لبنان ٢٤:
2025-04-07@01:13:33 GMT

لكي لا تمتد الحرب... الراعي: علينا التقيّد بالـ1701

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

لكي لا تمتد الحرب... الراعي: علينا التقيّد بالـ1701

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته خلال قداس الأحد في بكركي، الى ان "كلمة السلام لا تعني الاستسلام انما تنادي بقيم الحقيقة والمحبة. والكنيسة لا تتوقف عن الدعوة الى وقف الحروب والعمل على السلام وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية".


وأضاف: "لبنان مصان بقوة قرار مجلس الأمن ويجب على الجميع التقيد به منعا لامتداد الحرب الى لبنان رغما عن ارادة اللبنانيين.

علينا التقيّد بالـ ١٧٠١ لكي لا تمتد الحرب الى أرضنا". وتابع الراعي: "السلام هو ثمرة العدالة فكيف يمكن الكلام عن السلام الداخلي في لبنان وقد رأينا مشروع الموازنة ظالما بحق الشعب اللبناني، ونسأل هل يجوز تحميل المواطنين في مشروع الموازنة اكثر مما تحملو من كلفة الإنهيارات المالية والإقتصادية من خلال زيادات ضريبية ورسوم عشوائية".


وأردف: "كيف يتعامي واضعو مشروع عن التهرب الضريبي والجمركي، لذا نطالب النواب بالتعاون مع لجنة المال والموازنة من اجل تعديل مشروع الموازنة الظالم كما يبدو وهذا واجب وطني على النواب".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟

في الرابع من أبريل عام 2019، دقّت طبول الحرب على أبواب العاصمة الليبية طرابلس. لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت منعطفًا تاريخيًا حاسمًا، كشف هشاشة العملية السياسية، وأكد أن السلاح لا يزال أداة الفصل الحقيقية في ليبيا، رغم كل الشعارات عن التوافق والديمقراطية.

هجوم قوات خليفة حفتر على العاصمة، الذي جاء عشية انعقاد الملتقى الوطني الجامع، لم يكن مفاجئًا بالكامل لمن تابع تحركاته في الجنوب الليبي خلال الأشهر السابقة. لكن المفاجأة كانت في التوقيت والرسالة: لا مكان لتسوية سياسية إن لم تمر أولًا عبر فوهات البنادق.

خلال الشهور التي تلت، عاشت طرابلس إحدى أطول معارك الاستنزاف في تاريخ البلاد الحديث. لم تكن حربًا خاطفة، بل صراعًا مريرًا على خطوط تماس جنوبية، تحوّلت إلى رموز للصمود والتدمير في آن. في عين زارة، الخلاطات، والسواني، تعلّم الليبيون من جديد أن الحرب، حين تُدار بعقيدة سياسية مشوشة وتحالفات خارجية متناقضة، لا تنتج إلا الخراب.

أطلقت حكومة الوفاق عمليتها المضادة، “بركان الغضب”، وبدأ فصل آخر للحرب. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن ما يحدث على الأرض كان أكبر من الأطراف الليبية. كانت، بكل وضوح، مسرحًا لصراع إقليمي ودولي بأدوات محلية: مقاتلون روس على الأرض ودعم إماراتي ومصري على الخطوط الخلفية لصالح حفتر ومواقف غربية باهتة لا ترقى لمستوى الأزمة، بينما دعمت دول مثل قطر وتركيا الشرعية الدولية المتمثلة في حكومة الوفاق آنذاك. 

تدخل تركيا كان نقطة التحوّل الحاسمة. مع توقيع مذكرتي التفاهم، دخلت أنقرة بثقلها، وبدأت موازين القوى تتغير تدريجيًا. بعد سقوط الوطية وترهونة، تراجعت قوات حفتر، وأُعلنت هدنة هشّة في أغسطس 2020. لكن هل كانت نهاية الحرب حقًا؟ أم مجرد هدنة بين جولات صراع مؤجلة؟

اليوم، بعد ست سنوات على اندلاع تلك الحرب، ما الذي تغيّر؟ ليبيا لم تتوحد. المرتزقة لا يزالون في مواقعهم. المؤسسات منقسمة. الانتخابات مؤجلة إلى أجل غير مسمى. واللاعبون أنفسهم مازالوا يتصدرون المشهد، كأن شيئًا لم يكن.

المؤسف أن الكلفة الإنسانية الهائلة لم تكن كافية لفرض مراجعة شجاعة للمسار. مئات الآلاف شُرّدوا، الآلاف سقطوا بين قتيل وجريح، العاصمة أنهكت، والعدالة لم تتحقق. لم يُحاسب أحد على جرائم القصف العشوائي، ولا على استقدام المرتزقة، ولا على تدمير حياة الناس.

في الذكرى السادسة، لا بد أن نطرح السؤال المؤلم: ما جدوى تلك الحرب على طرابلس؟ وهل ما بعد الحرب يقودنا حقًا إلى سلام دائم، أم إلى انقسام مستدام تُديره تسويات مؤقتة وصفقات خلف الأبواب؟

الليبيون يستحقون أكثر من مجرد وقف إطلاق نار. يستحقون مسارًا سياسيًا يحترم تضحياتهم، ويُعيد إليهم دولتهم المختطفة. السلام ليس مجرد هدنة، بل مسار شجاع نحو العدالة والمصالحة والوحدة. أما دون ذلك، فإننا نعيش فقط في استراحة محارب، بانتظار الجولة القادمة من الصراع.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي القناة وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

الكاتب عبد القادر أسد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الراعي استقبل اللواء شقير في زيارة تعارف
  • مشروع الجزيرة وآفاق ما بعد الحرب
  • الراعي: التعددية والفدرالية والمركزية مفردات غريبة عن قاموسنا
  • الدبيبة: تضحيات الشعب لن تُنسى وليبيا تستحق السلام
  • السوداني: جنّبنا العراق الانزلاق في الحرب والصراعات
  • في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟
  • جوارديولا تعليقا على رحيل دي بروين: إنه ليوم حزين علينا
  • المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية زار الراعي
  • وزير الخارجية الأمريكي: علينا إعادة هيكلة النظام العالمي للتجارة
  • مخاطر تجدّد الحرب والتداعيات الاقتصادية