وثيقة: خطة لتحويل 38% من ديون مصر الخارجية إلى استثمارات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
كشفت وثيقة الاستراتيجية الرئاسية 2030، أن الخطة الموضوعة، قد تساهم في تحويل نحو 38% من الديون الخارجية لمصر إلى استثمارات، بعد تشكيل لجنة وزارية عليا لتفاوض مصر مع عدد من الدول أو التحالفات البنكية الدائنة، لمبادلة الديون المستحقة لها بحصص ملكية في بعض الشركات المملوكة للدولة بالأسعار العادلة في سياق تنفيذ سياسة الملكية، وفقاً لـ «العربية نت».
كان مسؤول حكومي كشف، أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات بشأن اتفاق برنامج مبادلة الديون مع الصين بقيمة تتراوح بين 100 و120 مليون دولار. وأضاف المسؤول، أن البرنامج يستهدف تحويل ديون مستحقة للصين إلى مشروعات تنموية خضراء ذات بعد بيئي، بدءا من 2024.
عن اتفاقية مبادلة الديون بين مصر والصين.. مصرفي يوضحوفي 19 أكتوبر الماضي على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط مذكرة تفاهم لمبادلة الديون، مع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي.
تبلغ الديون التنموية لصالح الصين على مصر نحو 1.7 مليار دولار، وهى قروض بفوائد أقل من نظيرتها التجارية ولا تتجاوز 2% على أقصى تقدير.
سبق وأن نفذت الحكومة المصرية برنامجا لمبادلة الديون مع كل إيطاليا منذ 2001 وألمانيا منذ 2011 بقيمة 730 مليون دولار لنحو 120 مشروعا تنمويا، بحسب بيان سابق من وزارة التعاون الدولي المصرية خلال أكتوبر الماضي.
وسيتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروعات التي يشملها برنامج مبادلة الديون مع الصين أول العام الجاري، لتدخل بعد ذلك مرحلة التنفيذ مباشرة، عبر تدشين حساب رسمي بين البلدين في البنك المركزي المصري يتم فيه إيداع ما يساوي قيمة الدين بالجنيه المصري وتحويلها لمشروعات تنموية تتطابق مع المعايير البيئية. وبلغت قروض مصر لصالح الصين 8.2 مليار دولار بنهاية مارس 2023، بحسب البنك المركزي المصري.
وتراجع الدين الخارجي لمصر إلى 164.7 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي مقابل 165.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من نفس العام المالي، بحسب البنك المركزي المصري.
وسددت مصر فوائد وأقساط ديون خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 بقيمة 25.5 مليار دولار بحسب وزير المالية محمد معيط. وقال المسؤول، إنه يجرى دراسة التوسع في اتفاقيات مبادلة الديون، مع الدول التي ترتبط بديون تنموية مع مصر وهى تلك الديون التي يكون بها مكون منح وتجري دراسة التفاوض مع فرنسا في هذا الشأن لإبرام اتفاقية مماثلة.
اقرأ أيضاًهل نفذت مصر برامج لمبادلة الديون من أجل العمل المناخي؟
خبراء: عوائد البورصة أعلى من شهادات البنوك.. ولا تأثير على الأسهم
عن اتفاقية مبادلة الديون بين مصر والصين.. مصرفي يوضح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتفاقية مبادلة الديون الصين تصنيف ديون مصر ديون مصر مبادلة الديون المصرية لمبادلة الدیون مبادلة الدیون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
استثمارات قطرية في مصر بـ7.5 مليار دولار بعد زيارة الرئيس السيسي
أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى دولة قطر أسفرت عن نتائج اقتصادية بالغة الأهمية، تمثلت في إعلان حزمة استثمارات قطرية جديدة بقيمة 7.5 مليار دولار في السوق المصري.
وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أوضحت وهبة أن هذه الاستثمارات تعكس ثقة القيادة القطرية في مناخ الاستثمار المصري واستقراره السياسي والاقتصادي، كما أنها تعزز من عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشر مالي، بل تعبر عن رؤية استراتيجية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيع المصالح الاقتصادية المشتركة.
تنسيق مصري كويتي حول القضايا الإقليمية
وفي سياق متصل، تطرقت وهبة إلى زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت، مؤكدة أنها تمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات الأخوية بين البلدين.
وأوضحت أن اللقاءات التي جمعت الرئيس المصري بالقيادة الكويتية تناولت ملفات هامة، من بينها التنسيق الأمني والسياسي المشترك، وتوحيد الرؤى تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكدت وهبة أن مصر والكويت تجمعهما رؤية عربية موحدة وموقف ثابت من دعم القضية الفلسطينية، وأن هذه الزيارة تعكس توافقًا في السياسات الخارجية لكلا البلدين، مما يعزز من مكانة العمل العربي المشترك.
مصر طرف فاعل في حل الأزمات الإقليمية
وأشارت الإعلامية إلى أن الرسالة الواضحة من زيارات الرئيس السيسي المتتالية إلى العواصم الخليجية هي أن مصر لم تعد تكتفي بدور المراقب للأزمات الإقليمية، بل أصبحت طرفًا فاعلًا في صياغة الحلول والمبادرات. وأكدت أن القاهرة تتحرك من منطلق مسؤولية إقليمية للحفاظ على الاستقرار، ليس فقط داخل حدودها، بل في نطاقها العربي الأشمل.
وأضافت وهبة: "ما نشهده حاليًا هو لحظة مفصلية تمر بها المنطقة، تحتاج إلى قادة قادرين على بناء جسور الثقة والتنسيق، والرئيس السيسي يثبت من جديد أن مصر قادرة على القيادة الإقليمية بتوازن، وبدون ضجيج".