دبي – ابراهيم الدسوقي
انطلقت مساء أمس فعاليات مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم للدورة “24” لعام 1445هـ/2024 بفرعيها للذكور بالمقر الرئيسي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بدبي، وللإناث بمقر جمعية النهضة النسائية بدبي وذلك بحضور أعضاء اللجنة المنظمة ومرافقي المتسابقين وجمهور من المهتمين بمتابعة المسابقات القرآنية، وقد تقدم أمام لجنة تحكيم الذكور 7 متسابقين من مرشحي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالعين وهم كل من: عبدالمالك محمد يونس الفرع الأول ، عمر معمر على بانبيله الفرع الأول ، عبدالله محمد سالم مصبح العيسائي الفرع الثاني من النهاية ، حميد الله حبيب الله الفرع الثاني من البداية ، محمد العسري الفرع الثالث من النهاية، زايد محمد حسن الكثيريالفرع الرابع من النهاية، أبوبكر عطا الله الفرع الخامس من النهاية، فيما تسابقت أمام لجنة الإناث 8 متسابقات وهن كل من: مريم محمد تاج الدين الفرع الأول ، فاطمة إبراهيم جاسم الحمادي الفرع الأول ، ربا حسين إبراهيم حمزة الفرع الثاني من البداية، قمران ببي محمد خالد الفرع الثاني من البداية، اليازية حمد مبارك العامري الفرع الثاني من النهاية، علياء علي محمد العنتلي الفرع السادس من النهاية، أسماء محمد بجاس الكوري الفرع الثالث من البداية، ريم حسن على القحطاني الفرع الثالث من البداية.


وفي كلمة الافتتاح أشاد فضيلة الشيخ إبراهيم جاسم المنصوري رئيس لجنة التحكيم بالمستوى الذي وصلت إليه مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في الدورة “24” باعتبارها ثمرة من ثمرات انتشار مراكز التحفيظ والمسابقات القرآنية الرائدة داخل الدولة والتي حققت إنجازات وطموحات الكثيرين من حفظة كتاب الله، ومع مقربة من إكمالها ربع قرن، فقد تزايدت أعداد المشاركين بها، وساهمت عبر الدورات السابقة في تشجيعهم لحفظ كتاب الله وتعليمه وتأهيل الكثيرين منهم للمسابقات الدولية، والتنافس الشريف بين مراكز التحفيظ في أرجاء الدولة، والتي تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سائلا الله تعالى أن يحفظهم ويبارك فيهم، وأن يجزي سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم خير الجزاء على رعاية سموها لهذه المسابقة المباركة، وأن يجزي رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة والقائمين على الجائزة خير الجزاء وأن يبارك في جهودهم وسعيهم الدؤوب لنجاح كافة مسابقات وفروع الجائزة، ودعا فضيلته لإخوانه أعضاء لجنة التحكيم بالتوفيق والسداد، كما قدم توجيهاته للمتسابقين في فروع المسابقة الستة بمراعاة الحفظ بأحكام التجويد والتنافس الشريف.
وأشاد ولي أمر المتسابق زايد محمد حسن الكثيري بالمسابقة ودورها الكبير في تشجيع وتحفيز طلاب العلم على حفظ كتاب الله والتسابق في هذا الميدان المبارك الذي يلحق الآباء ومن كان لهم دور في دعم أبنائهم على حفظ القرآن وتعلمه، مقدما شكره للقائمين على أمور الجائزة على جهودهم الحثيثة ونجاح مسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية جعلها الله في ميزان حسناتهم والقائمين عليها.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم السحب على جوائز قيمة للحضور


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشیخة هند بنت مکتوم للقرآن الکریم الفرع الأول من النهایة من البدایة

إقرأ أيضاً:

الاخوان المصلحون: حكايات الإرهاب والتعصب والكذب والخداع – البداية

د. أحمد التيجاني سيد أحمد

يُقال إنه في زمان قديم، في بدايات القرن الماضي، اجتمع سائق عربة كارو (عربجي)، ومصلح أحذية (نقّلتي)،وصبي قهوة بلدية (جرسون)، وقوّاد (م…) في إحدى حارات الأحياء القديمة، حيث تختلط رائحة المجاري برائحة
التوابل وزيت الطعمية المحروق، مع صياح بائع الكشري الذي لا يتوقف.

ذات يوم، وسط زحام الحيّ، اشتد الجدال عندما وجد أحد ركاب البص نفسه محشوراً بجانب رجل مستمتع بمشهد غير لائق: يده غارقة في جسد امرأة ممتلئة تستجيب له دون خجل.

صرخ الراكب الغاضب محتجاً:

“أعوذ بالله! خلق ما عندها أدب، ما بتختشيش! يعني دي لو كانت أختك أو بنتك أو أمك؟!”

لكن الرجل المستمتع رد عليه ببرود:

“وإنت مالك؟ هو ربنا حطّاه هنا، أعملوا إيه؟ أقطّع له تذكرة درجة أولى؟!”

كان هذا السيرك البلدي جزءاً من الحياة اليومية في الحارة، حيث تجتمع الشلة يومياً لشرب الشاي المنعنع، وهم يتصيدون الأرداف ويتابعون سحنات الغلمان الذين يهرولون لقضاء حوائجهم اليومية. وربما تصادف أحدهم يخرج بصعوبة من “زنقة البرابرة” الضيقة، وهو يلعن الذين أغرقوا بلاد النوبة وملأوا الحي بمخلوقات لونها أسود وحالها أسود، والعياذ بالله.

لكن الوضع تغيّر مع ظهور “المدرس” صاحب الطربوش الأحمر. كان يزور الشلة بانتظام، يسلّم على الجميع فرداً فرداً، يشرب الشاي معهم، ويصر على دفع الحساب بالكامل.

سرعان ما ألفت الشلة كرمه وأدبه الجم، وامتيازه عنهم جميعاً لأنه يغض البصر ولا ينطق إلا بالحكمة.

لكن المدرس لم يكن يكتفي بذلك، بل كان يخلط هدوءه بتعليقات احتجاجية ناعمة:
⁃ “الله سيجازي الجميع على الإثم الذي يرتكبه سفهاؤهم.”
⁃ “هذا الضلال والسفه هو سبب الفقر والغلب والمرض.”
⁃ “الله تعالى يعد العدة للانتقام من الفسدة والضالين.”

كان يؤكد دائماً:

“الصغار مالهم ذنب، وهدايتهم واجبة على كل عاقل صنديد.”

توالت اجتماعات الشلة مع المدرس، وشيئاً فشيئاً أدخل في أذهانهم فكرة أنهم مصلحون بعثهم الله لهداية الناس.

لكن القوّاد اعترض قائلاً:

“كيف أترك عملي مع النساء؟ ما أجده من متعة لا يمكنني التخلي عنه!”

ابتسم المدرس بحكمة ورد عليه:

“لا تقلق، أنت في حالة جهاد، وهناك امتيازات خاصة للمجاهدين، مثل جهاد النكاح، وجهاد الكذب، وجهاد الاغتصاب.”

وأضاف:

“وإذا أخطأت، هناك فقه التحلل الذي يمسح الخطايا كما تفعل الاستيكة مع الورق.”

هكذا أسس المدرس أول مجلس إدارة للجماعة، وأطلق عليها اسم “جماعة الإخوان المصلحون”.

انتشى الجرسون سروراً عندما علم أنه يمكنه سن القوانين ومعاقبة الضالين.

أما العربجي، فقد أخذ الجميع في جولة على أحياء المدينة العتيقة، المكتظة بالملايين، وهم يرددون ويهتفون شعارات الإصلاح خلف المدرس.

إعادة نشر

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
١٥ يناير ٢٠٢٥ - روما، إيطاليا

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • انطلاق تصفيات مسابقة راشد بن محمد للقرآن الكريم
  • بمشاركة رئيس جامعة أسوان.. تكريم حفظة القرآن الكريم بالمحافظة
  • تكريم 400 من حفظة القرآن الكريم بأسوان بحضور مسئولى المحافظة
  • انطلاق بطولة قفز الحواجز الدولية “دريفت 25” بجدة
  • “الانقلاب السعودي” الثاني للتحالف على مواليه.. والعين على “مجلس القيادة”
  • تضم “مزمل عوض فقيري” .. النيابة تصدر اعلان بالنشر في مواجهة 15متهما هاربا
  • الجونة يفرض التعادل السلبي على الأهلي في الشوط الأول.. صور
  • وزارة التربية والتعليم تطلق مسابقة “مدرستي هويتي”
  • رئيس “الوطنية للإعلام” يشكر جمهور إذاعة القرآن الكريم: نحن في خدمة القرآن ولسنا في خدمة القراء
  • الاخوان المصلحون: حكايات الإرهاب والتعصب والكذب والخداع – البداية