أشاد وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبوسيف، بالموقف المصري إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ اليوم الأول، مؤكدا أن الموقف المصري والأردني مقدر لدى الشعب الفلسطيني الصامد والرافض لمخطط التهجير القسري لسكان القطاع.

حزب الله يقصف المستعمرات الإسرائيلية بالصواريخ رداً على اغتيال «العارورى» حركة فتح: الفصائل الفلسطينية لديها رؤية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة

وقال أبوسيف بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان- إن مصر لعبت دورا محوريا في التصدي للمخطط الإسرائيلي الذي كان يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو التطوعي لسكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن إعلان مصر والأردن الرفض القاطع لهذه المحاولات الإسرائيلية التهجيرية أفشل هذا المخطط.

وأضاف أن العنصر الحاسم في منع التهجير القسري لسكان غزة هو الموقف المصري والأردني، بالإضافة إلى صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن مصر لها دور ريادي إزاء القضية الفلسطينية والحفاظ عليها ومنع تصفيتها وكذلك الأردن.

ونوه وزير الثقافة، إلى أن جموع الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية يقدر الموقف المصري والأردني إزاء رفض التهجير ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أن موقف مصر تاريخي من القضية الفلسطينية ويسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن رغم كل المحاولات الإسرائيلية وكذلك الدول الغربية المساندة لهذه الحرب، في الترويج الآن لما يعرف بالتهجير التطوعي الذي يستهدف جذب الفلسطينيين للهجرة بأوروبا وترك أراضيهم، إلا أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ولن يخرجوا منها.

ولفت أبوسيف إلى أن مصر والأردن استطاعا أن يكشفا زيف الرواية الإسرائيلية بشأن الحرب على قطاع غزة بكونها حرب إبادة تسعى إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيدا بالجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في هذا الشأن.

وتابع أن التنسيق الدائم والمستمر بين القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس والقيادة المصرية والأردنية ساهم في إفشال المخطط الإسرائيلي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني موحد ضد الحرب على قطاع غزة، ولن يسمح بتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.

وأكد وزير الثقافة الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لطمس الهوية الفلسطينية ومحوها من الذاكرة، وذلك من خلال استهدافه متحف رفح، الذي يحتوي على 320 قطعة تراثية، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال دمرت أكثر من 70% من مباني غزة، حيث لا توجد مدارس مجهزة لاستكمال العام الدراسي لطلاب غزة، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، بعد أن تم استهداف وحشي لكافة المؤسسات الثقافية داخل القطاع، بالإضافة إلى استهداف العنصر البشري الثقافي خلال الحرب.

وشدد على أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ثقافية بالأساس، منوها بأن الفلسطينيين مازالوا حتى اليوم يسمون أسماء مخيماتهم بأسماء أحيائهم القديمة؛ حفاظا على الهوية وتذكيرا للأجيال القادمة بما جرى قبل سنوات وهذا أسلوب حياة لدى الشعب الفلسطيني للحفاظ على هويته التاريخية والثقافية.

وكشف وزير الثقافة الفلسطيني، عن أن الآثار الفلسطينية دمرت من قبل الاحتلال كهدف أول، حيث ضربوا المساجد الأثرية والنادي الأرثوذوكسي، موضحا أنهم استهدفوا مسجد السيد هاشم الذي يعتبر من أقدم مساجد غزة، والمسجد العمري الكبير وغيرها من المساجد الأثرية والكنائس.

وحول محاولات البعض التقليل من الدور المصري والأردني.. أوضح وزير الثقافة الفلسطيني، أن الجميع يعلم الموقف المصري والأردني التاريخي بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المحاولات تخرج من منابر الاحتلال ذاته وكذلك من يدور في فلكه، والشارع الفلسطيني والشارع الثقافي يقدر الدور المحوري للقاهرة وعمان إزاء الحرب على غزة ومن اليوم الأول.

وبشأن إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.. قال أبوسيف إنه رغم الجهود المصرية في هذا الشأن وإدخال المساعدات عبر معبر رفح إلا أن ما يحتاجه القطاع أكثر بكثير من ذلك، مشيدا بدور مصر الذي ساهم في إنفاذ المزيد من المساعدات لأهلنا في القطاع في ظل التعنت الإسرائيلي والصمت الدولي.

وأعرب الوزير الفلسطيني، عن أسفه للصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة من حرب إبادة وقتل جماعي، مؤكدا أن الأمر ليس فقط إدخال مساعدات للفلسطينيين، وإنما يتطلب موقفا دوليا رافضا للتهجير القسري ووقف العدوان فورا الذي يستهدف المدنيين في القطاع.

وحول زيارته لمصر ثم الأردن.. أوضح وزير الثقافة الفلسطيني، أنه كان موجودا وعالقا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وحينما خرج من القطاع يعمل على نقل الحقائق التي تدور في غزة عبر الإعلام المصري والأردني في إطار توضيح الحقائق التي تحاول إسرائيل تزيفها للعالم، مؤكدا أن الوضع في غزة كارثي بمعنى الكلمة.

وشدد على ضرورة أن يتحرك وزراء الثقافة العرب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثقافة والتاريخ والتراث الفلسطيني المستهدف من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أنه سيعمل على التواصل مع نظرائهم العرب من أجل تقديم شكوى ضد الاحتلال، الذي يدمر كل تاريخ وثقافة وتراث الشعب الفلسطيني، الذي هو جزء من التراث العالمي.

كما أعرب عن أسفه لصمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عما يحدث من تدمير للتاريخ البشري والإنساني العالمي في قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن تتحرك المنظمة باعتبارها المسئول الأول عن التراث والتاريخ والثقافة العالمية لإنقاذ ما يدمر في غزة.

وكشف وزير الثقافة الفلسطيني، عن أن السلطة الفلسطينية تسعى حاليا ومن خلال وزرائها ومندوبها في كافة المحافل الدولية لتوضيح ما حدث من دمار وخراب في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن العالم الصامت إزاء هذه الانتهاكات عليه فورا أن يتحرك ويوقف هذه الجريمة الإنسانية ويحاسب من ارتكبها.

وحول حديث البعض عن مستقبل غزة ما بعد الحرب.. أشاد وزير الثقافة الفلسطيني بالموقف المصري والأردني الذي يرفض أن يتحدث أحد عن مستقبل غزة ما بعد الحرب إلا الفلسطينيين أنفسهم والتأكيد على أن صاحب الشأن هو من يتحدث فقط، معربا عن استغرابه من تصريحات أمريكا والغرب عن مستقبل غزة بعد الحرب وكأنهم أهم أصحاب القضية، وهذا لن يقبله الشعب الفلسطيني والعربي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الثقافة الفلسطيني الحرب الاسرائيلية قطاع غزة الموقف المصري الشعب الفلسطيني مخطط التهجير القسري وزیر الثقافة الفلسطینی القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی التهجیر القسری على قطاع غزة مؤکدا أن غزة من إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن المملكة تدعم نشر قوة دولية في قطاع غزة بدعم أممي.

ابن فرحان، وخلال تصريحات أدلى بها بجلسة نقاشية أقيمت الخميس ضمن اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد، قال إن "المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي تكون مهمتها دعم السلطة الفلسطينية".

وقال خلال الجلسة التي أقيمت تحت عنوان "الحروب وحروب الظل: ما هي خيارات أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط"، إن "الوضع في قطاع غزة لا يؤثر فقط على القضية الفلسطينية وحدها بل على المنطقة بأكملها ويسهم في زيادة التصعيد وحدة التوتر، وهو ما يحدث حالياً في جنوب لبنان بسبب اتساع رقعة الأزمة في قطاع غزة ".

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضت بشكل قاطع وجود أي قوة عربية أو دولية في قطاع غزة.


وأكد ابن فرحان على أهمية مواصلة العمل للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن "غالبية المجتمع الدولي يتفقون على أن الحل الدائم والعادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو حل الدولتين، إلا أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الأمور التي قد تقوض حل الدولتين كاستمرار توسع إسرائيل في عمليات الاستيطان".

وأوضح الأمير السعودي "أن ما تقوم به الدول الأوروبية ومنها إسبانيا من دعم لعملية السلام والدفع تجاه حل الدولتين مهم جداً، وأن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الأوروبية هو إدانة عدم التزام إسرائيل بتعهداتها ثم اتخاذ خطوات أكثر صرامة مثل فرض عقوبات على بعض المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الإنسان".

وأكد أن "الشعب الفلسطيني الحق الكامل في تقرير مصيره وأنهم كشعب يستحقون دولة مستقلة مُعترف بها دولياً".

مقالات مشابهة

  • الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة خان يونس
  • حماس تعلن رفضها دخول قوات أجنبية لقطاع غزة تحت أي مسمى
  • حماس تؤكد رفضها أي خطط تتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل غزة
  • الدكتور عبدالله الربيعة يلتقي وزير الصحة الفلسطيني
  • وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب
  • عروض فنية وسينما ولقاءات أدبية.. الثقافة الفلسطينية تواصل مهامها رغم الحرب
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف تفاصيل جديدة لمؤامرة التهجير القسري لأهالي غزة لمصر