إستقرار البيوت مهد للنجاح
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
لا شك أن الأسرة هي نقطة انطلاقة الأجيال الناشئة، فإن صلُحت هذه الأخيرة صلح المجتمع، وإن فسدت انحلت الأخلاق وذهبت الأمم.
وإذا تخلخلت العلاقة بين الأسرة الواحدة مشاكل وخلافات فإن هذا لن يؤثر على الزوجين فحسب. بل تأثيره ينتقل إلى الأولاد وبالتالي سوف هدد مستقبلهم.
لهذا فإنّ الإسلام حثّ كثيرًا على توطيد أواصر المحبة والإخلاص بين أفراد الأسرة، وقديس العلاقة بين الزوجين.
إذ يقول تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
فكيف تؤثر هذه الخلافات على الأطفال؟1/ نفسيّة معقدة:
فالمشاكل العائليّة والأسريّة تؤثر في النمو العقلي بطريقة سليمة. وهذا ما يخلق بعض العقد النفسيّة في شخصيتهِ، وقيامهِ ببعض التصرفات الغريبة، والعنيفة. بالإضافة لإصابتهِ بمشكلة الاكتئاب النفسي، القلق، والانعزال الاجتماعي.
2/ التأخّر والتراجع الدراسي والصحي:
لأن الخلافات تشتت ذهن الأطفال وتفقده القدرة على التركيز، وقد أثبتت دراسات عديدة أن معظم الأطفال المتأخرون دراسيًا يُعانون العديد من المشاكل الأسرية والخلافات. ليس هذا فحسب فحتى صحتهم مهددة بالتدهور، فالشعور الدائم بالخوف يصب الجهاز المناعي بالضعف.
3/ فقدان الشهيّة للطعام:
يُعاني الطفل الذي يعيش ضمن أسرة مفككة، من مشكلة انعدام الشهيّة لتناول أي صنف من الأطعمة. وهذا ما يجعلهُ يُصاب بالنحافة الزائدة، وافتقاد الفيتامينات المهمة من الجسم.
4/ ضعف الثقة بالنفس:
تتأثّر شخصية الطفل كثيرًا بطبيعة الجو الأسري الذي يعيش فيهِ، لهذا فإنّ المشاكل والخلافات الأسرية. تجعله يفتقد ثقته بنفسه وبكل الأشخاص المحيطين به بما ينعكس سلبًا على سلوكه وعلاقاته الاجتماعيّة مع الأيّام.
يهب الله الأولاد ويجعلهم أمانة في أعناقنا، لهذا وجب علينا صونها، والحرص على الارتقاء بهم إلى فيه الصلاح لهم في الدين والدنيا. وحتى نتمكن من تأدية الرسالة على أكمل وجه ننصح بما يلي:
1/ محاولة الزوجين إخفاء المشاكل أمام أطفالهم، ومعالجتها خلال تواجد الأطفال خارج المنزل. وعدم إظهار مشاعر الغضب والتوتر أمام الأطفال.
2/ عدم استخدام الألفاظ السيئة وغير لائقة أمام الأطفال، أو توجيهها إليهم أثناء التحدّث معهم، مهما كانت الأسباب.
3/ تبسيط المشاكل أمام الأطفال، والتعامل معها بكل هدوء وعقلانيّة.
4/ الذهاب في نزهاتٍ مسليّة بين الحين والآخر، ليشعر الطفل بالمحبة والأمان.
5/ التحدث مع الطفل بشكلٍ دائم، وخل فرص للتواصل ليشعر بمدى اهتمام الأبوين بهِ ومدى مراعاتهم لشعورهِ وأحاسيسه.
6/ تعامل الزوج والزوجة مع بعضهما البعض بكل احترام أمام الأطفال، مهما كانت خلافاتهم الخاصة كبيرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أمام الأطفال
إقرأ أيضاً:
متى تكون السخونية خطيرة على الطفل؟.. اعرف طرق الوقاية والعلاج
يتعرض الكثير من الأطفال خلال هذه الفترة، للإصابة بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، التي قد تعقبها أمراض خطيرة، ويجب أن تصطحب الأم أطفالها للطبيب إثر إصابتهم بالسخونية، لفحصهم وإعطائهم الأدوية التي تتناسب مع حالتهم، لذا يبحثن عن أسباب السخونية عند الأطفال، ومتى تكون خطيرة؟ وهو ما نقدمه لكم.
أسباب السخونية عند الأطفالتحاول الأمهات معرفة أسباب السخونية عند الأطفال، كونها الأكثر انتشارًا خلال هذه الفترة في فصل الشتاء، بسبب درجة الحرارة والصقيع، ما يجعل الأطفال غير قادرين على التحمل، ويُعد سبب ذلك الإصابة بالحمى الشديدة بسبب العدوى الفيروسية والبكتيرية، فضلًا عن اختلاف المرحلة العمرية للطفل، فإذا كان في مرحلة عمرية في سنواته الأولى يدخل في موجة سخونية شديدة نتيجة الآلام، وقد تزيد درجة حرارة الجسم، بحسبما أوضح أحمد الحسيني، أخصائي طب الأطفال والمناعة.
متى تكون السخونية خطيرة على الأطفال؟وأضاف «الحسيني» أن السخونية تكون خطيرة على الأطفال، عندما تكون بسبب الإصابة بأحد الأمراض المعدية أو الإصابة بأحد أمراض المناعة، مع العديد من الأسباب التالية:
تناول بعض الأدوية الخاطئة إثر دور البرد. التعرض لضربة شمس. فرط التعرق. التطعيم. أو تناول طعام فاسد. أعراض السخونيةكما تُعتبر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، سببًا شائعًا في الإصابة بالسخونية عند الأطفال، والتي تؤدي للعديد من الأعراض التالية:
ارتفاع شديد في درجة الحرارة. العطس الشديد. السعال. التهابات الجهاز التنفسي. احتقان الجيوب الأنفية. السعال. التعب. التهاب الحلق. الضعف الشديد. الكحة المستمرة. بكاء الطفل. ضيق التنفس. ظهور طفح جلدي عدم القدرة على الاستيقاظ. عدم القدرة على البلع. علاج السخونية عند الأطفالوأوضح «الحسيني»، أنه يتم علاج السخونية عند الأطفال، بإعطاء الطفل أدوية لخفض درجة الحرارة، مع الحرص على ارتداء الطفل لملابس مناسبة بزيادة قطعتين في الفترة الحالية، ومنح الطفل حمامًا فاترًا، وتجنب استخدام الماء البارد.