مهرجان الكُتّاب والقرّاء بعسير يشهد إقبالاً كبيراً.. وفعالياته تكتظ بالزوار
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
المناطق_عسير
يشهد مهرجان الكُتّاب والقرّاء، في نسخته الثانية، الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، إقبالاً غير مسبوق من الزوار مواطنين ومقيمين صغاراً وكباراً، سواء من داخل منطقة عسير أو من خارجها.
وتكتظ مناطق المهرجان بآلاف الزوار يوميا، وسجلت أجنحة الجهات المشاركة ازدحاما كبيرا، خصوصا مع بدء طلاب وطالبات التعليم العام بمدارس البنين والبنات بمناطق ومحافظات المملكة ثاني إجازة مدرسية مطولة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 1445هـ وهي إجازة منتصف الفصل والتي تستمر لمدة تسعة أيام.
ويستمتع زوار المهرجان بالفعاليات المتنوعة والثرية خلال المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع، ويقضون وقتا ممتعا متنقلين بين فعالياته وأنشطته وأجنحته المختلفة، كما يستمتعون ويتناولون المشروبات المفضلة والأطعمة المتنوعة، حيث يشهد المهرجان تفاعلا أدبيا وثقافيا ومجتمعيا خلاقا يظهر ما تتمتع به المملكة من موروث أدبي وثقافي وتراثي.
ويستقبل المهرجان الزوار وسط تنظيم واستقبال مميز لهم في أربع مناطق، هي الصرح، والمطل، والفناء، والدرب، والتي تحتضن فعاليات المهرجان التي تناسب جميع الأعمار، وسجلت هذه المناطق إقبالا وتفاعلا كبيرين من الزوار، حيث يتيح المهرجان فعاليات عديدة ومتنوعة تلبي اهتمامات الزوار بفئاتهم وميولهم المختلفة، فمحبي الأمسيات الشعرية يجدون ضالتهم في ثلاث أمسيات شعرية يتضمنها المهرجان على المسرح الرئيسي في منطقة الصرح، وكذلك الأمسيات الغنائية اليومية على المسرح نفسه حيث يصدح الفنانون والفنانات بأغانيهم في حفلات غنائية مميزة، وتنفد تذاكر هذه الحفلات مبكرا.
ويوفر المهرجان فعاليات للمهتمين بالأدب من خلال 7 أمسيات أدبية ومناظرات يشارك فيها النقاد والأدباء من داخل وخارح المملكة، حيث يستقطب المهرجان أبرز الأدباء والمثقفين والشعراء السعوديين والعرب، لتقديم إنتاجهم لجمهور منوع وشغوف من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى فعاليات المسرح من خلال مسرحية “اللوحة الأكبر”، ومسرحية “رسم طلل”، ومسرحية السويدي”.
وجذب المهرجان عبر برنامجه الثقافي الشامل والمنوع الذي ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية الزوار للاستمتاع بتجربة ثرية ومثيرة مع الأنشطة الإبداعية التي تشمل جلسات حوارية، وقصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب تفاعلية أدبية، بالإضافة إلى مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، ومساحة العروض السينمائية، وحديقة المطل “الفناء”، وممشى الأدب، والجداريات التي ستزين الممشى بالتعاون مع بلدية محافظة خميس مشيط.
ويجد محبو الكتب ما يبحثون عنه في معرض الكتاب المصغر الذي وفره المهرجان، حيث يوجد إقبال كبير على شراء الكتب، كما يستمتع الزوار بالموروث الثقافي للمملكة عموما ومنطقة عسير خصوصا بعروض الفرق الأدائية التي تقدم ألوانا مختلفا من الفنون التراثية طوال أيام المهرجان، في حين تزدحم منطقة الفناء حيث الترفيه والمطاعم والمقاهي بالزوار طوال اليوم، للاستمتاع بكل الفعاليات التي أسعدت الزوار.
ويعكس الإقبال الكبير من الزوار على المهرجان مدى تنوع الفعاليات من ثقافة وأدب وشعر وفنون وترفيه وحرف يدوية وتراثية وغيرها، وحسن التنظيم والاستقبال المميز للزوار، ما يجعل المهرجان بنسخته الثانية فضاء واسعا يلبي اهتمامات وميول كل الزور.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
أول مهرجان للأدب الإفريقي في الشارقة يستضيف 20 متحدثاً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تنظم هيئة الشارقة للكتاب، في المدينة الجامعية بالشارقة، الدورة الأولى من “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي”، في الفترة من 24 إلى 27 يناير المقبل تحت شعار “حكاية إفريقيا”، حيث يستضيف أكثر من 20 أديباً وروائياً إفريقياً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين إفريقيا والعالم العربي، وتقديم منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الإفريقي، وتسهيل الحوار البنّاء بين الأدباء والمثقفين والفنانين والجمهور.
ويشكّل المهرجان فرصة لتشجيع المشاركين على اكتساب معارف جديدة وبناء روابط ثقافية بين العالم العربي والقارة الإفريقية، في أجواء تحتفي بالتنوّع الإبداعي، ضمن بيئة تفاعلية تجمع الجمهور بنخبة من الأدباء والكتاب الأفارقة، منهم الكاتبان والروائيان التنزاني عبد الرزاق قرنح، والنيجيري وول سوينكا، الفائزان بجائزة نوبل للآداب، إلى جانب نخبة من الأدباء الإماراتيين، الذين يسلطون الضوء على أبرز الإسهامات الأدبية والفنية الإفريقية، ودورها في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: “يشكّل مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي شهادة على قدرة الأدب العميقة على ربط القارات ببعضها البعض وتسليط الضوء على الحقائق الإنسانية المشتركة. ومن خلال الاحتفاء بالإرث الدائم لرواية القصص الإفريقية، فإننا نتجاوز الانقسامات الثقافية ونكرّم الإبداع اللامحدود الذي يسرد حكاية تراثنا الجماعي. وأنا على ثقة من أن هذا المهرجان سيفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي، ويعزز التفاهم بين إفريقيا والعالم العربي من خلال ما يوفره من منصة للتعبير عن الذات ضمن حوار عالمي”.
منصة ثقافية تعيد الاعتبار للأدب الإفريقي
وفي تعليقه على المهرجان، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: “يعكس تنظيم المهرجان التزام هيئة الشارقة للكتاب الراسخ، تحت قيادة وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس الإدارة، بفتح آفاق أدبية جديدة وإعادة رسم خارطة التفاعل الثقافي العالمي، من خلال تسليط الضوء على آداب الشعوب الإفريقية الضاربة في عمق الذاكرة الإنسانية، من هنا فإننا يمكن أن نصف المهرجان بأنه منصة ثقافية وحضارية قيّمة تعيد الاعتبار لجذور هذا الأدب، وتستكشف كنوزه وطاقات أبنائه اللامحدودة، كما يمثل المهرجان أرضية لحوار ثقافي عالمي يمتد ليشمل قارات العالم”.
وأضاف: “يثري المهرجان تبادل الخبرات بين الكتّاب والناشرين والباحثين والجمهور المتخصص؛ فمن خلال تركيزه على الأدب الإفريقي ورواده، وجماليات الثقافة والتقاليد والفنون الإفريقية، يخلق فرصة لتطوير دراسات نقدية مبتكرة، ويعزز فهم الأبعاد التاريخية والجمالية لهذا الأدب، ما يؤدي إلى إثراء الرصيد المعرفي بالأدب الإفريقي، ويؤسّس لنمط جديد من العلاقات الثقافية التي تتجاوز التعرف على الآخر إلى الاحتفاء به وتقدير تراثه الإبداعي”.
برنامج متكامل من الفعاليات
ومن خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تتوزع بين ندوات أدبية، وورش للأطفال، وعروض موسيقية، وتجارب الطهي الإفريقي، إلى جانب معرض فني ومنصات للعروض الفنية وعربات طعام متنوعة، يسعى المهرجان إلى تعميق التقدير للثقافة الإفريقية، وتعزيز التفاعل بين المجتمعات الإماراتية والإفريقية.