حزب الأمة يدين اعتقال المدنيين ويحمل الاستخبارات العسكرية مسؤولية سلامتهم
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أدان حزب الأمة القومي، استمرار اعتقال المدنيين بالولايات، وحمل الاستخبارات العسكرية مسؤولية سلامة المعتقلين.
وقال الحزب في بيان: “مازالت الإستخبارات العسكرية تواصل بعدد من الفرق العسكرية في الولايات اعتقال عدد كبير من الناشطين والكوادر السياسية ولجان الطوارئ والصحفيين وعدد من أئمة المساجد الذين يدعون لإيقاف الحرب”.
وتابع البيان: “اعتقلت الاستخبارات العسكرية بولاية سنار الحبيب أحمد علي بارك أحد كوادر الحزب بالولاية، واعتقلت نهاية الأسبوع الماضي الحبيب الشيخ آدم ترجم أحد الأئمة والدعاة بهيئة شؤون الأنصار، كما اعتقلت بسنجة الأحباب الشيخ الزين سالم أمبدة إمام مسجد ود الباشا والشيخ عبد السلام مركز عبد الرحمن إمام مسجد الحلفايا وهو من النازحين بسنجة، ومازال عدد من الكوادر ولجان الطوارئ ولجان المقاومة رهن الاعتقال، في مقدمتهم الحبيب صلاح زكريا عضو المكتب التنفيذي للحزب بالنيل الأزرق”.
وأشار البيان إلى أن استخبارات النيل الأبيض اعتقلت الأسبوع الماضي، الحبيب الزعيم الصادق سراج عضو الحزب وعضو لجان المقاومة والدكتور الصادق علي عمر القيادي بالحزب بمدينة الدويم قبل أن يطلق سراحه لاحقاً.
وفي ولاية نهر النيل، مازالت حملة التحريض ضد الناشطين مستمرة، ولا زال عضو لجان المقاومة أحمد أبو هريرة معتقلاً لدى استخبارات الفرقة الثالثة بشندي منذ شهر يوليو من العام المنصرم دون توجيه أي تهمة له، فضلاً عن اعتقال عدد كبير من المواطنين في عدد من الولايات بواسطة الاستخبارات العسكرية دون أي مبرر.
وأضاف البيان أن استمرار هذه الإنتهاكات بحق المدنيين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاستخبارات العسكرية بالولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة أصبحت أداة لفلول النظام البائد لتصفية الخصومات السياسية والاعتقال على أساس الهوية.
وحمل الحزب الاستخبارات العسكرية، المسؤولية الكاملة عن سلامة كل المعتقلين لديها، وطالب بإطلاق سراحهم فوراً، وناشد كافة المنظمات الحقوقية بإدانة هذه الإنتهاكات المستمرة والهجمة الشرسة على المدنيين بسبب رفضهم لاستمرار هذه الحرب، وأكد أن هذه الحملة الممنهجة لن تثني عزيمة الشعب السوداني في مناهضة هذه الحرب اللعينة، كما جدد الحزب دعواته لقيادة القوات المسلحة لاتخاذ القرارات اللازمة لإيقاف هذه الإنتهاكات بحق المدنيين.
وناشد الحزب كافة أبناء الوطن والقِوى الوطنية للاصطفاف الوطني من أجل نزع الشرعية عن هذه الحرب ومناهضتها، وعزل الداعين لاستمرارها، ومناهضة خطاب العنصرية والكراهية، ودعم الجهود الرامية لإيقافها لرفع المعاناة عن الشعب السوداني.
صحيفة السوداني
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاستخبارات العسکریة عدد من
إقرأ أيضاً:
الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه. فقد تبدّلت ظروف 2006 التي سمحت له بالتعاطي مع القرار 1701 استنسابياً، (وكذلك إسرائيل)، وتجاهُل القرارين الآخرين. لكن رهان «الحزب » معقود على أنّ الضغوط التي يتعرّض لها حالياً ستزول مع تبدل المعطيات الإقليمية والدولية، كما يحصل غالباً، ما يسمح له ببناء قدراته مجدداً، شمال الليطاني في المرحلة الأولى، ثم التمدّد جنوباً كما حصل في السنوات ال 18 السابقة. كذلك، راهن «الحزب » على أنّ الإسرائيليين، الذين نجحوا خلال الحرب في رصد كثير من خطوط إمداده ومخازن سلاحه وضربوها، سيخسرون هذه القدرة
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.