القسام" تبث رسالة أسير إسرائيلي قالت إن الجيش قتل زوجته وطفليه بغزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء السبت، رسالة لأسير إسرائيلي محتجز لديها، قالت إن الجيش "قتل زوجته وطفليه".
وقالت القسام، في مقطع الفيديو الذي نشرته على منصة "تلغرام"، والذي يتضمن مناشدة سابقة، "الأسير الصهيوني يردن بيباس الذي قتلت طائرات الاحتلال زوجته شيري، وطفليه كفير وأرئيل، يوجه رسالة إلى رئيس الحكومة".
وأظهر مقطع الفيديو، الإسرائيلي المحتجز وهو يتحدث بالعبرية ويبكي.
ونشر الإعلام العسكري لـ"القسام"، صورة لذات الأسير تحمل رسالة مفادها: "هل سأشيعهم (الزوجة والطفلين)، أم أدفن معهم؟".
وأشارت "القسام"، إلى أنها عرضت "تسليم الجثامين الثلاثة (لإسرائيل)، بينما رفضت الحكومة استلامهم وما زالت تناور وتساوم".
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت القسام، مقتل 3 محتجزين جراء "قصف صهيوني سابق على قطاع غزة وهم: شيري سلفرمان بيباس وكفير بيباس وأرئيل بيباس".
ولم تذكر "القسام"، آنذاك تاريخ القصف الإسرائيلي الذي تسبب بقتل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي وقت لاحق من ذات اليوم، قالت "حماس"، في بيان، إن "إسرائيل رفضت تسلم 7 محتجزين من النساء والأطفال وجثث 3 آخرين قالت الحركة إنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع"، وذلك في إطار مفاوضات تمديد الهدنة التي بدأت في 24 من ذات الشهر.
والسبت، حذرت "القسام"، عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، من أن "الوقت يمضي ويتلاشى" على حياة أبنائهم في قطاع غزة، قائلة في مقطع فيديو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يأبه بعودتهم ويقتلهم".
ويدرج مراقبون فلسطينيون مثل هذه الرسائل من "القسام"، ضمن الحرب النفسية التي تشنها لتحريض الرأي العام وعائلات الأسرى ضد الحكومة والجيش.
والسبت، قال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري، في تصريحات نقلتها منصة الحركة على "واتساب"، إن حركته "منفتحة على كل المبادرات وتسعى لوقف العدوان على الشعب بغزة، وأن الاحتلال لن يتمكن من إخراج أسراه أحياء قبل وقف العدوان ودفع الثمن".
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة.
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون أول الماضي، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية وقطرية، تهدف للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا