يواصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، في الأردن جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وعقد بلينكن صباح الأحد محادثات مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، وسيلتقي في وقت لاحق الملك عبدالله الثاني، على أن يزور أحد مراكز برنامج الأغذية العالمي في العاصمة.

وقال بيان صادر، عن وزارة الخارجية الأردنية على منصة "إكس" إن الصفدي أكد لبلينكن "ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام إلى جميع مناطق غزة".

وشدد على "ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس".

وكان بلينكن وصل إلى عمان، السبت، بعد محطتين في تركيا واليونان. 

وقال بلينكن في منشور على منصة "إكس": "أنا في الشرق الأوسط هذا الأسبوع للقاء شركائنا في المنطقة بشأن الوضع في غزة".

وأضاف، أن المحادثات التي سيجريها "لن تكون بالضرورة محادثات سهلة. ولكن من الأهمية بمكان أن ننخرط في هذه الدبلوماسية الآن من أجل مستقبل غزة نفسها، ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

I’m in the Middle East this week to meet with our partners in the region on the situation in Gaza.

These are not necessarily easy conversations. But it is vital that we engage in this diplomacy now both for the future of Gaza itself and for Israelis and Palestinians alike. pic.twitter.com/mk9VWOZNhl

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 7, 2024

وأضاف أن "أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح الغاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.

وأعلن الحزب، السبت، إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه "قاعدة مراقبة جوية" في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار "الرد الأولي" على اغتيال العاروري.

وشنت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.

وأشار بلينكن إلى أن "الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع".

وتثير الحرب المستعرة بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت شهرها الرابع الأحد، مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف ليس فقط على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولكن أيضا في العراق وسوريا والبحر الأحمر.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس، يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتجزوا رهائن، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.

في المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وشدد بلينكن على "ضرورة منع توسع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من  الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية".

ويتوقع أن تكون تصورات "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.

وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر نوفمبر أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين.

وسيختتم بلينكن يومه في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية، الاثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكد أنها "لن تكون سهلة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  

 

بيروت - أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقائه السيناتور الأمريكي روني جاكسون، السبت 22 فبراير 2025، أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المناطق المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين مطلبان لتحقيق الاستقرار على الحدود الجنوبية.

وتماطل إسرائيل في تنفيذ انسحاب كامل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال حربها الأخيرة، كما تماطل في الإفراج عن الأسرى اللبنانيين في تلك الحرب، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

ووفق بيان للرئاسة اللبنانية، استقبل عون السيناتور عن الحزب الجمهوري جاكسون، في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون.

وخلال اللقاء، أكد عون أن "الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود يتطلب انسحاب الإسرائيليين من التلال (الخمسة) التي تمركزوا فيها، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين احتجزوا خلال الحرب الأخيرة".

وشدد على أن "هذا الموقف اللبناني ثابت ونهائي".

ولفت عون إلى أن "الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون، وهو جاهز للتمركز على طول الحدود".

وأشار إلى أن "التعاون قائم بشكل جيد مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار 1701 وما ورد في الاتفاق (لوقف النار مع إسرائيل) الذي تم التوصل إليه في 27 (نوفمبر) تشرين الثاني الماضي".

وينص القرار 1701 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" من هذا الحظر.

وأكد عون أن "إسرائيل باستمرار احتلالها للتلال خرقت هذا الاتفاق، وعلى الدول الراعية له لا سيما الولايات المتحدة، الضغط عليها للالتزام به كليا بالاتفاق" .

وشدد لجاكسون على أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة وبالتنسيق مع ’اليونيفيل’، ولا صحة عن كل ما يشاع عن أنه يتهاون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه".

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن موعدا رسميا للانسحاب منها.

وتزعم إسرائيل أن بقاءها في تلك التلال نتيجة عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول الخط الأزرق.

 طلب زيادة الدعم العسكري

خلال اللقاء مع السيناتور جاكسون، جدد عون كذلك "شكره الولايات المتحدة للدعم الذي تقدمه للبنان، وخصوصا للجيش".

وطالب بـ"زيادة هذا الدعم الذي يعزز من جهوزية الجيش اللبناني عدة وعددا، ويمكّنه من القيام بالمهمات على نحو كامل".

وأعرب عن أمله أن "يلقى المطلب اللبناني التجاوب المطلوب من الإدارة الأمريكية الجديدة ومجلسي النواب والشيوخ".

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني، في إطار عملها على ترجيح على رفع قدراته في مواجهة تصاعد قدرات "حزب الله" حليف إيران، وفق مراقبين.

وخلال السنوات الأخيرة، تأثرت قدرات الجيش اللبناني وتراجعت موارده نتيجة تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد، ترافقت مع انهيار قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية، بجانب تراجع حاد بالقدرة الشرائية.

من جانبه، استهل السيناتور جاكسون اللقاء مع عون بـ"تهنئته على انتخابه" رئيسا في 9 يناير/ كانون الثاني، لينتهي بذلك فراغ رئاسي تجاوز عامين نتيجة خلافات سياسية.

وأكد وقوف الولايات المتحدة إلى "جانب لبنان الذي بدأ يستعيد عافيته بعد دخوله في مرحلة جديدة من الاستقرار على إثر انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة" برئاسة نواف سلام في 8 فبراير الجاري.

وشدد على أنه سيعمل مع الرئيس دونالد ترامب وزملائه الشيوخ والنواب "من أجل توفير الدعم المادي والتجهيزي اللازمين للجيش اللبناني الذي يقوم بعمل استثنائي ويلقى الدعم من الجميع داخل لبنان وخارجه".

وأكد السيناتور جاكسون أن "التعاون بين لبنان والولايات المتحدة هو لمصلحة الشعبين اللبناني والأمريكي".

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفا و901 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل 1010 خروقات له، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • عون: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • ماذا وراء تمركز إسرائيل في 5 مواقع بالجنوب اللبناني؟
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • مصدر مسؤول: بدعوة من ولي العهد يلتقي في الرياض غدًا قادة دول مجلس التعاون وملك الأردن والرئيس المصري في لقاء أخوي غير رسمي