التعاقد على 34 ألف فدان قصب للتوريد لصالح مصنع أرمنت بالأقصر
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بدأ مصنع أرمنت أحد مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية في محافظة الأقصر, استقبال محصول القصب من المزارعين, حيث يستهدف إستلام نحو 950 ألف طن قصب لإنتاج ما يقرب من 100 ألف طن سكر أبيض خلال موسم الحصاد الجاري.
وقال اللواء عصام الدين البديوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية, أن مصانع الشركة الـ 8 لديها القدرة على استقبال نحو 12 مليون طن قصب حال توريد تلك الكميات من المزارعين, ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالكامل.
وأوضح البديوي, أنه يتم توفير 95 ألف طن سكر شهريا لـ البطاقات التموينية تتضمن 65 ألف طن بسعر 12.6 جنيه بجانب 30 ألف طن كحصص إضافية بسعر 27 جنيهاً للكيلو.
من جانبه قال صلاح عمر العضو المنتدب الفني للسكر والتكرير بالشركة , خلال جولة تفقدية بمشاركة المركز الإعلامي بوزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم على مصنع أرمنت بالأقصر , إنه سيتم الانتهاء من عمليات إحلال وتجديد جميع المراجل البخارية في مصانع الشركة خلال 5 سنوات, بهدف ترشيد الطاقة وتوليد القدرات المطلوبة للعمليات الصناعية فضلاً عن توافقها مع المعايير البيئية الدولية.
وأضاف عمر, أنه تم رصد نحو 300 مليون جنيه تمويل ذاتي لتطوير المراجل البخارية بمصانع الشركة والمرشحة للزيادة جراء ارتفاع أسعار قطع الغيار, لافتاً إلي أن عمليات التطوير تتم وفق خطة زمنية موضوعة لكل مصنع علي حدة.
من جهته قال إسماعيل فؤاد رئيس قطاعات مصانع أرمنت بالأقصر, إنه تم التعاقد علي 34 ألف فدان قصب تم زراعتهم عبر 23 ألف مزارع , لافتاً إلي أن محافظة الأقصر تعد أكثر المحافظات حفاظاً علي مستويات التوريد من العام الماضي, نظراً لعدم وجود عصارات ومصانع العسل الأسود مقارنة بباقي المصانع في المحافظات الأخري مثل قنا والمنيا.
وأشار فؤاد إلي أن هناك تطويرا في المشاريع البيئية بالمصنع, حيث تم إنشاء برج تبريد بطاقة 4 آلاف متر مكعب مياه ساخنة بتكلفة 50 مليون جنيه, فضلاً عن وجود خطة لاستخدام الغاز الطبيعي لتشغيل المراجل البخارية بدلا من المصاص والمازوت إسوة بمصانعي الشركة في إدفو و قوص ودشنا وابوقرقاص.
ونوه رئيس قطاعات مصانع أرمنت بالأقصر إلي امتلاك المصنع لـ 8 مراجل بخارية بطاقة إنتاجية تتراوح بين 30 إلي 80 طن بخار / ساعة للمرجل الواحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصنع أرمنت القصب محافظة الاقصر البطاقات التموينية أرمنت بالأقصر ألف طن
إقرأ أيضاً:
الجفاف يهدد 318 مليون فدان من المحاصيل فى الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تقرير صادر عن «مراقب الجفاف الأمريكي»، حيث أفاد التقرير بأن جميع الولايات الأمريكية، باستثناء ألاسكا وكنتاكي، تواجه أزمة جفاف غير مسبوقة.
وأكد التقرير أن أكثر من ٤٥٪ من أراضى الولايات المتحدة وبورتوريكو تتأثر بالجفاف هذا الأسبوع، كما نوه التقرير إلى أن نحو ٥٤٪ من الأراضى فى الولايات الأربع والأربعين المتجاورة تتعرض لهذه الظاهرة.
على الرغم من دخول البلاد فى فصل الخريف، وبعد صيف شهد درجات حرارة غير مسبوقة، إلا أن حالات الجفاف تستمر فى التصاعد.
فى هذا السياق؛ أفاد التقرير بأن أكثر من ١٥٠ مليون شخص فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك ١٤٩.٨ مليون شخص فى الولايات المتجاورة، يعانون من تبعات الجفاف، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٣٤٪ مقارنةً بالأسبوع الماضي، وأكثر من ١٥٠٪ مقارنةً بالشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، حيث تأثرت أكثر من ٣١٨ مليون فدان من الأراضى الزراعية، ما يمثل زيادة بنسبة ٥٧٪ منذ الشهر الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الزيادة تمثل أحدث تجسيد لآثار ظاهرة الاحتباس الحرارى وأزمة المناخ، والتى تعود فى المقام الأول إلى الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري.
فى هذا السياق، أشار التقرير إلى أن تقارير الشهر الماضى أفادت بأن دورة المياه فى العالم أصبحت خارج التوازن «للمرة الأولى فى تاريخ البشرية»، ما يهدد ٣ مليارات شخص بندرة المياه.
وأوضح التقرير أن السبب فى هذه الأزمة يعود إلى درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، التى تؤدى إلى تبخر سريع للرطوبة من التربة والغلاف الجوي، ما يزيد من حدة الجفاف.
قال الدكتور ليفنج لو، أستاذ العلوم البيئية بجامعة ولاية ميشيجان، إن «تغير المناخ يتسبب فى حدوث ظواهر متطرفة فى كلا الاتجاهين؛ فعندما تهطل الأمطار بغزارة، لا تتمكن التربة من امتصاص المياه بشكل جيد، مما يتحول إلى جريان سطحى يؤدى إلى فيضانات».
واستدرك التقرير بالحديث عن بعض الجهود المحلية لمكافحة الجفاف، حيث اعترف العديد من القادة المحليين فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة بالمشكلة، وبدأوا فى اتخاذ تدابير للحد من تأثيرها. فى نيويورك، على سبيل المثال، دعا عمدة المدينة إريك آدامز السكان إلى تقليل رى حدائقهم واستخدام المياه فقط عند الضرورة.
ومع ذلك، أضاف الدكتور لوه أن تأثير هذه التدابير، مثل تقصير مدة الاستحمام، يكون محدودًا للغاية فى معالجتها لآثار الجفاف.
فى السياق نفسه؛ أفاد النظام الوطنى الأمريكى المتكامل لمعلومات الجفاف بأن الجفاف يزيد من الاعتماد على المياه الجوفية، التى تمثل أكثر من ٤٠٪ من الإمدادات المستخدمة فى الزراعة والاستهلاك المنزلي. وأوضح التقرير أن زيادة سحب المياه الجوفية أثناء فترات الجفاف قد يؤدى إلى تقليص هذه الإمدادات فى المستقبل.
كما نوه التقرير إلى أن ولاية كاليفورنيا، التى تعتمد بشكل كبير على الزراعة لدعم اقتصادها، تكبدت خسائر تقدر بـ ١.٧ مليار دولار فى إيرادات المحاصيل الزراعية فى عام ٢٠٢٢ بسبب الجفاف المستمر.
علاوة على ذلك، فقد تؤدى ظروف الجفاف إلى انخفاض مستويات المياه فى الأنهار، مما يقلل من كفاءة وسائل النقل المائي، ويزيد من تكاليف الشحن، ما ينعكس فى نهاية المطاف على أسعار السلع والمنتجات الغذائية.
وفى الختام، شدد الدكتور لوه على أن «الجفاف يؤثر بشكل كبير على موارد المياه والزراعة والنقل، وهو ما يؤثر بدوره على الاقتصاد بشكل عام. ولتحقيق استقرار طويل الأمد، نحتاج إلى هطول أمطار منتظمة، لكن ذلك يتطلب حلولًا شاملة ومعقدة».