مفاجأة أميركيّة عن حزب الله.. تقريرٌ إستخباراتي يُعلن التفاصيل!
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
كشف تقرير استخباري أميركي عن قلق في واشنطن من أحاديث عن احتمال توسيع إسرائيل للحرب إلى لبنان، مشيراً إلى أن تحقيق إسرائيل الانتصار في هذه الحرب سيكون "صعباً".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن التقييم الاستخباري الأميركي خلاصة مفادها أن هناك "قلقاً في واشنطن من حديث إسرائيل عن توسيع الحرب إلى لبنان".
وقال التقييم الاستخباري الأميركي، الصادر عن "وكالة الاستخبارات الدفاعية" DIA، إنه "سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنجح في حرب ضد حزب الله وسط القتال المستمر في غزة".
القتال الموسع مفتاح بقاء نتنياهو السياسي
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن القتال الموسع في لبنان هو مفتاح بقائه السياسي"، وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أرسل كبار مساعديه إلى الشرق الأوسط لتحقيق هدف حاسم وهو "منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله"، علماً أن إسرائيل كانت لوحت في وقت سابق بأنها قد تشن عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان قريباً.
وبحسب الصحيفة، فإن حزب الله، الذي يمتلك مقاتلين مدربين تدريباً جيداً وعشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف، يريد تجنب تصعيد كبير، وفقاً لمسؤولين أميركيين، الذين يقولون إن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يسعى إلى الابتعاد عن حرب أوسع نطاقاً.
وقال مسؤولون أميركيون إنه منذ هجوم حماس في تشرين الأول، ناقش المسؤولون الإسرائيليون شن هجوم وقائي على حزب الله.
وواجه هذا الاحتمال معارضة أميركية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التي تدعم كلا المجموعتين والقوات الوكيلة الأخرى إلى الصراع - وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريًا نيابة عن إسرائيل.
ويخشى المسؤولون أن يفوق صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان سفك الدماء الذي شهدته الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 بسبب ترسانة حزب الله الأكبر بكثير من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة.
وقال بلال صعب، الخبير في الشؤون اللبنانية في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن: "قد يتراوح عدد الضحايا في لبنان بين 300 ألف و500 ألف، الأمر الذي يستلزم إخلاءً واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله"، بحسب الواشنطن بوست.
وقد يضرب حزب الله إسرائيل بشكل أعمق من ذي قبل، فيضرب أهدافاً حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية، وقد تقوم إيران بتنشيط الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة. وقال: "لا أعتقد أن الأمر سيقتصر على هذين الخصمين". وبحسب الصحيفة، فقد استمر التهديد بنشوب صراع أوسع نطاقاً في التزايد يوم السبت حيث أطلق حزب الله حوالى 40 صاروخاً على إسرائيل رداً على إغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري و6 آخرين في غارة جوية في ضواحي بيروت، العاصمة اللبنانية، قبل أيام.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت عمليات إطلاق النار المنتظمة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود أكثر عدوانية، مما أثار انتقادات خاصة من واشنطن، حسبما قال مسؤولون أميركيون.
ووفقاً للاستخبارات الأميركية التي استعرضتها الصحيفة، فقد ضرب الجيش الإسرائيلي مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 تشرين الأول، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الأمر.
وبحسب الصحيفة، تعتبر الولايات المتحدة الجيش اللبناني المدافع الرئيسي عن سيادة لبنان وثقل موازن رئيسي لنفوذ حزب الله المدعوم من إيران.
وبينما رفض مكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق على الضربات الإسرائيلية، فإن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أكد أن واشنطن أبلغت إسرائيل أن الهجمات على الجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين "غير مقبولة على الإطلاق".
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي إن إدارة بايدن كانت "مباشرة وصارمة للغاية" مع الإسرائيليين بشأن هذه القضية، موضحاً أنّ الإصابات والوفيات في صفوف القوات المسلحة اللبنانية غير مقبولة.
وذكر المسؤول نفسه أيضاً أن الأولوية هي الحفاظ على مصداقية الجيش اللبناني، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لدعمه، لأنه سيكون عنصراً حيوياً في أي سيناريو "اليوم التالي" في لبنان.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل لا تستهدف عمداً مواقع القوات المسلحة اللبنانية، ملقياً باللوم على حزب الله في تصعيد التوترات. (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تقتل صحفيين بسلاح أميركي والجنائية تزيد انقسام الغرب
تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، انتقادات حادة لاستخدام إسرائيل أسلحة أميركية في استهداف مدنيين وصحفيين، إضافة إلى تحذيرات من تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحرب، والذي يعمق الانقسامات بين الدول الغربية.
وفي تحقيق لصحيفة الغارديان، كُشف عن استخدام إسرائيل أسلحة أميركية في غارة استهدفت 3 صحفيين جنوبي لبنان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثناء نومهم في منطقة هادئة لم تشهد قتالا قبل الضربة.
وأوضح التحقيق أن الهجوم قد يرقى إلى جريمة حرب، حيث نقلت الصحيفة عن خبراء أن هذه العملية تُظهر نمطا من الاستهداف المتعمد للصحفيين.
فيما أشارت فايننشال تايمز إلى احتمالية حدوث انقسام بين الدول الغربية بعد قرار الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وذكرت أن دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أستراليا وكندا، قد تجد نفسها مضطرة لاحترام القرار، في حين تلوح في الأفق توترات داخل حلف الناتو إذا عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض، خصوصا مع وعوده بفرض تعريفات جمركية واعتماد سياسات سلام مع روسيا قد تعزز الخلافات.
وأوضحت الصحيفة أن دعم ترامب لإسرائيل قد يزيد الموقف تعقيدا إذا شجع على ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.
سكان الشمال يرفضون العودةوفي تغطية لصحيفة معاريف، نُقل عن سكان المناطق الشمالية في إسرائيل شعورهم المتزايد بانعدام الأمن، حيث يستعدون لتنظيم احتجاجات كبرى رفضا للعودة إلى المناطق الحدودية مع لبنان.
وأبرز التقرير اجتماعا ضم ممثلين عن تلك المجتمعات، خيم عليه الإحباط والغضب من تجاهل الحكومة لمخاوفهم، مما قد يدفعهم للعودة إلى مناطق مدمرة وغير آمنة.
أما صحيفة هآرتس، فقد سلطت الضوء على معاناة سكان قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، حيث يعيش معظم النازحين في منازل مدمرة أو خيام بالية.
وحذرت الصحيفة من مخاطر انهيار شبكة الصرف الصحي مع استمرار تساقط الأمطار، مما يزيد من احتمالات تفاقم الكارثة الإنسانية مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت خدمات الإغاثة أكثر توافرا وعدد النازحين أقل.
في حين ركزت صحيفة لوموند الفرنسية على قضية هدم مقر جمعية تمولها فرنسا في القدس الشرقية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لإعادة تشكيل أحياء القدس الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن هدم المنازل وطرد الفلسطينيين أصبح أكثر شيوعا بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث استُهدف حي سلوان بشكل مكثف، مما أثار انتقادات دولية متزايدة.