تفاعل ناشطون مع آخر منشور كتبه الصحفي الراحل حمزة الدحدوح قبل استشهاده بغارة إسرائيلية غربي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

والسبت، وجه حمزة (28 عاما) رسالة لوالده مدير مكتب "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح، يحثه فيها على الصبر.

وقال "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت".



وقبل أيام، كتب حمزة الدحوح تغريدة بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، نشر فيها صورة والدته وشقيقه، وشقيقته، ونجله الذين استشهدوا مطلع العدوان على غزة.

وعلق "عام جديد سيقرع أبوابه، لكن حربنا يا أمي ما زالت طبولها أقوى، عاماً جفت به كل أيامه،  وتوقفت ساعاته عند تلك اللحظة و عند تلك النظرة".


وأضاف "باتت أيامنا واحدة، لا لون لها لا طعم لها دونكم، فأنتم أيامنا، وأنتم سعادتنا، وثنايا الخير فيها، هنيئا لكم ما تبوأتم، وصبراً لنا على فراقكم".

واستشهد الدحدوح رفقة الصحفي مصطفى ثنايا في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كانت تقلهما جنوب القطاع.
 

إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت•••#غزة #وائل_الدحدوح #معلش @WaelDahdouh pic.twitter.com/l1ZQMJMTd0

— Hamza Dahdouh (@hamzadah1996) January 6, 2024

وكانّها رسالة مودع

رحمه الله pic.twitter.com/Nhdgyt4k7y

— هُنا BH (@HONABHBH) January 7, 2024

وكأنه كان يُعد والده للوداع الأخير..
الحبيب @WaelDahdouh أبو حمزة يا جبلنا الكبير، يا آيها الجنرال في زمن الأقزام، يا من تُقام هذا الظلم وتفضح هذا الاحتلال بالدم النازف من عائلتك وذنبك الوحيد أنك "صحفي"
ذنبك أنك تنقل الحقيقة..
ذنبك أنك تُخبر العالم عن المذابح في #غزة..

يا أبا… https://t.co/ozECFZyvib

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) January 7, 2024

سبحان من جعلك تكتب هذه الكلمات قبل استشهادك، لن يجد والدك أجمل من هذه الرسالة من ابنه البكر لتحمل كل ما يحدث حتى خبر استشهادك..

رحمك الله https://t.co/Lia313YMuX

— مُضَر | Modar (@ivarmm) January 7, 2024

"كن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت"..

حمزة الدحدوح في آخر كلماته لوالده الصحفي وائل الدحدوح. https://t.co/ODN2TwN1M5 pic.twitter.com/oc2Bt8tYnR

— ق.ض (@Jales_tinian2) January 7, 2024

لا حول ولا قوةً الا بالله العلي العظيم
قتلو عيلته وما وقفو لحقوهم لما نزحو وحاولو يقتلو والده وائل الدحدوح وما وقفو وهي استشهد ابنه حمزة الله يرحمه ويغفرله، صبر الله قلبك أبا حمزة، عظم الله أجرك على ما فقدت في هاي الحرب.

حسبي الله ونعم الوكيل https://t.co/iVP3fFHsDH

— Majd saed☆ (@majjodaa1_) January 7, 2024

ترك رسالة لوالدة يواسيه بها قبل استشهادة .. https://t.co/NUM1PTEQJi

— جهاد أبو عبيدة، ــ #غزة،???????? (@Jhkhele20) January 7, 2024

عاماً جديداً سيقرع أبوابه ، لكن حربنا يا أمي ما زالت طبولها أقوى ، عاماً جفت به كل أيامه ، و توقفت ساعاته عند تلك اللحظة و عند تلك النظره ، باتت أيامنا واحده لا لون لها لا طعم لها دونكم ، فأنتم أيامنا و أنتم سعادتنا و ثنايا الخير فيها ، هنيئا لكم ما تبؤتم و صبراً لنا على فراقكم . pic.twitter.com/PtshoswVM8

— Hamza Dahdouh (@hamzadah1996) December 31, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حمزة الدحدوح غزة الجزيرة وائل الدحدوح غزة الجزيرة وائل الدحدوح حمزة الدحدوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وائل الدحدوح pic twitter com عند تلک

إقرأ أيضاً:

مناسبات موسمية بغزة.. ذكريات الحزن والفقد تطل عبر أطباق فارغة

غزةـ تجلس أم الشهيد المنشد حمزة أبو قينص "الملقب بحدّاء الشهداء" وعلى حجرها وجنبيها أولاد حمزة الثلاثة، تحتضنهم كأنهم قطع من روح ولدها الشهيد تناثرت في 3 أجساد صغيرة، "هؤلاء أرواحي، وبرّهم من رد الجميل الذي قام حمزة بتقديمه لي في عمره الذي قضاه في الدنيا".

يبدو غريبا أن تعد أم بر ابنها جميلا يحتاج للرد، لكن حمزة لم يكن معها ولدا عاديا كما تقول أمه للجزيرة نت: "لقد كان أخا لي، كل سرّي معه، وحين كان يهاتفني خلال نزوحي للجنوب ورغم وجوده في غزة يعرف ما بي وما الذي ينقصني، لم يكن يتوقف عطاؤه، كما أنه كان مواساتي بفقد أخويه من قبل".

ليس حمزة فقيد أمه الوحيد فقد ارتقى قبله بلال وعبد الله، لتصبح أمّا لـ3 شهداء وزوجةً لمفقود لم تعرف مصيره حتى اللحظة، فَقدٌ نزع من رمضان بهجته، فمائدته التي كانت العام الماضي عامرة برجالها الصائمين تبدو اليوم بائسة فارغة.

الشهيد حمزة برفقة أخيه الشهيد عبد الله اللذين ارتقيا خلال الحرب على القطاع (الجزيرة) أنشودة الوداع

تستذكر الأم حين زوّجت ابنها قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتقول: "في زفاف عبد الله، أمسك حمزة وعبد الله بكلتا يديّ، وصعدوا بي على المنصة وغنوا لي، كانت نظراتهم تحفني وشعرت حينها بأنني أسعد إنسانة على وجه الأرض، لم أكن أعلم أنها أنشودة الوداع وأنهما عريسان سيزفان بعد شهور إلى الجنة.

وتبكي أم حمزة وتبوح لمراسلة الجزيرة نت: "ترينني قوية ومتماسكة لكنني مهشمة من الداخل"، تكمل بعد محاولتها إيقاف نزف دمعها: "في كثير من الأحيان وبعد محاولة استيعاب حجم الفقد الذي تجرعته في مدّة قصيرة أظل أردد: يا مثبت العقل ثبتني".

تستنكر أم حمزة على الذين ينزعون من المرأة الفلسطينية مشاعرها، ويفهمون صبرها بشكل مغاير، وتقول: "المرأة الفلسطينية وإن ظهرت بثباتها كالجبل فهي ضعيفة وكتلة من المشاعر، لكن يد الله في كل انهيار تطبطب عليها ويتنزل عليها الصبر فتقوى على الحياة وتكمل".

أسرة بالكامل استشهدت في قصف للاحتلال وبقيت الأم وحيدة (الجزيرة) قلوب مقصوفة

يبدو من الصعب على أُمّ في العشرينيات من العمر أن تشرح لنا شوقها لسماع اسم "ماما" يناديها به أطفالها الذين قتلهم جيش الاحتلال جميعا مع والدهم بصاروخ واحد تشظّى على إثره قلبها لتبقى وحيدة بلا عائلة في صدمة لم تستفق منها حتى اللحظة!.

إعلان

"منذ عام بالتمام، لم أعد أمّا لأحد، لو بقي لي واحد فقط لكنت بحال أفضل"، تقول لينا قفة التي تعيش اليوم فراغا كبيرا، فقد أضحت بلا أي مسؤولية بعدما كانت تدير مملكتها في بيتها 9 أعوام، نجت لينا وحدها، حيث كان زوجها وأطفالها في شقة جدهم المقابلة يؤدون صلاة التراويح.

الطفلة سارة ابنة لينا تهدي والدتها وردا قبل استشهادها بساعات (الجزيرة) فقد المناسبات

تضع المناسبات قلوب الفاقدين على موقد من جمر، خاصة إذا كانت تصادف موعد فراقهم، تعود لينا بالذاكرة إلى رمضانها الأخير الذي ارتقوا فيه، كان مليئا بالزينة والحب والطعام والصلوات الجماعية وصلة الأرحام والسهرات الجميلة.

وتقول لينا: "كان رمضان مليئا بزوجي أحمد الذي كان يقضي فيه وقتا أطول في المنزل ويقترب منا ويشاركنا كل التفاصيل"، أما اليوم فرمضان يفقد بهجته، إذ تقضيه بين البكاء شوقا إليهم أو اللجوء إلى الله وقراءة القرآن.

رمضان الأخير

لم يكن الرابع والعشرون من رمضان المنصرم اليوم الأخير فحسب، بل كان مكتظا بالعناقات الأخيرة والمشاعر والبوح الأخير، فالتعبير عن الحب والامتنان من أطفالها وزوجها كان فائضا، يرتجف صوت لينا وهي تقول للجزيرة نت: "لا يمكن أن أنسى قول طفلي لي: هذا أجمل يوم بحياتي حين صنعت شراب البرتقال وطبق الحلوى المفضل له".

تستجمع قواها وتكمل: "ولا حضن سارة الأخير وهي تعانقني رافضة الإفلات ولا يمكن أن أنسى كلمات الحب من زوجي ونظراته، لقد كان وداعا حقيقيا لكني كنت أرفض مجرد التخيل".

لم يتبق للينا من عائلتها المبادة سوى زاد من الصور التي تجمعها ومقاطع فيديو لهم، وأصواتهم التي تعتبرها دواء تستفيق عليه كل صباح وتختم بها يومها كل مساء، ورسائل كانوا قد كتبوها لها في يوم الأم الأخير.

وتقول لينا: "لقد أحضر لي ولدي البكر عارف وردا ورسالة كان قد كتب فيها: "أحبك يا أجمل أم في العالم"، ما زلت أحتفظ بها ولكني لا أقوى على فتحها، كما لم تزل تحتفظ بزجاج كوب أهداها إياه طفلها في صندوق الذكريات بعد أن تهشم قبل أسابيع رافضة رميه أو التخلص منه.

إعلان

كما تستذكر لينا اتصال ابنتها سارة يوم الأم الأخير من الروضة حين هاتفت أمها لتقول لها: كل عام وأنت بخير، تعلق لينا: لست بخير يا ماما دونكم"، تعبر لينا عن خوفها من يوم الأم القادم الذي قررت أن تقضيه أمام قبورهم، فقد كانت يوما ما أمّا لأطفال أضحوا تحت التراب على عجل كما تقول: "لست الأم المكلومة وحدي هذا الشيء يؤنسني بأن هناك بشرا يشعرون بما أشعر ولا يزالون على قيد الحياة".

الأم الشهيدة

وإذا كان فقد الأمهات لأبنائهن مؤلما، فليس أقل إيلاما حين يفقد الأبناء أمهاتهم ولا تكون قلوبهم أفضل حالا، خاصة أنهم يرون الأم وطنا يأوون إليه مهما تقدموا في العمر، فلم يرد ماجد أكرم -الذي كانت الدبابات تحاصر بيته- تصديق ما قاله له الجيران حين نادوا عليه قائلين: "هناك امرأة عجوز، ملقاة على الأرض، مضرجة بالدماء، بقدم واحدة، وبجوارها كرسي متحرك، في الناحية الشرقية للمنزل "هي جملة طويلة مفادها "لقد استشهدت أمك!"، لكن الجيران كانوا يحاولون التخفيف من وطأتها عليه.

اقترب ماجد من النافذة وأزاح الستار قليلا ففجع بما رأى، ويقول للجزيرة نت: "كان مشهدا دفعني للبكاء بشكل متواصل لعدة أيام دون توقف!"، وبينما يعتصر قلب ماجد الألم من هول المشهد الذي ظل ماثلا أمامه 4 أيام كان محاصرا فيها، لكن العجز كان يفتك به فهو غير قادر على الوصول إليها لمواراتها الثرى، وكان مفزوعا من أن تقترب الكلاب من جثتها فتنهشها!.

وكانت والدة ماجد امرأة عاجزة تسير على كرسي متحرك وفي طريقها للخروج من المنزل قامت الآليات الإسرائيلية بإطلاق النار عليها بشكل مباشر، لعدم قدرتها على الخوض في الطريق الوعر الذي أمرهم الاحتلال بالسير فيه.

تمكن ماجد بعد انسحاب الاحتلال من حمل والدته ودفنها في حديقة المنزل، يزورها كل يوم، يستذكر مقولاتها في كل مرة يجلس فيها على كرسيها على المائدة لتناول الطعام، يطلب من أولاده الترحم عليها كل صباح ومساء، ويمنع أحدا من تحريك مقتنياتها فهي باقية على حالها الذي تركته عليه يداها.

يقول ماجد الذي كان قد رفض السفر لإكمال دراسته، كما رفض فرص عملٍ عدةٍ في الخارج ليظل ملازما لها: "لا معنى للحياة من غير أم، ولا وجع يضاهي وجع فقدها".

إعلان

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان المقاوم عمر الدحدوح.. قاتل سريّة إسرائيلية بمفرده (شاهد)
  • مسلسل عقبال عندكوا الحلقة 9.. فسخ خطوبة حمزة وصفا للمرة الثانية
  • الدوري الإسباني.. تفاعل مع لقطة لأنشيلوتي من مباراة ريال مدريد ورايو فايكانو
  • مناسبات موسمية بغزة.. ذكريات الحزن والفقد تطل عبر أطباق فارغة
  • في جو مهيب.. تشييع جثمان الصحفي محمد لمسان بمقبرة عين البنيان
  • مسلسل عقبال عندكوا الحلقة 8.. فسخ خطوبة حمزة وصفا
  • تفاعل مع تصرف قام به رونالدو بعد احتساب هدفه في مرمى الشباب
  • مصطفى حمزة يكتب: أقصى درجات الغل والحقد على الوطن
  • السعودية.. تفاعل مع جملة قالها رونالدو إلى شبيهه المتواجد في المدرجات
  • وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي محمد لمسان