لقد تابعت واطلعت على العديد من المشاهد لكثير من الفيديوهات والتسجيلات والمقالات والبيانات ويتضح منها تغير المواقف ووجهات النظر على حسب الأهواء. والأنفس ترتاح وتتبع من يوافقها هواها وليس من يخالفها الرأي وآفة الرأي الهوى. وعلينا أن نعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه واي فرد له فهمه ووجهة نظره التي قد تختلف معنا وربما يكون رأيه اليوم الذي نخالفه فيه يكون هو رأينا في المستقبل فلنترك مساحة للرجوح والعودة فلا نحرق كل السفن وقوارب النقل التي قد نحتاجها غدا.

فكلنا نحتاج الأمن و السلام ووقف الاعتداءات على المواطنيين العزل من هذه المليشيا المجرمة التي تنهب وتسلب وتسرق وتغتصب وتخرب وتدمر الوطن. وكلنا يدين جرائم المليشيا ولا يناصر الباطل. والناس تتسلح وتتدرب لتدافع عن أعراضها واموالها وارضها فهي حقوق أساسية كفلتها كل الشرائع والقوانين وليس من المقبول عقلا أن يتفرج الانسان وماله ينهب ويسلب ويسرق وعرضه ينتهك أمام عينيه ونطلب منه أن لا يتسلح ولا يتدرب ليدافع عن عرضه وماله وارضه وعليه أن يقابل كل هذه الجرائم والانتهاكات بصدر رحب مسالما ومستسلما للمجرمين منتظرا إيقاف الحرب التي لا يمتلك إيقافها وليس طرفا فيها ورغم ذلك فرضت عليه المواجهة والمقاومة. وممارسات قوات الدعم السريع البائسة التي يندي لها جبين الزمان شاهدوها في أرض الواقع المواطنين العزل وسارت بها الركبان وتناقلتها وسائل الاعلام وتتحمل المسؤولية قياداتها التي لم تستوعب قيم الأخلاق والانضباط وهذا لم يحدث في أيام الاحتلال الانجليزي. وربما تأثرت هذه القوات بالثقافات العابرة للحدود التي لم يعهدها السوداني الا بعد أن وطأت هذه المليشيا أرض دارفور وكل الجرائم والانتهاكات التي تحدث اليوم هي نفسها التي كانت تمارسها المليشيا التي هي صنيعة و ربيبة الكيزان والفلول وكثير منهم الآن في قيادتها واعلامها. وقضية الديمقراطية وازالة التمكين فهذه فرضية لا يصدقها طفل. فهل الديمقراطية تتمثل للمواطن في ممارسة النهب والسلب والسرقة والاغتصاب والحرق والتخريب والتدمير فهذا اذلال وانتهاك صارخ لم يشهده السودان عبر تاريخه الطويل.
ويحكي تاريخ الأمم القوية والواثقة من نفسها وقضيتها لا تستسلم لكيد العدو وقوته وانتصرت في نهايات المعارك الطويلة. ولكن الأمم الضعيفة والخائفة وغير الواثقة في قضيتها استطاع العدو أن يهزمها في المعركة الخاطفة.
أنني اختلف مع قيادة الجيش في طريقة تناولهم لقضايا استراتيجية في إدارة الحرب وإدارة الدولة. فيجب أن يتولى قيادة الدولة من تتوفر فيه معايير الكفاءة والوطنية والنزاهة والشفافية. والا سيطول امد الحرب لسنوات عديدة بدلا عن شهور عديدة كما اشرت لذلك في مقالي(إيقاف الحرب يتطلب شجاعة من قياداتها) بتاريخ 20/4/2023 بعد خمسة أيام من الحرب وهذا يوضح موقفي من الحرب منذ بداياتها ولكن هذه لم تعد حرب بين جيش وقوة متمردة عليه بل نشر للفوضى الخلاقة من مجرمين وقتلة ومغتصبين ومخربين وتتضح فيها أصابع المخابرات الاجنبية بلا شك للقضاء على ما تبقى من مقومات الدولة السودانية.
وعليه نقدم كفاءات وطنية تعمل بلا مقابل لخدمة الوطن وللاسهام والمساعدة في تشكيل قيادة من الكفاءات الوطنية المستقلة بعيدا عن الصراعات السياسية و الحزبية والجهوية لإدارة الدولة في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ السودان وسيتم الاختيار للوزارات بشفافية عالية وعبر مناظرة تلفزيونية لكل المرشحين وعرض برامجهم وطرح رؤيتهم الاستراتيجية الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى لإدارة الدولة.
واليكم مقترح كتب في مقال قبل الحرب ب(9) شهور بعنوان:
وظائف القيادات العليا للكفاءات فقط

بخيت النقر
elnagarco@yahoo.com
14 July, 2022

تجنبا للأطماع الداخلية والخارجية في موارد السودان وخوفا من الانزلاق في الصراعات التي لا تبقي ولا تذر لقد اجتهد بعض الأكاديميين والخبراء مثل بروف نمر ومادبو وعلام وعبده مختار وادريس ومعاوية والصادق ومساعد وسالي العطا وغيرهم كثير من أبناء السودان البررة بمبادرات لمعالجة الازمة السودانية بسبب انسداد الأفق بين المكونات وعليه بعد الاطلاع على المعايير في بعض الدول التي كانت اقل نهضة من السودان وجدت انه لابد من توفرها في القيادات في أي وزارة او مؤسسة او هيئة حكومية. فان تولي مقاليد إدارة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في هذه الظروف الاستثنائية لابد له من معايير في كل الدول التي نهضت والتي تطمح في النهوض ويجب لزاما ان تتوفر الروح القيادية لمن يترشح لوظائف القيادات العليا من وزير ووكيل وزارة ومساعد وكيل وزارة والمدير العام والمدير التنفيذي والخبراء والمستشارون والمشرفون في السودان. الوظائف القيادية تتسم بعمق معرفي واسع لتطوير الرؤية الاستراتيجية للوزارة او المؤسسة او الهيئة وان يكون القيادي مدركا وممارسا وخبيرا وان يكون وطنيا مخلصا ومتجردا ومبادرا وملهما ومشجعا ومحفزا ومطورا للمواهب التي تعمل معه في فريق العمل ويرعى القيادات الناشئة وصقل مهاراتها وتفعيل قدراتها. وان يتحلى القيادي بالأمانة والأخلاق الحميدة والشجاعة والمصداقية والوضوح والنزاهة والشفافية والقيم النبيلة والتواضع والتسامح والاحترام والثقة بالنفس ومنفتحا ومطلعا على ما يدور في العالم ومستشرفا للمستقبل مبصرا للفرص والتحديات. وان يكون القيادي في الدولة له القدرة على التفكير الإبداعي والابتكاري في التحليل ووضع السناريوهات المستقبلية والخطط الاستباقية لتجنب المخاطر وان يكون ملما بالتكنولوجيا وان يسعى دوما لتطوير ذاته ليواكب المتغيرات والتطورات وإدارة الازمات والصراع وان يكون له القدرة على اتخاذ القرارات الذكية الصائبة والفاعلة التي تعزز التغيير الإيجابي لخلق القيمة المضافة لتحقيق الأهداف الوطنية. وبهذا يكون قد تخلصنا من قصص المناكفات والمحاصصات والشعبطة واللخبطة للبعض فيتسببوا في خراب الوطن. يجب على الأكاديميين والخبراء الإسراع في مساندة الثوار في أرض الواقع بوضع رؤية وطنية شاملة وتحتاج جهد الجميع، فان لم نكن جاهزين برؤية كاملة لحل الأزمة وتقديم البدائل وتشكيل حكومة كاملة وحكومة ظل بطاقم وزرائها واداراتها من وكلاء ومدراء ومشرفين ومراقبين ومجلس تشريعي من الكفاءات الوطنية الممتازة والمتميزة فإن البلاد ستكون في مهب الفوضى الخلاقة وستصير الثروات وأمن البلاد نهبا للمليشيات والعصابات وأجهزة المخابرات من الداخل والخارج. وفي حينها لن يفيد الندم على التفريط في الوطن. كل مواطن سوداني يأنس في نفسه الكفاءة وتنطبق عليه المعايير المذكورة أعلاه فليتفضل مشكورا بإرسال سيرته الذاتية على الايميل.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

kafatwatania@gmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وان یکون

إقرأ أيضاً:

الغويل: بناء مستقبل ليبيا يبدأ برؤية وطنية شاملة وإرادة موحدة

ليبيا – صرّح وزير الدولة لشؤون الاقتصاد السابق، سلامة الغويل، بأن بناء مستقبل ليبيا يتطلب رؤية متكاملة ترتكز على تحقيق التوازن بين القوى المختلفة، وتهدف إلى تهدئة المخاوف وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، تحت عنوان “ملامح رؤية وطنية شاملة نحو حكومة ليبيا القادمة“، أكّد الغويل أن الأولوية هي استعادة سيادة الدولة واستقرارها، بما يعزز فرص التنمية ويحقق الأمل في حياة أفضل لجميع الليبيين.

التوازن بين القوى الوطنية

الغويل دعا إلى أن تكون الدولة مساحة للتعاون بين جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية، والسياسية، والتشريعية، والقضائية، مشددًا على أن الجيش والأجهزة الأمنية يجب أن يكونوا ليس فقط حماة للأمن، بل شركاء في عملية إعادة الإعمار والتنمية.

وأشار إلى أن البرلمان ومجلس الدولة يقع على عاتقهما تنظيم الحياة السياسية لضمان تمثيل عادل لكافة مكونات الشعب الليبي، وتعزيز التوافق الوطني، مؤكدًا أن التفاعل المثمر بين مجلس الدولة ومجلس النواب يعكس إرادة الجميع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة

وأوضح الغويل أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الموارد بشكل عادل بين الأقاليم، وتوفير فرص اقتصادية لجميع أبناء ليبيا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتنمية الموارد الوطنية، مشيرًا إلى دور القضاء في حماية حقوق المواطنين وتعزيز العدالة، ودور الإعلام في دعم الرؤية الوطنية ونقل الحقيقة بمهنية.

التأكيد على وحدة الدولة

وشدد الغويل على أن ليبيا ليست ملكًا لحكومة أو شخص بعينه، بل هي ملك لجميع الليبيين، ولن تُقبل أي محاولات لتفكيك وحدتها أو تقسيم شعبها. وأضاف: “سنظل، بإذن الله، يدًا واحدة في مواجهة أي تحديات تهدد استقرارنا وأمننا”.

مهام الحكومة القادمة

وأكد الغويل أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة شراكة وتوافق تسعى إلى تحقيق الأمن والازدهار. وبيّن أن الهدف ليس فقط الحفاظ على استقرار الدولة، بل أيضًا استعادة ثقة الشعب في مؤسساته، وإعادة بناء ما تم تدميره في الماضي.

وأضاف: “نحن في بداية مرحلة جديدة، وسنواصل العمل بتفانٍ لخلق ليبيا موحدة ومزدهرة”.

الوصول إلى انتخابات شفافة

وأشار الغويل إلى أن أحد أبرز أهداف المرحلة القادمة هو الوصول إلى انتخابات شفافة وعادلة تعكس إرادة الشعب الليبي بأمانة وصدق. وأوضح أن هذه الانتخابات ستكون حجر الأساس لبناء مؤسسات ديمقراطية، يتم فيها اختيار القادة بناءً على الكفاءة والشرعية الشعبية، مؤكدًا أن الجهود ستُبذل لضمان نزاهة العملية الانتخابية من خلال الإشراف الدولي والمحلي لضمان نجاحها.

رسالة تطمين

وفي ختام حديثه، قال الغويل: “أنا على يقين بأن التفاهم والعمل الجماعي بين جميع الأطراف في الدولة هو الطريق الأنسب لبناء دولة ديمقراطية يسودها القانون وتحكمها المؤسسات. لن تكون هناك أي فئة أو جهة مهمشة، بل سيظل الجميع شركاء في إدارة الوطن وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى”.

وأضاف: “الأمل في بناء ليبيا يتجسد في العمل المشترك والإرادة الوطنية الصادقة. معًا، سنحقق تطلعات الشعب الليبي نحو حياة كريمة ومستقبل مشرق، عبر انتخابات شفافة وآمنة تعكس إرادتهم وكرامتهم”.

مقالات مشابهة

  • تقديم خدمات لـ10 آلاف سيدة خلال يوم ضمن «الألف الذهبية» بالشرقية
  • المصريين الأحرار يُشيد بزيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة: استراتيجية بناء وطنية
  • الغويل: بناء مستقبل ليبيا يبدأ برؤية وطنية شاملة وإرادة موحدة
  • مشوار الألف الذهبية..تقديم الخدمة الطبية لـ 45 ألف منتفعة بالشرقية
  • ???? قريباً تصبح قوات المليشيا الإجرامية كالصيدة بين أسدين!
  • تحرير الخرطوم قد يكون دراميا؛ لأن انهيار المليشيا سيتسارع مع مرور الوقت
  • الجرائم المتعلقة بالتعاون مع المليشيا وأعمال النهب
  • السودان وحرب الأمر الواقع
  • السودان يطلب من أمريكا تصنيف المليشيا مجموعة إرهابية والضغط على الإمارات لوقف مدها بشحنات السلاح
  • تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان