انتقاد أمريكي لعمليات التفتيش الإسرائيلية التعسفية للمساعدات المتجهة لغزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
انتقد عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي عمليات التفتيش "التعسفية" التي تقوم بها إسرائيل لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المخصصة للفلسطينيين في غزة.
وقالا السيناتور كريس فان هولين والسيناتور جيف ميركلي، السبت بعد زيارتهما إلى معبر رفح الحدودي المصري، إن التعسف الإسرائيلي يبطئ تسليم المساعدات إلى قطاع غزة.
ولفت عضوا لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أن "مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر منذ أسابيع للدخول إلى غزة، والمستودع يمتلئ بالبضائع التي رفضها المفتشون الإسرائيليون تعسفياً، وكل شيء، بدءاً من معدات اختبار المياه إلى المعدات الطبية اللازمة لولادة الأطفال".
كما أشار المسؤولان إلى "عملية مرهقة تؤدي إلى إبطاء عملية الإغاثة للسكان الفلسطينيين في القطاع المحاصر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عمليات التفتيش الإسرائيلية التعسفية في معبر رفح لشحنات المساعدات الإنسانية"، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
فيما قالا أيضاً إن "النظام الذي يضمن عدم تعرض شحنات المساعدات داخل غزة للاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية معطل تماماً".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تدرس إدخال المساعدات عبر معبر بيت حانون.. لماذا؟
بينما صرح ميركلي في مؤتمر صحفي مع فان هولين، لمجموعة من الصحفيين في القاهرة: "ما أذهلني بالأمس هو صفوف الشاحنات الممتدة لأميال قرب معبر رفح، حيث لم نتمكن من العدّ، ولكن كان هناك المئات".
وكان فان هولين وميركلي، أعربا قبل يومين، تقديرهما للجهود المصرية المبذولة للتعامل مع التداعيات السياسية والإنسانية للأزمة فى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية سامح شكري، للسيناتورين الديمقراطيين، حيث أعربا عن تقدير الولايات المتحدة للدور الهام الذى اضطلعت به مصر لتسهيل الإفراج عن الرهائن الأمريكيين فى غزة
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل منذ أسابيع للسماح بدخول كميات أكبر من الغذاء والماء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، وقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 22 ديسمبر يدعو إلى زيادة فورية في عمليات التسليم.
وقبل 3 أسابيع، فتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم إلى غزة، مضيفة نقطة دخول ثانية للمساعدات بعد معبر رفح.
اقرأ أيضاً
بوساطة أمريكية.. إسرائيل تقرر فتح معبر كرم أبو سالم لتدفق المساعدات إلى غزة
يأتي ذلك بينما حذّرت منظمات دولية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي والعوائق التي يضعها الاحتلال أمام دخول المساعدات، ما يهدد حياة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
إذ طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بالوصول "العاجل" للمساعدات المنقذة للحياة إلى شمال قطاع غزة، حيث يواجه عدد لا يحصى من الأشخاص المرض والجوع.
جاء ذلك في تدوينة نشرها المكتب الأممي على حسابه عبر منصة "إكس"، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني. وقال المكتب لقد "أدى التأخير في الوصول والحرمان، بجانب الصراع الدائر، إلى إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غزة".
كما شددت "أوتشا" على "ضرورة الوصول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يُترك عدد لا يحصى من المرضى والجرحى والجياع دون أدوية ولا طعام حيوي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 جريحا، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
انتقاد مبطن.. واشنطن: إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات إلى غزة
المصدر | أسوشيتد برس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مساعدات غزة إسرائيل أمريكا سيناتور معبر رفح قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
السعودية – شدد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه، امس الثلاثاء، على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن المجلس برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رحب بتعاظم التأييد الدولي لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده برئاسة مشتركة بين السعودية و فرنسا.
وتناول مجلس الوزراء مضامين المشاورات والاتصالات التي جرت بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون المشترك وسبل دعمه وتعزيزه في شتى الميادين.
كما استعرض المجلس مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة والعالم، مجددا التزام المملكة بدورها الفاعل في مساندة الجهود الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار الدوليين ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتضررة والمحتاجة.
هذا، وقالت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل أبدت تجاوبا مع عدد من بنود المقترح المصري – القطري الجديد لوقف الحرب في غزة، والذي يتضمن اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة 7 سنوات.
وذكرت قناة “مكان” العبرية أن مصادر مصرية رفيعة المستوى في القاهرة أكدت أن تل أبي أبدت تحفظا على أربع نقاط في الوثيقة دون أن يتم الكشف عن تفاصيل تلك البنود، وأن جهود الوساطة المصرية القطرية الحالية تتركز على سد الفجوات بين الجانبين من أجل التوصل إلى صيغة توافقية شاملة يمكن البناء عليها للتقدم نحو اتفاق دائم.
يذكر أن المحادثات تتم بوساطة فاعلة من القاهرة والدوحة بمشاركة مسؤولين أمنيين من كلا الجانبين، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تُجنّب المنطقة مزيدا من التصعيد.
وتتزامن تلك التحركات مع ما أعلنته مسؤول في حركة حماس من أن وفدا عن الحركة غادر الدوحة قاصدا مصر لمناقشة أفكار جديدة تتعلق بالتهدئة في غزة.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، إلى 51266 قتيلا و116.991 مصابا.
جدير بالذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس 2025 عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهية هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية – قطرية – أمريكية.
المصدر: واس