وبتوجيه من الاتحاد الإفريقي عبرت عن دعمها للخيار الهجين لتنفيذ قرار الإطار 2719 على أنه الخيار القابل للحياة.
كما أن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ساهمت في ميزانية الأمم المتحدة وقبلت أن تنظر في المساهمة بشكل مالي للبعثة في الصومال على الرغم من التحديات المالية التي تواجه القارة.يضيف بن جامع.
بالإضافة إلى ان الإسهام المالي لا يمكن أن يتخطى قدرات الاتحاد الإفريقي.
وتابع بن جامع ان بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تمثل أول اختبار للمجتمع الدولي واستعداده لدعم الاتحاد الإفريقي في معالجة تحدياته الأمنية.
وقال بن جامع في هذا السياق لقد أظهرنا حسا كبيرا من التنازل في المفاوضات حتى نتوصل إلى نتيجة عادلة ومقبولة لنا جميعا
واردف بن جامع ” دعمنا لهذا النص ينبع من قناعتنا الراسخة بضرورة النظر في كل الخيارات لدعم جهود الصومال في مكافحة الإرهـاب عملا بأولويات الصومال وتطلعاته”..”فلنحرص معا على أن تكون هذه الرحلة ماضية دائما قدما لتأتي أكلها لشعب الصومال”.