الثقافة والفن مختصون لـ "اليوم": استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغاني معول هدم للمكون الثقافي
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
الثقافة والفن، مختصون لـ اليوم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغاني معول هدم للمكون الثقافي،أكد مختصون أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الأغاني يُعد معول هدم للمكون الثقافي .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر مختصون لـ "اليوم": استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغاني معول هدم للمكون الثقافي، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
أكد مختصون أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الأغاني يُعد معول هدم للمكون الثقافي والفني الإنساني والبشري على المدى القريب والبعيد والمستقبل.
وأضافوا لـ"اليوم"، أن تزييف صوت الفانين واستخدامها ونشرها دون إذن صاحبه أو بشكل يخالف رغبته ينتهك الحقوق الأدبية لصاحب الصوت والتي أقرها نظام حماية حقوق المؤلف بالإضافة إلى أن تزييف الصوت وانتفاع الغير به دون إذن صاحبه ينتهك الحق المالي لصاحب الصوت.
تقنين الذكاء الاصطناعيوقال رئيس اللجنة العليا بجمعية الثقافة والفنون في الموسيقى والمشرف العام على الفنون الشعبية الفنان حسن إسكندراني، إن الذكاء الاصطناعي في تقديم الأغاني، يعد ثورة جديدة ولكن بحاجة إلى تشريع وتقنين وليس من المعقول تركيب أصوات عمالقة الفن على أغاني لا تليق بهم، حيث أن لكل فنان هوية وبصمة خاصة فيه.
وأكمل قائلا: "شركات الإنتاج كان لها دور في حفظ الحقوق الأدبية والفنية والمادية للفنان، ولا بد أن يكون هناك دور للجهات التشريعية للحد من هذه الانتهاكات التي تسئ للمنتجات الفنية". وأضاف اسكندراني: لا يمكن مع هذه التقنية أن تخلط الألوان الفنية مع فنانين ليست من أساليبهم الغنائية ولم يطرحوها من قبل، ويأتي الذكاء الاصطناعي ويخلط كل ذلك بطرق لا يحبذها المتلقي وملاك الحقوق الفنية ولا بد من تدخل الجهات المختصة مقل نقابة الفنانين أو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ووزارة الثقافة وهيئة الموسيقى لوضع قيود تحمي الفنانين وتحمي المكتسبات الفنية التي من الصعب تشويهها بهذه الطريقة".
معول لهدم الفنوقال الناقد الفني يحي مفرح زريقان إن إطلاق هذه التقنية في حياتنا اليومية دون بيئة تشريعية توضح أبعاد استخدامها ومقدار ما يجب استخدامه وما هي الملامح أو المواصفات التي تحدد جوانب الاستخدام جعل من هذه التقنية معول هدم للمكون الثقافي والفني الإنساني والبشري على المدى القريب والبعيد والمستقبل.
وأكمل: كوّن هذه التقنية أطلقت دون تهيئة مسبقة أو وجود برامج توضح ماهي هذه التقنية وخطورة استخدامها والتعامل معها بدون ضوابط جعلها في متناول أيدي الجهلة والعابثين الذين شوهوا الجمال الفني بالتلوث السمعي، والتحذيرات العالمية في هذا الجانب معروفه مسبقاً لكن الخطأ الأكبر أن الجهات ذات العلاقة التي تعرف خطورة هذه التقنية بكافة مجاميعها ونواحيها ومناحيها لم تعمل على إطلاق مؤشرات للتنبيه من خطورة التعامل مع هذه التقنية ولم تشرع كتصنيف ورخصة لمن يريد أن يزاول هذا النشاط تحت المظلة الرسمية وهو ما جعلنا اليوم نهدم كل ما بنيناه في سنوات طويلة لنرسم هويتنا أمام الآخرين".
وقالت الأستاذ المساعد بكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود د. ريم الفليج: "ثورة الذكاء الاصطناعي أنشأت العديد من الأعمال الإبداعية في مجالات عديدة؛ وبالرغم من المخرجات النافعة لتقنية الذكاء الاصطناعي وأهميته في تنمية وتسهيل إنشاء العديد من الأعمال إلا أنه لا يخفى ما تساهم به هذا التقنية من مخاطر وانتهاكات قانونية مثل انتهاكات حقوق الملكية الفكرية".
وأكملت: "في الآونة الأخيرة، جرى تداول مقاطع سمعية زيّفت فيها أصوات فنانين مشهورين باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي تخالف نظام حماية حقوق المؤلف، نصت المادة الثانية من نظام حماية حقوق المؤلف على حماية المصنفات السمعية مثل الأغاني الموسيقى وحتى النوتات الموسيقية لأصحابها وبالتالي فإن صوت الإنسان مؤهل للحماية بنظام حقوق المؤلف".
وأضافت الفليج: "الصوت ونبرته هو حق استئثاري لصاحبه في استعماله واستغلاله. لذا فإن تزييف صوت الفانين واستخدامها ونشرها دون إذن صاحبه أو بشكل يخالف رغبته ينتهك الحقوق الأدبية لصاحب الصوت والتي أقرها نظام حماية حقوق المؤلف في المادة الثامنة، بالإضافة إلى أن تزييف الصوت وانتفاع الغير به دون إذن صاحبه ينتهك الحق المالي لصاحب الصوت، ومع ذلك، نرى ضرورة عدم تجاهل أهمية وجود استثناءات تقتضيها طبيعة الذكاء الاصطناعي لاستخدام أصوات الغير دون الحصول على موافقة أصحابها تساهم في تعزيز المصلحة العامة والنمو المعرفي مثل استخدام الأصوات لغرض تغذية الذكاء الاصطناعي او تطويره وغيرها من الاستثناءات الضرورية بجانب الاستخدامات المشروعة التي أقرتها المادة الخامسة عشر من نظام حماية حقوق المؤلف".
الذكاء الاصطناعي محل جدلمن جهته قال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الأستاذ أحمد بن ناصر المرشدي لـ " اليوم " أن تغيير كلمات القصائد يعد تعديا على حقوق المؤلف إن كان هناك تشويه للقصيدة أو تقليد مباشر لها، ويمكن في هذه الحالة لمالك الحقوق تبليغ الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالتعدي أو التوجه مباشرة للمحكمة التجارية ورفع دعوى قضائية بهذا الشأن، وفيما يخص تزييف الصوت وتزويره فذلك قد يكون متعلقا بأنظمة الجرائم المعلوماتية أو التعدي على الخصوصية.
وأضاف "المرشدي" أن النظام المتعلق بحقوق المؤلف وضع عقوبات للتعدي على تلك الحقوق التي قد تشمل (القصيدة) ومن تلك العقوبات على سبيل المثال الإنذار، والإتلاف، والتشهير، والغرامة المالية التي تصل إلى ربع مليون ريال وتتضاعف في حال معاودة الانتهاك)، وقد يترتب عليها السجن وفقاً لكل حالة وانتهاك، وبشأن الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية فإنه لا يزال محل جدل عالمي ومجال بحث مستجد على الساحة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس هذه التقنیة مختصون لـ
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.