انتقادات واسعة بواشنطن بشأن الهجمات الإسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن الهجمات المنتظمة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود أصبحت في الأسابيع الأخيرة أكثر عدوانية بحسب مسئولون أمريكيون مما أثار انتقادات خاصة من واشنطن.
تصريحات خطيرة من الجيش الإسرائيلي بشأن عملياته العسكرية بغزة تداعيات غير مسبوقة جراء التحقيق الإسرائيلي لأحداث طوفان الأقصى وسياسات الاحتلالبحسب للاستخبارات الأمريكية التي استعرضتها صحيفة "واشنطن بوست"، فقد ضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع القوات المسلحة اللبنانية أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.
قال عضو بارز في مجلس الأمن القومي الأمريكي إن إدارة بايدن كانت مباشرة وصارمة للغاية مع الإسرائيليين بشأن هذه القضية، وقال إن الإصابات والوفيات في صفوف القوات المسلحة اللبنانية غير مقبولة.
قال المسؤول أيضا إن الحفاظ على مصداقية القوات المسلحة اللبنانية يمثل أولوية قصوى وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لتعزيزها ودعمها، لأنها ستكون عنصرا أساسيا في أي سيناريو "اليوم التالي" في لبنان حيث حزب الله أصبح ضعيفا ويشكل تهديدا أقل لإسرائيل.
أكد المسؤول أن حزب الله يمثل "تهديدا مشروعا" لإسرائيل، وقال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.
قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل لا تستهدف مواقع القوات الجوية واتهم حزب الله بزيادة التوترات.
أضاف: "بدأ حزب الله إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية دون استفزاز في الثامن من أكتوبر، وواصل ذلك بشكل يومي، مطلقاً آلاف الصواريخ. وكان على إسرائيل أن ترد دفاعا عن النفس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله واشنطن القوات المسلحة اللبنانية حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
اتهمت إيران، الاثنين، "إسرائيل" بالعمل على "تقويض" المباحثات التي تجريها طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "يتشكل نوع من التحالف... لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، معتبرا أن "النظام الصهيوني هو في صلب هذا التحرك".
وأضاف: "إلى جانبها تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أمريكية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الامتناع عن استهدف المنشآت النووية الإيرانية على المدى القريب، لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكرر نتنياهو مرارا في الآونة الأخيرة، التأكيد بأن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.
وتتهم بعض الأطراف الغربية، في مقدمها الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل"، في أن إيران تسعى إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته طهران على الدوام، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
عراقجي في بكين
من جهة أخرى يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إلى الصين على ما ذكر بقائي في مؤتمره الصحفي.
وقال بقائي: "يتوجه وزير الخارجية غدا (الثلاثاء) إلى الصين".
والصين هي طرف في الاتفاق الدولي المبرم بشأن برنامج إيران النووي في العام 2015.
وأكد بقائي أن "المشاورات يجب أن تتواصل" مع الدول الأطراف في الاتفاق، علما بأن عراقجي زار روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن التي أقيمت السبت في روما.
واختتمت الولايات المتحدة وإيران، السبت، جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع. وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، لإبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي.
وكان ترامب اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، كان من أبرز وجوهها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.
وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأمريكي، إلى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.