سعيا لمنع اتساع رقعة النزاع... بلينكن يواصل جولته الشرق أوسطية على خلفية الحرب في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط اشتداد حدة القتال بين إسرائيل وحماس في غزة وتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع، تتسارع الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر وتجنب المزيد من التصعيد. في هذا السياق، يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد في الأردن جولته المكثفة بالشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع رقعة النزاع الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
وعقد بلينكن صباح الأحد محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي كما التقى الملك عبد الله الثاني الذي حذر من التداعيات الكارثية لاستمرار الحرب في غزة وأكد على أهمية دور أمريكا بالضغط لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية على منصة "إكس" فإن الصفدي من جانبه أكد لبلينكن "ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام إلى جميع مناطق غزة".
وشدد على "ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس".
وكان بلينكن وصل إلى عمان السبت بعد محطتين في تركيا واليونان.
وهو قال قبيل مغادرته مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنه "يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع" في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع.
وأضاف أن "أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.
وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه "قاعدة مراقبة جوية" في شمال إسرائيل، واضعا ذلك في إطار "الرد الأولي" على اغتيال العاروري. وشنت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.
وأشار بلينكن إلى أن "الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع".
وتثير الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي دخلت شهرها الرابع الأحد، مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف ليس فقط على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولكن أيضا في العراق وسوريا والبحر الأحمر.
وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
اقرأ أيضاتحركات سياسية وزيارات ماراثونية لتفادي توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
في المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وشدد بلينكن على "ضرورة منع توسع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية".
ويتوقع أن تكون تصورات "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين.
وسيختتم بلينكن يومه في أبوظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الإثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكد أنها "لن تكون سهلة".
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل حماس غزة إسرائيل حزب الله النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينيون أنتوني بلينكن الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة إيران حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الحرب فی غزة بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
جولة شرق أوسطية لبوريل تشمل لبنان الأحد
يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، بحسب بيان، الشرق الأوسط من 20 إلى 24 تشرين الثاني الحالي.
ويزور يوم الأحد 24 منه لبنان لعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وممثلي الأمم المتحدة في البلاد.
ولفت البيان إلى أنه "في ظل الوضع الكارثي في غزة والتصعيد العسكري في لبنان، ستكون الرحلة فرصة لمواصلة النقاش مع الشركاء في المنطقة حول السبل الممكنة للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق نار مستدام في غزة ولبنان، وخطوات عملية طويلة الأمد تستند إلى حل الدولتين".
وفي برنامج زيارته، بحسب البيان، سيحضر اليوم لقاءً مع الملك عبد الله الثاني في عمان، كما سيلقي كلمة في جامعة الأردن، برعاية الأميرة ريم علي.
و يلتقي غدا الخميس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وسيعقد مؤتمر صحافي مشترك عقب الإجتماع. كما سيلتقي الممثل الأعلى عددًا من القادة الفلسطينيين.
وسينتقل الجمعة إلى قبرص، حيث سيلقي كلمة في فعالية ائتلاف الدولتين من أجل إسرائيل/فلسطين مع مؤسسات المجتمع المدني من كلا البلدين يوم السبت.