للإفلات من تهمة الإبـ.ادة الجماعية في غزة.. تسريب خطة سرية لإسرائيل| تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حصل موقع “أكسيوس” على تفاصيل برقية للخارجية الإسرائيلية أرسلتها إلى سفاراتها، حيث تحمل معلومات لموظفيها بالضغط على الدبلوماسيين في البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد قضية جنوب أفريقيا أمام محكة العدل في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة.
ووفق موقع “أكسيوس” الذي حصل على نسخ من البرقية، والتي جاء محتواها كالتالي: “نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على غرار ما يلي: أن تعلن علنا وبشكا واضح أن بلدك يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة التي لا أساس لها ضد إسرائيل”، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية العربية.
“والاعتراف علنا بأنها تعمل مع الجهات الفاعلة الدولية على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلا عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
“بينما التصرف دفاعا عن النفس بعد الهجوم المروع الذي نفذته منظمة إرهابية في السابع من أكتوبر”.
“الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، والاعتراف بأن الجيش عمل في القطاع وفقًا للقانون الدولي، قد يكون لحكم المحكمة أثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني بل تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية”.
وتأتي البرقية ضمن خطة العمل الدبلوماسية لإسرائيل قبل جلسة محكمة العدل المقررة الأسبوع المقبل لتجنب إصدار أمر قضائي يأمر تل أبيب بتعليق الحملة العسكرية في غزة.
ورفعت جنوب أفريقيا القضية أمام المحكمة قبل نحو أسبوع، قائلة إن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة “ذات طابع إبادة جماعية” لأنها تهدف لتدمير جزء كبير من السكان الفلسطينيين خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا في القطاع، فيما اعتبرت إسرائيلي أن القضية تشهير بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل محكمة العدل جنوب افريقيا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن قطاع غزة أصبح «ساحة قتل»، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام «التزاماتها الصريحة» بتلبية احتياجات السكان.
وصرّح غوتيريش للصحافيين «مرّ أكثر من شهر كامل بدون وصول ذرّة مساعدات إلى غزة، لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية، ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب»، مضيفاً «غزة أصبحت ساحة قتل والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي».
ورفض غوتيريش تأكيدات إسرائيل أن هناك مخزونات كافية في غزة لإطعام السكان. وتابع أن «إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل التزامات صريحة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
ورفض غوتيريش مقترحات إسرائيلية جديدة بشأن المساعدات، مؤكداً أن آليات الموافقة الجديدة التي اقترحتها إسرائيل لتسليم المساعدات تهدد بفرض سيطرة شديدة على المساعدات وتقييدها، حتى آخر سعرة حرارية وحبة طحين.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «يجب أن أكون واضحاً، لن نشارك في أي نظام لا يحترم بشكل كامل المبادئ الإنسانية»، مطالباً بضمان وصول المساعدات من دون عوائق.
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، أن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجدداً داخل قطاع غزة منذ أن استؤنف القتال قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أي ما يعادل واحداً من كل خمسة فلسطينيين في القطاع. وأضاف دوجاريك: «لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال». وتزعم إسرائيل إنها تصدر أوامر إخلاء للمدنيين الفلسطينيين لمساعدتهم على تجنب مناطق القتال وضمان حمايتهم. ومنذ أن أعادت إسرائيل إطلاق عمليتها العسكرية ضد حركة حماس في 18 مارس، وسعت بشكل كبير من وجودها في القطاع غزة، حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضيه، وتدفع السكان الفلسطينيين نحو مساحات آخذة في التقلص. وأوضح دوجاريك أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل يوم الأحد الماضي يشمل أكثر من 3 كيلومترات مربعة (ما يعادل تقريباً ميلاً مربعاً واحداً)، وهو ما يقارب مساحة «سنترال بارك» في مدينة نيويورك، ويقع في منطقة دير البلح.
وناشد ستيفان دوجاريك قادة العالم التحرك لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون القصف والتجويع، تحت حصار مطبق.
إلى ذلك، قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان مشترك، أمس، إن العالم يشهد تدمير حياة سكان غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر وانعدام وسائل البقاء، مما يظهر استهتاراً تاماً بحياة الإنسان.
وأضاف الخبراء أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على ضمان سلامة فرقها على الأرض في غزة، وأن عدداً غير مسبوق من موظفي الإغاثة قتلوا جراء الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع. وذكر البيان أن سياسات إسرائيل باتت أكثر تطرفاً مما كانت عليه منذ السابع من أكتوبر 2023 مع تصعيدها للإبادة.
وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات. ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
والأحد الماضي، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، في منشور على «إكس»، إن «مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءاً، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات».
ولم تدخل أي إمدادات إغاثة جديدة إلى القطاع بعد أن منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات في 2 مارس.
وجاء في بيان وقعه رؤساء 6 وكالات للأمم المتحدة، منها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 2.1 مليون شخص يتعرضون للحصار والقصف والجوع مرة أخرى بينما تتراكم إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وغيرها من المعدات الحيوية عند نقاط العبور.
وأضاف البيان أن 1000 طفل على الأقل قُتلوا أو أصيبوا في الأسبوع الأول بعد استئناف القتال، واصفاً حصيلة القتلى في ذلك الأسبوع بالأعلى بين الأطفال في العام الماضي.