الصومال تلغي اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال بشأن ميناء بربرة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود توقيعه قانونا يلغي اتفاق إقليم ما يُعرف بأرض الصومال الذي يمنح إثيوبيا استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر تجاريا وعسكريا، مقابل اعتراف أديس أبابا بالإقليم دولة مستقلة.
وكتب شيخ محمود على منصة إكس -في وقت متأخر أمس السبت- قائلا "هذا المساء، وقعتُ قانونا يلغي مذكرة التفاهم غير القانونية بين حكومة إثيوبيا وأرض الصومال"، وأضاف أن "هذا القانون دليل على التزامنا بصون وحدتنا وسيادتنا وسلامتنا الإقليمية وفقا للقانون الدولي".
وفي حين لم يحدد الرئيس الصومالي ما يقوله القانون الجديد أو متى أقره البرلمان، لم يصدر تعليق فوري من أرض الصومال أو من مسؤولين إثيوبيين.
والاثنين الماضي، وُقعت مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس "أرض الصومال" موسى بيهي عبدي، ينص على موافقة الأخيرة على تأجير أكثر من 12 ميلا من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية، مقابل أن تعترف إثيوبيا باستقلال "أرض الصومال"، وهي خطوة قال عبدي إنها ستشكل "سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا".
ويأتي ذلك بعد نحو 6 سنوات من اتفاق أولي بين الطرفين أُلغي لاحقا، بعد أن أثار إدانات من الصومال بشأن السماح بالوصول البحري المحتمل إلى البحر الأحمر من جانب إثيوبيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال آبي أحمد إن وجود بلاده "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".
وقال مستشاره للأمن القومي إن إثيوبيا ستعرض على أرض الصومال حصة غير محددة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة مقابل منحها حق الوصول إلى البحر الأحمر.
آبي أحمد قال في وقت سابق إن وجود بلاده مرتبط بالبحر الأحمر (الأناضول)ويشكل طموح آبي أحمد المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر مصدرا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي، وفق رويترز.
وكانت الولايات المتحدة أكدت -الأربعاء الماضي- على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتفاق الذي وقعته مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن "الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها"، معربا عن قلق بلاده "العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الأفريقي".
كما اهتمت صحف غربية بالاتفاق الذي سيمنح بموجبه إقليم أرض الصومال منفذا على البحر الأحمر لإثيوبيا، والذي أثار غضب دولة الصومال الرافضة لاستقلال الإقليم الذي تعتبره جزءا من أراضيها، وهو ما يعني أن الأمور الجيوسياسية في القرن الأفريقي تشهد بداية قابلة للاشتعال في هذا العام الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القرن الأفریقی البحر الأحمر میناء بربرة أرض الصومال آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
مطالبة مشروعة..ماكرون: من حق إثيوبيا الوصول إلى البحر
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، إن مطالبة إثيوبيا، بالوصول إلى البحر "مطلب مشروع"، مرحباً بالاتفاق الأخير مع الصومال حول هذه القضية الإقليمية الحساسة.
وقال ماكرون في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أديس أبابا: "ما قاله رئيس الوزراء عن الوصول إلى البحر، وحاجة إثيوبيا إلى تنويع منافذها، والتحكم في مصيرها في بيئة إقليمية صعبة جداً، هو مطلب مشروع".وشجع الرئيس الفرنسي على "مواصلة الحوار لإحلال السلام بشكل دائم في القرن الإفريقي، مع احترام سيادة جميع الأطراف".
ومن جهته قال أبيي أحمد، إن ماكرون الذي عُرضت صوره على لوحات عملاقة في العاصمة الإثيوبية، "صديق" و"أخ"، داعياً فرنسا إلى "الاستثمار في إثيوبيا".
وتعهد الرئيس الفرنسي "بدعم أجندة الإصلاح الطموحة" التي أطلقتها أديس أبابا لتحرير اقتصادها، من خلال "دعم من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ 100 مليون يورو".
Un ami dans le besoin est un ami véritable ! Merci pour tout. @EmmanuelMacron
በተፈለገ ጊዜ የተራዳ እርሱ እውነተኛ ጓደኛ ነው። ለሁሉም እናመሰግናለን።
A friend in need is a friend indeed! Thank you for all. pic.twitter.com/4bTNdv9H7Z
وأضاف، أن باريس ستمنح أيضاً "قرضاً استثنائياً" من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ80 مليون يورو لتحديث شبكة الكهرباء في إثيوبيا، بمشاركة شركات فرنسية.
وفي وقت سابق، زار ماكرون جيبوتي حيث شارك عشاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية الجمعة في آخر قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة في إفريقيا.