سؤال وجواب || "الفجر" يرصد قصة جزيرة المتعة المملوكة للملياردير المنتحر جيفري أبستين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، بالعثور على رجل الأعمال جيفري أبستين، ميتا في زنزانته في سجن بنيويورك حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لاغراض جنسية.
ويرصد "الفجر" في صيغة سؤال وجواب، قصة جزيرة المتعة المملوكة للملياردير جيفري أبستين، الذي أسقطته تهم استغلال القاصرات والاتجار بالبشر.
◄من هو جيفري أبستين؟
جيفري أبستين ولد في 20 يناير 1953 بولاية نيويورك لأب يعمل في الحدائق ولم يكمل تعليمه الجامعي، لكنه وصف بأنه موهوب في الرياضيات، وقد مكنته قدراته من الحصول على وظيفة مدرس رياضيات في مدرسة خاصة في نيويورك في أواسط السبعينيات من القرن الماضي لمدة عامين.
◄كيف انطلق أبستين إلى عالم الثروة والغنى اللامحدود؟
عرض أيس غرينبيرغ، والد أحد طلبة أبستين، عليه العمل لديه في مؤسسته المالية "بير ستيرنز" ومنها انطلق أبستين إلى عالم الثروة والغنى اللامحدود.
◄كيف تقرب أبستين من كبار الرؤساء والمشاهير ورجال الأعمال والمستثمرين؟
تقرب إليهم من خلال عمله في في مؤسسته المالية "بير ستيرنز" الكبيرة، حيث تولى أبستين خدمة كبار رجال الأعمال والمستثمرين وكانت مهمته تقديم المشورة لهم حول مجالات الاستثمار المثالية.
وكان من بين هؤلاء الأثرياء، ليزلي فيكسنر صاحب ماركة الملابس الداخلية النسائية المشهورة "فيكتوريا سيكريت" الذي أصبح لاحقًا مستشاره المالي.
◄ما هي ممتلكات جيفري أبستين؟
يمتلك أبستين، شركة خاصة أسسها عام 1982 ومتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات، وأكبر عقار في قلب مانهاتن بنيويورك وتبلغ مساحة طوابقه التسعة 50 ألف قدم مربع، وقصورا في فلوريدا ونيو مكسيكو وجزيرة خاصة في الكاريبي وشقة في شارع فوش الراقي بباريس.
◄ماذا عن جزيرة المتعة الذي يمتلكها أبستين؟
هي جزيرة "ليتل سانت جيمس" المطلة على البحر الكاريبي، ويمتلكها الملياردير جيفري إبستين، وعُرفت لاحقا بجزيرة المتعة.
◄ماذا كان يفعل أبستين في جزيرته؟
كان يقيم موائد عامرة لاستضافة المشاهير والنجوم والفنانون وكبار الساسة، مثل كيفن سبيسي ووودي آلان ودونالد ترامب وكلينتون.
◄لماذا يحاكم جيفري أبستين؟
يحاكم رجل الأعمال جيفري أبستين، على خلفية اتهامات استغلال القاصرات والاتجار بالبشر.
◄ماهي أبرز الأسماء المتورطة في قضية ابستين؟
أبرزهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون ودوق يورك الأمير أندرو، دونالد ترامب، والممثل الأمريكي الشهير كيفن سبيسي، حتى عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج، ومايكل جاكسون.
◄كيف تم القبض على أبستين؟
ألقت الشرطة القبض على أبستين لأول مرة عام 2005 بعد اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مقابل ممارسة الجنس، بينما كانت محاكمته الفعلية عام 2008 وسُجن على إثرها بتهمة الاتجار بالجنس.
وفي يوليو الماضي، ألقت الشرطة القبض على لدى عودته من باريس على متن طائرته الخاصة.
وعثرت الشرطة في منزله، على عدد كبير من الصور لفتيات عاريات بعضهن صغيرات السن وأشياء ومقتنيات لا تخطر على بال وكلها متعلقة بالجنس.
◄متى وكيف مات جيفري أبستين؟
انتحر رجل الأعمال جيفري أبستين، داخل زنزانته بمركز ميتروبوليتان الإصلاحي بنيويورك في10 أغسطس عام 2019.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جیفری أبستین
إقرأ أيضاً:
عالم ترامب إلى الفوضى والفشل
إن أول رد فعل عربي تجاوب مع رفض الأردن ومصر، لمشروع تهجير فلسطينيي غزة إليهما، كان رفض المشروع، والتوافق على عقد قمة عربية استثنائية في مصر في 4/3/2025.
وبالفعل عقدت القمة، وخرجت بقرارات، أعلن البيت الأبيض خيبة أمله منها. وقد عبّرت خطابات القادة ورؤساء الوفود، عن مواقف رافضة لمشروع ترامب، ومستنكرة عموماً، لسياسات الكيان الصهيوني، واعتداءاته على لبنان وسورية وفلسطين، وما احتل من أراضٍ.
وبهذا يكون ترامب، قد تلقى صفعة على الوجه من دول، يُفترض بأنها أكثر من صديقة للولايات المتحدة، إن لم تكن على علاقة استراتيجية معلنة معها.
إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.وإذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.
إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.
ولكن من جهة أخرى، سرعان ما تراجع عن موقفه، بلا رمشة عين، عندما أعلن في 12/3/2025: "لا يطلب من أحدٌ من سكان غزة بأن يغادر". علماً بأن هذا التراجع، لا يعني بالنسبة إليه، تصريحاً بالتراجع أو إقراراً به. وذلك بمعنى أن الموقفين تعايشا في عقله. ومن ثم لن يجد غضاضة بالعودة إلى الموقف الأول، أو طرح موقف ثالث، يناطحهما.
هذا هو ترامب في تعاطيه والسياسة، أو هذا هو أحد الأبعاد في كيفية تعاطيه، والمعارك التي فتحها، أو سوف يفتحها.
والغريب أن هذا النهج الذي يمكن أن يوصف بالرغائبي، أو الأهوائي، أو الارتجالي، بمعنى مناقضته لكل من سبقه من رؤساء أمريكيين أو غربيين، ومخالفته لما عرف عن الرؤساء بالتدقيق والدراسة، في صوْغ السياسات والمواقف، بالاعتماد على الدولة العميقة، ومراكز البحوث والتخطيط، فضلاً عن استشارة أساطين العمل السياسي، وأصحاب الخبرة.
فالرجل يعلن، بلا مواربة، أنه حوّل السياسة، وصوغها وإدارتها، إلى ما يشبه العمل في الصفقات التجارية، خاصة في مجال العقارات والمضاربات وتشكّل الثروات. ولكنه من جهة أخرى، راح يحشد من حوله الأذكياء البارزين من نمط إيلون ماسك وأمثاله، ممن جمعوا ثروات بعشرات ومئات الملايين من الدولارات، بعيداً من رأسماليي كبريات الشركات والكارتلات، ممن مثلوا الرأسمالية في مراحلها المتوسطة والأخيرة. الأمر الذي أدخل، بدوره اضطراباً خطيراً، داخل الرأسمالية الأمريكية نفسها.
من هنا فإن ترامب، ومن حشد حوله من مساعدين تنفيذيين، راحوا يقلبون الوضعين الأمريكي والعالمي، رأساً على عقب، وعندهم، ولا شك سيطرة على مراكز القرار (الكونغرس مثلاً) في الولايات المتحدة، مع مؤيدين أقوياء ونافذين، إلى جانب شعبيته التهريجية. مما يسمح له، ولهم، أن يفرضوا انقلابهم الجذري في أمريكا. داخلياً (طبعاً، ليس دون معارضة متعاظمة)، وأن يفرضوا علاقات دولية، لا سابق لها، من حيث تناقضها مع كل مألوف، أو عُرف أو قانون سابق.
إذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.وهنا يجب أن يُلحظ، بأن ما من جبهة صراعية، فتحها ترامب، داخل أمريكا أو خارجها، إلاّ وواجهت معارضة مقابلة، بل وإجراءات مقابلة، كما هو الحال، في محاولة رفع الجمارك، أو محاولات الضم (كندا أو غرينلاند)، أو حتى تغيير الاسم الجغرافي، مثلاً خليج المكسيك الذي قرّر منفرداً، تغييره إلى "خليج أمريكا".
وهذا يعني أن ترامب ينفرد في أخذ القرارات، ولكنه لا يستطيع تنفيذها، أو ما استطاع تنفيذه، فمن جانب واحد، وقد ووجه بمثله، من الجانب المقابل، لتنتج فوضى لا سيطرة عليها.
ولهذا يجب التأكد في مواجهة عالم ترامب، أن مصيره الفوضى والاضطراب، والأهم فشل ترامب، وأمريكا (بالضرورة).