المناطق_عسير

يشهد مهرجان الكُتّاب والقرّاء، في نسخته الثانية، الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، إقبالاً غير مسبوق من الزوار مواطنين ومقيمين صغاراً وكباراً، سواء من داخل منطقة عسير أو من خارجها.

وتكتظ مناطق المهرجان بآلاف الزوار يوميا، وسجلت أجنحة الجهات المشاركة ازدحاما كبيرا، خصوصا مع بدء طلاب وطالبات التعليم العام بمدارس البنين والبنات بمناطق ومحافظات المملكة ثاني إجازة مدرسية مطولة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 1445هـ وهي إجازة منتصف الفصل والتي تستمر لمدة تسعة أيام.

أخبار قد تهمك “اللوحة الأكبر”.. أولى العروض المسرحية في مهرجان الكُتّاب والقرّاء 5 يناير 2024 - 1:36 مساءً

ويستمتع زوار المهرجان بالفعاليات المتنوعة والثرية خلال المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع، ويقضون وقتا ممتعا متنقلين بين فعالياته وأنشطته وأجنحته المختلفة، كما يستمتعون ويتناولون المشروبات المفضلة والأطعمة المتنوعة، حيث يشهد المهرجان تفاعلا أدبيا وثقافيا ومجتمعيا خلاقا يظهر ما تتمتع به المملكة من موروث أدبي وثقافي وتراثي.

ويستقبل المهرجان الزوار وسط تنظيم واستقبال مميز لهم في أربع مناطق، هي الصرح، والمطل، والفناء، والدرب، والتي تحتضن فعاليات المهرجان التي تناسب جميع الأعمار، وسجلت هذه المناطق إقبالا وتفاعلا كبيرين من الزوار، حيث يتيح المهرجان فعاليات عديدة ومتنوعة تلبي اهتمامات الزوار بفئاتهم وميولهم المختلفة، فمحبي الأمسيات الشعرية يجدون ضالتهم في ثلاث أمسيات شعرية يتضمنها المهرجان على المسرح الرئيسي في منطقة الصرح، وكذلك الأمسيات الغنائية اليومية على المسرح نفسه حيث يصدح الفنانون والفنانات بأغانيهم في حفلات غنائية مميزة، وتنفد تذاكر هذه الحفلات مبكرا.

ويوفر المهرجان فعاليات للمهتمين بالأدب من خلال 7 أمسيات أدبية ومناظرات يشارك فيها النقاد والأدباء من داخل وخارح المملكة، حيث يستقطب المهرجان أبرز الأدباء والمثقفين والشعراء السعوديين والعرب، لتقديم إنتاجهم لجمهور منوع وشغوف من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى فعاليات المسرح من خلال مسرحية “اللوحة الأكبر”، ومسرحية “رسم طلل”، ومسرحية السويدي”.

وجذب المهرجان عبر برنامجه الثقافي الشامل والمنوع الذي ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية الزوار للاستمتاع بتجربة ثرية ومثيرة مع الأنشطة الإبداعية التي تشمل جلسات حوارية، وقصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب تفاعلية أدبية، بالإضافة إلى مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، ومساحة العروض السينمائية، وحديقة المطل “الفناء”، وممشى الأدب، والجداريات التي ستزين الممشى بالتعاون مع بلدية محافظة خميس مشيط.

ويجد محبو الكتب ما يبحثون عنه في معرض الكتاب المصغر الذي وفره المهرجان، حيث يوجد إقبال كبير على شراء الكتب، كما يستمتع الزوار بالموروث الثقافي للمملكة عموما ومنطقة عسير خصوصا بعروض الفرق الأدائية التي تقدم ألوانا مختلفا من الفنون التراثية طوال أيام المهرجان، في حين تزدحم منطقة الفناء حيث الترفيه والمطاعم والمقاهي بالزوار طوال اليوم، للاستمتاع بكل الفعاليات التي أسعدت الزوار.

ويعكس الإقبال الكبير من الزوار على المهرجان مدى تنوع الفعاليات من ثقافة وأدب وشعر وفنون وترفيه وحرف يدوية وتراثية وغيرها، وحسن التنظيم والاستقبال المميز للزوار، ما يجعل المهرجان بنسخته الثانية فضاء واسعا يلبي اهتمامات وميول كل الزور.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون

شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.

وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".

ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.

كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.

إعلان

كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.

وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.

احتواء المخاطر

وعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.

وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.

كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".

بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.

وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".

إعلان

وتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".

ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • الريال اليمني يشهد انخفاضا كبيرا أمام العملات الأجنبية اليوم الأحد: آخر تحديث
  • مهرجان “وسط البلد” بحائل يستقبل آلاف الزوار بأجواء رمضانية شعبية مضيئة
  • حزب الاتحاد: الدولة أولت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة ودعمها على كافة المستويات
  • افتتاح مهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة.. صور
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • الوزير يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة صناعية لوجيستية متكاملة بميناء دمياط
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • أرقام مقلقة تكشف عجزا كبيرا في النقد الأجنبي وتثير مخاوف من تخفيض جديد لقيمة الدينار
  • أسعار «الغذاء» تسجّل ارتفاعاً كبيراً خلال شهر!