مؤلفه طبيب نفسي.. معلومات عن آخر كتاب قرأه محمد صلاح

كتب- محمد شاكر:
شارك اللاعب محمد صلاح، قائد المنتخب الوطني وهداف ليفربول الإنجليزي، صورة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، وهو يقرأ كتاب "الخروج عن النص من جديد"، للدكتور محمد طه، وذلك داخل معسكر منتخب مصر الوطني استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.

وفيما يلي نستعرض أبرز ملامح هذا الكتاب، الذي تربع على عرش الأعلى مبيعًا منذ طرحه بالمكتبات.

يبتعد كتاب "الخروج عن النص من جديد"، عن اللغة المقعرة المتعارف عليها في علم النفس، ويتجه إلى القارئ العادي بلغة بسيطة وسهلة، يشرح ويبسط الأفكار الكبيرة بيسر، ويقدم تركيبات النفس البشرية المعقدة في صورة مشوقة.

ووفق الدكتور محمد طه أستاذ الطب النفسى بجامعة المنيا، فإن كل ما هو مكتوب في هذا الكتاب اجتهادات وتحليلات ورؤى شخصية بحتة مبنية على تجربة الكاتب الحياتية الخاصة (كإنسان) وعلى خبراته العلمية والتعليمية والعلاجية كطبيب نفسي وعضو هيئة تدريس.

ويقول الكاتب في مقدمة الكتاب: كل كلمة هنا تحتمل الخطأ والصواب.. وتخضع للنقد والتفنيد ويُؤخذ منها ويرد عليها.. وليس لها أي هدف سوى نشر التوعية النفسية باستخدام لغة سهلة ومفردات بسيطة، اجتهدت في فهمها واستيعابها وتوصيلها قدر المستطاع.

يتناول كتاب "الخروج عن النص" الذي نشر عام 2015، تعريفات الحدود النفسية، ولماذا نكرر الأخطاء نفسها، وما هي الأدوار التي نلعبها في سيناريوهات حياتنا، وما هو أقوى سلاح في تاريخ البشرية؟.

وينقسم الباب الثاني "العودة إلى الحياة" إلى 12 فصلًا، ويتحدث فيها "طه" عن النفس البشرية من الداخل، مع عرض الأمثلة للقرارات التي نتخذها في الطفولة وتغير مصير حياتنا إلى الأبد.

يناقش الكتاب أيضًا موضوع الحضور الواعي، أي الحضور بالجسد والروح والعقل في العمل والبيت ومع الأولاد وفي أي علاقة، ويناقش مدى أهمية ذلك للطرف الآخر في أي علاقة.
كما يناقش فكرة الانتحار، وعلاقة الطعام بالنفس، وكيف نتعامل مع الأمر بشكلٍ غير واعي.
يتطرق أيضًا إلى عدة موضوعات، مثل: الخوف من الهجر، وتربية الأبناء والتأثير عليهم، وكيف نتخلص من عادة الغضب على الأولاد أو ضربهم، وكيفية الشعور بمشاعر متناقضة في نفس اللحظة، وكيف أن ذلك صعب ومؤلم، وأهمية الوعي بالذات واكتشاف هدفنا، وهل هو فعلًا هدفنا أم هدف نريد تحقيقه من أجل شخصٍ آخر؟!

من أجواء الكتاب نقرأ: فيه ميراث بيتم توزيعه وقت الولادة... بمجرد ما حضرتك تتولد.. بتبدأ فى استلام تركه ثقيلة و ممتدة من كل أجيال أسرتك، دول يسلموك مخاوفهم.. و دول يسلموك نقط ضعفهم.. و دول يسلموك نصوص حياتية معدة مسبقا..

إحنا محتاجين نقف وقفة حاسمة وجادة نراجع فيها كل ما تسلمناه.. محتاجين نخرج عن النص.. و نبدأ فى الكتابه من جديد.. بأقلامنا نحن..

فى الباب الأول من هذا الكتاب ، هنعرف إيه حدود النفسية..
وإيه هى نفسك الحقيقية و نفسك المزيفة.. و ليه بنكرر أحيانا نفس الغلطة .. هنتعلم عن المواقف غير المنتهية.. و المشاعر اللى بنحسها.. بس هى فى الحقيقة مش مشاعرنا..
هانكتشف أزاى ممكن نكون عايشين نصف حياة... وايه الأدوار الى بنلعبها فى سيناريوهات حياتنا..

فى الباب الثانى ..هانتكلم عن الصوت الداخلى الى بيطلع من جوانا، و يفسد علينا طعم كل شئ..
هانستعرض بالأمثلة بعض القررات الى بناخدها و احنا صغيرين، و اللى بتتغير معاها حياتنا للأبد..

هنتكلم عن الإنتحار .. وإيه معنى إن حد يقرر ينهى حياته..
هانشوف الخوف من الهجر و الوحدة ممكن يعمل إيه فى أصحابه..
هانفهم اختياراتنا بتقول عننا إيه.. و هنعرف ازاى مانخليش احتياجاتنا تبهدلنا..

يالا بينا نخرج عن النص.. فى اتجاه النور.. فى اتجاه الحياة.

المصدر: مصراوي