تقرير لـThe Hill: لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. مواجهة إيران أولاً
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
لفترة طويلة، كان حل الدولتين بمثابة الدواء الشافي للسلام في الشرق الأوسط. لكن ذلك لن يحدث أبدا ما لم يعالج الدبلوماسيون والسياسيون السبب الحقيقي وراء استمرار الفوضى في المنطقة وهو الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران ووكلاؤها.
وبحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الرابع، أصبح من الواضح أكثر أن هجمات 7 تشرين الأول كانت في حد ذاتها استراتيجية.
وتابعت الصحيفة: "لقد حان الوقت لكي يواجه العالم من يقف وراء هذه الأزمة. يتعين على القيادة الأميركية أن تتخذ أربع خطوات فورية لمواجهة الوحدة المتنامية بين حلفاء إيران قبل فوات الأوان لإيجاد أي حل. أولاً، بناء تحالف من الشركاء الغربيين والعرب لدعم استخدام الضغط الاقتصادي والعسكري ضد إيران ووكلائها. ثانياً، يتعين على السياسة الخارجية الأميركية أن تعرب عن معارضة لا لبس فيها للتطرف الإسلامي بكافة أشكاله وأن تسلط الضوء على قيادة رئيس حزب راعم الإسلامي، عضو الكنيست منصور عباس، الذي يدعو الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى نزع السلاح وإقامة دولة فلسطينية من خلال وسائل غير عنفية".
وأضافت الصحيفة: "ثالثاً، تشكيل تحالف دولي لإعادة بناء غزة والاستثمار في الضفة الغربية، يضم مصر والسعودية والإمارات والمغرب والبحرين والأردن. ستوفر هذه المجموعة المساعدة والأمن للمدنيين، وتبني البنية التحتية، وتطور الاقتصاد، وتخلق جبهة عالمية ضد التخريب الإيراني، وبالتالي تحقيق رؤية أكثر إشراقًا للفلسطينيين. رابعاً، إطلاق حملة دبلوماسية لتوسيع اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل مع البحرين لتشجيع الأعضاء الآخرين في التحالف على المشاركة في إعادة بناء غزة. وتعمل هذه الاتفاقية على تعزيز الردع من خلال إضفاء الطابع الرسمي على تكامل القيادة المركزية الأميركية لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي في المنطقة، وتسهيل تبادل المعلومات الاستخبارية، وزيادة الوعي بالأمن البحري، وتسريع التجارة مع الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، "من شأن هذه الإجراءات القيادية الأميركية أن تحمي البنية الأمنية الناشئة في الشرق الأوسط، كما أن نشر أفراد التحالف وموارده في غزة والضفة الغربية سيثبت للعالم العربي أنه يُتاح للفلسطينيين طريق نحو مستقبل مستقل وكريم. وقد عرض الكثيرون، بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تشكيل سلطة فلسطينية جديدة باعتبارها الخيار الأفضل لقيادة الفلسطينيين إلى المستقبل. وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الخيار، على الأقل في الوقت الحالي. ولكن حتى حكومتنا تدرك السبب الذي يجعل إعادة السلطة الفلسطينية الحالية إلى السلطة أمراً محفوفاً بالمخاطر. فقد وجد الكونغرس، من خلال إقرار قانون تايلور فورس، أن السلطة الفلسطينية تكافئ الإرهاب من خلال وزارات "الدفع مقابل القتل"، بل وتعوض قتلة حماس، وفقًا للقانون".
وتابعت الصحيفة: "هذا لا يعني أن حل الدولتين مستحيل، لكنه يتطلب تقييماً واقعياً لقدرته الحالية على البقاء نظراً للمعارضة الإيرانية لقيادة فلسطينية معتدلة قادرة على صنع السلام فعلياً. إن الخطوة الأولى نحو تجديد السلطة الفلسطينية يجب أن تكون إزالة نظام "الدفع مقابل القتل" واستبداله بنظام الرعاية الاجتماعية الفلسطيني القائم على العوامل الاقتصادية، وليس المكافآت مقابل الأعمال العدائية ضد إسرائيل. إن إبقاء الرأي العام العربي مشتعلا ضد إسرائيل والولايات المتحدة يشكل رصيدا استراتيجيا لا يمكن لإيران أن تبدده. تحتاج إيران إلى استمرار الصراع في حرب غزة، مهما كانت التكلفة".
وختمت الصحيفة: "يكمن الأمل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في بناء تحالف لتحييد إيران وعرقلتها لحل الدولتين. وخاصة الآن، مع تقدم إيران نحو امتلاك القدرة النووية، فإن الحاجة الملحة للولايات المتحدة للتحرك تتزايد كل ساعة".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مقتل قائد بكتيبة جنين بمواجهات مع أمن السلطة الفلسطينية
أفادت مصادر للجزيرة بمقتل أحد قادة كتيبة جنين في سرايا القدس برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم السبت في محيط المخيم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر إن المقاوم المطلوب لجيش الاحتلال يزيد جعايصة قتل خلال الاشتباكات مع أجهزة أمن السلطة قرب جنين صباح اليوم، وأشارت لوقوع عدد من الإصابات بين المواطنين بينهم طفلين.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من وصفته "بالشهيد القائد" يزيد جعايصة الذي قتل برصاص أجهزة السلطة في جنين، وقالت الحركة في بيان إن "استمرار أجهزة السلطة في هذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر ويؤجج خلافات داخلية في توقيت مصيري"، وفق تعبيرها.
واستنكرت حماس استمرار ملاحقة أجهزة السلطة الأمنية المقاومين المطلوبين للاحتلال واستهدافهم المتصاعد في جنين.
وأشارت المصادر إلى تجدد الاشتباكات بين المقاومة وأجهزة السلطة في طولكرم إثر استمرار أجهزة أمن السلطة بمحاصرة مخيم جنين.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، شرعت فجر اليوم بتنفيذ ما وصفتها بخطوات جديدة تهدف لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون في مخيم جنين.
إعلانوأضاف رجب في بيان صحفي، بأن هدف الحملة هو "قطع دابر الفتنة والفوضى واستعادة مخيم جنين من سطوة من وصفهم بالخارجين عن القانون"، وفق تعبيره.
فيديو سابق لأحد قادة كتيبة جنين المقاوم الشهيد #يزيد_جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في #جنين شمال الضفة الغربية، صباح اليوم.#قطاع_غزة #الضفة_الغربية #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/S1EVgsvr3y
— وكالة قدس برس (@qudspressagency) December 14, 2024
وقبل يومين أقرّت السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين خلال اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي مع مسلحين فلسطينيين.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وتتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.
اشتباكات مع الاحتلالوكانت مصادر قالت للجزيرة إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز سالم العسكري قرب جنين.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية تمكنوا من "إمطار تجهيزات العدو في محيط حاجز سالم العسكري بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة".
وفي الضفة الغربية أيضا، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات مصحوبة بجرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس من حاجز حوارة العسكري، ونشرت آلياتها وقناصتها في أحياء المخيم. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال.
إعلانوقد تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانين منفصلين مسؤوليتهما عن تفجير عبوات ناسفة شديدة الانفجار في منطقة السوق داخل المخيم بآليات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.
???? متابعة |طيران الاحتلال يحلق في سماء جنين تزامنا مع الاشتباكات الدائرة بين كتيبة جنين وأجهزة أمن السلطة pic.twitter.com/KxSosVWD8f
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 14, 2024
اقتحاماتواقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية الليلة الماضية بلدات وقرى عدة شملت بلدتي سبسطية وبيت أمرين شمال غربي مدينة نابلس، وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين.
كما اقتحمت آليات عسكرية بلدة نحالين غربي بيت لحم دون تسجيل أي حالات اعتقال. وامتدت الاقتحامات أيضا إلى بلدة النبي صالح شمال غربي رام الله، وبلدة يعبد جنوب غربي جنين، وسط إلقاء مقاومين عبوات ناسفة محلية الصنع على الآليات الاسرائيلية قبل انسحابها من البلدة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.