تصدر قريبا عن دار ليان للنشر والتوزيع كتاب" أولاد تسعة " للكاتبة مي مصطفي ليشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 في نسخته الخامسة والخمسين، والتي من المقرر انطلاقها اواخر يناير الجاري. 

كتاب أولاد تسعة هو رحلة لاكتشاف الذات، يكتشف فيها الانسان نفسه من خلال فهم صورته الذاتية ومكونات الشخصية التي تمنعه من الاتصال بجوهره وحقيقته العليا، كتاب أولاد تسعة يجمع تعريف الجانب النفسي لبناء شخصية الانسان، وتوضيح مراحل تكوينها، ورسم خريطة لرحلة رجوع الانسان لحقيقته، مع شرح لنموذج انياجرام الشخصية وتحليل لكل نمط من الأنماط التسعة بتفاصيلها وأبعادها.

من أجواء الكتاب :"في رحلتي للتعرف على نفسي، عديت على محطات كتير واتعلمت حاجات مختلفة، واللي من أهمها انياجرام الشخصية، فتَّح عينيا على عالم جديد يجاوبني على تساؤلاتي، وورَّاني مستوى مختلف من فهم النفس البشرية.
اتعلمت من الانياجرام، واللي بيقسم الشخصيات ل٩ أنماط، إن ما حدش في ال ٩ أحسن من التاني.  ما حدش فيهم له مكانة أو فضل أعلي من التاني. ال ٩ أنماط محتاجين لبعض ولو أي نمط فيهم مش موجود كان هيحصل خلل وقصور لا يُعَوَّض بحد من الباقيين.
اتعلمت اننا مختلفين لكن مش متفرقين، اتعلمت ان كلنا ولاد تسعة وبنسعي، وفي سعينا ده محتاجين نفهم نفسنا والآخرين ونقبل اختلافنا ونحتوي فروقاتنا ونستوعب إننا بنكمل بعض.

مي مصطفي من مواليد القاهرة سنة ١٩٨٤، تعمل كمدربة ومحاضرة وباحثة في العلوم الإنسانية، تخرجت من كلية الصيدلة جامعة القاهرة عام ٢٠٠٧، اتجهت لدراسة العلوم الإنسانية المختلفة وتخصصت في اكتشاف الذات والتعافي عن طريق رفع مستويات الوعي بالنفس وخلق مساحة من القبول والتراحم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

إقرأ أيضاً:

إنسان العصر المغترب عن ذاته

من الفلاسفة الذين تشدنى كتاباتهم وآراؤهم  جان جاك روسو فيلسوف القرن الثامن عشر الشهير سواء فيما كتبه فى كتابه الشهير عن «العقد الاجتماعى» أو فى بحثه الأشهر «مقال عن الفنون والآداب» الذى كتبه قبل «العقد الاجتماعى» بعشرين عاما، وكم كان ملهما ورائعا حينما قال فى ذلك البحث بلغة فلسفية رائقة وشفافة تكشف عن رؤيته التنويرية المختلفة عن لغة معاصريه من فلاسفة عصر التنوير « انه لمنظر جليل وجميل أن ترى الانسان يرفع نفسه من العدم بجهده الخاص، ويبدد بنور عقله تلك الظلمات التى لفته بها الطبيعة، انه ليرفع نفسه فوق نفسه، وينفذ بروحه الى أطباق السماء وينطلق كالشمس بخطوات جبارة عبر الفضاء الشاسع للكون، وأما الامر الذى يبقى هو الأعظم وهو الأصعب فهو أن يعود الى نفسه ليدرس الانسان ويعرف طبيعته وواجباته وغايته»!
انه فى ختام هذا النص البديع يلمح الى اغتراب الانسان عن ذاته رغم التقدم العلمى والصناعى والتكنولوجى الهائل الذى الذى حققه منذ أن خلقه الله على الأرض، وهو يضيف اليه يوما بعد يوم انجازات جبارة جعلته يكاد يطال عنان السماء ويكتشف أسرار الكون الشاسع!، ان نفس الانسان الذى حقق كل هذا التقدم اغترب عن ذاته فى النهاية ولم يعد يعرف حقيقة ذاته وغايتها فى هذا الوجود  وماذا عليه أن يفعل حتى يعود اليها من جديد ؟! وكم كان روسو صادقا فى ذلك وواعيا بأن هذا التقدم التكنولوجى والصناعى الذى يحققه الانسان سيقوده فى النهاية الى أن يخسر ذاته ويغترب عنها! 
وبالفعل ها نحن وبعد أكثر من قرنين من الزمان نعيش عصرا طغت فيه الآلية والمادية على كل شيء ولم يعد ثمة قيمة للإنسان فى ذاته، عصرا مليئا بالتناقضات السافرة ؛ فنحن ندعو للعودة الى الطبيعة بغرض التقليل من الآثار والمخاطر البيئية المدمرة  وفى ذات الوقت نواصل وندعم التقدم الصناعى وخاصة صناعات الأسلحة الفتاكة التى لا أعرف كم الذعر الذى كان سيتملك هذا الفيلسوف الانسان لو أنه سمع عنها !، وندعو الى الحب ونحلم بالرومانسية فى الوقت الذى انكشفت فيه العورات وذاعت العلاقات الجنسية الشائنة ولم يعد للحب قدسية ولم يعد للجسد حرمة ! وشاعت الجنسية المثلية بل وتم تقنينها وأبيح الزواج المثلى ! ويا لغرابة تعدى الانسان على الطبيعة وتكسيره لقوانينها التى يعرفها ويحترمها ويطيعها الحيوان بالغريزة، بينما يتمرد عليها الانسان العاقل بدعوى أنه «حر» وأن الشعور بالحرية أهم من احترام تلك التقاليد الأخلاقية المتخلفة  البالية! وكم كان روسو صادقا أيضا وهو يصف انسان عصره وكأنه أيضا يصف انسان القرن الحادى والعشين حينما قال « ان الصداقة الخالصة، والتقدير الحق، والثقة الكاملة، قد انمحت من نفوس الناس، أما الغيرة والشك والخوف واللامبالاة والتكتم والخداع والكراهية فقد بقيت باستمرار متخفية تحت ذلك اللباس والحجاب الخادع للأدب الذى ندين به الى نور هذا العصر»!، إن روسو ينتقد معاصريه فى ذلك النوع من النفاق الاجتماعى الذى ساد عصره حيث كان يُظهر الناس من القيم النبيلة والخلق الرفيع مالا يؤمنون به  فعلا، انه يتهمهم بالنفاق الاجتماعى  حيث يظهرون عكس ما يبطنون ويقولون غير ما يفعلون! 
لكن مازاد الطين بلة فى عصرنا الحالى أن الناس تجرأوا على القيم والمبادئ العليا لدرجة أنهم أصبحوا يتباهون بعكسها، وكلما ازدادت اخلاق المرء وضاعة وتدنيا كلما كان ذلك مثار الفخار والاعجاب !! لقد انقلب سلم القيم رأسا على عقب ـ ولم يعد هناك اهتمام يذكر من جانب البشر الا بكل ما يزيد من ثرائهم المادى أيا كانت الوسيلة !، الا بكل ما يشبع غرائزهم الحيوانية بصرف النظر عن العاطفة والجمال ! ولا عزاء للحب الصافى والعشق النبيل والإنسانية الحقة ! اننا فى عصر اغترب فيه الانسان عن ذاته وعن انسانيته وتناسى طبيعته الأصيلة! والسؤال هو : هل يمكن أن يكون هناك طريقا للعودة ؟!

مقالات مشابهة

  • 20 لاعبًا في قائمة سموحة استعدادًا لمواجهة إنبي بالدوري الممتاز
  • إنسان العصر المغترب عن ذاته
  • «تعليم القاهرة»: طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحاني الكيمياء والجغرافيا السبت المقبل
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية بسيول..فيديو
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية
  • دعم المفكرين والمبدعين وتعزيز دور النخب.. أبرز مطالب اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا من وزير الثقافة
  • تكريم نادية مصطفي في مهرجان الزمن الجميل بلبنان.. وابنتها تغني «ست الحبايب»
  • الاثنين.. مكتبة الاسكندرية تطلق معرض الكتاب الدولى
  • من جناح بمعرض الكتاب لـ نبتة.. كيف ساهمت الدولة في تعزيز مهارات أطفال مصر؟
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب