بسبب مستوى التعافي الضعيف بعد الجائحة.. الصين تحاول جذب السياح عبر نظام موسع للإعفاء من التأشيرة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرمت الصين اتفاقًا مع تايلاند للتنازل بشكلٍ دائم عن متطلبات التأشيرة لرعاياهما اعتبارا من مارس/آذار، وهي الخطوة الأحدث في سلسلة من محاولات بكين لجذب السياح الأجانب وسط اقتصاد متعثر بعد أعوام من العزلة التي فرضتها على نفسها خلال جائحة كورونا.
ويأتي البرنامج المتبادل للإعفاء من التأشيرة، الذي أعلنه رئيس الوزراء التايلاندي، سريثا ثافيسين الثلاثاء، بعد أن تنازلت تايلاند في سبتمبر/أيلول عن تأشيرات الدخول للسياح الصينيين حتّى فبراير/شباط المقبل.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية أنّ الإعفاءات المتبادلة من التأشيرة بين الصين وتايلاند "تخدم المصالح الأساسية للشعبين".
تُعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي قوة صناعية عالمية، وأمة شاسعة ذات جغرافيا مذهلة، وثقافة وتاريخ غنيين، وتجعلها هذه الأشياء وجهة مجزية للغاية لاستكشافها من قِبَل السياح.
لكنها ليست أسهل دولة للسفر إليها.
وأثبتت فترات العزلة المفروضة ذاتيًا، وقواعد التأشيرات المعقدة، والقيود المفروضة على الإنترنت التي تحظر الأدوات المنتشرة فيها، مثل خرائط "غوغل"، وهيمنة تطبيقات الدفع الإلكتروني الصينية غير الصديقة للأجانب، أنّها شكّلت حواجز أمام السفر الخالي من الاحتكاك.
وخلال جائحة "كوفيد-19"، كانت حدود الصين مغلقة تقريبًا لثلاثة أعوام، ولكن يبدو أن بكين ترغب بعودة السياح الآن.
وتأتي الاتفاقية مع تايلاند في أعقاب خطة حالية للإعفاء من التأشيرة عرضتها الصين على 6 دول في محاولة لتعزيز السياحة الأجنبية في الوقت الذي يكافح فيه اقتصادها للتعافي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الصين عن برنامج تجريبي للسماح للزوار من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، وماليزيا بالدخول بدون تأشيرة لـ15 يومًا.
ومن المقرّر أن تستمر هذه السياسة، التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول، لمدة 12 شهرًا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.
وأشارت إدارة الهجرة الوطنية الإثنين إلى دخول 118 ألف مسافر من تلك الدول الستة الصين في ديسمبر/كانون الأول دون تأشيرة بموجب السياسة الجديدة.
وكان أكثر من 77% منهم في زيارة لمشاهدة المعالم، أو الترفيه، أو الأنشطة التجارية، وفقًا للإدارة.
وأفادت الإدارة أنّ الدخول بدون تأشيرة مثّل 55% من إجمالي عدد الزيارات إلى الصين من الدول الستة، والتي ارتفعت بنحو 30% مقارنةً بشهر نوفمبر/تشرين الثاني.
ولا يزال يتعين علينا رؤية التأثير الحقيقي لهذه السياسة، فيميل السياح من بلدان بعيدة عادةً، مثل أوروبا، إلى التخطيط لرحلاتهم إلى الصين قبل أشهر.
كما أنّ الشتاء بارد بشكلٍ خاص في معظم أنحاء الصين، وبالتالي لا يشكل هذا الموسم فترة الذروة السياحية عادةً.
وتسعى الصين إلى جذب المزيد من المسافرين الدوليين كجزء من جهودها الأوسع لتعزيز الاقتصاد الراكد الذي يواجه العديد من العقبات.
وفي أغسطس/آب، أُسقَطت البلاد جميع متطلبات اختبارات "كوفيد-19" للمسافرين القادمين، ووفّرت للمسافرين من درجة الأعمال خيار الحصول على تأشيرات عند الوصول، كما أنّها أعفت الزوار من بعض البلدان من ضرورة جمع بصمات الأصابع.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فيروس كورونا من التأشیرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: رحلة التعافي وإعادة البناء في لبنان بدأت
قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان بدأت.
وأشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بلاسخارت إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.
وقالت بلاسخارت، في رسالة بمناسبة نهاية العام، نشرها موقع الأمم المتحدة على منصة (إكس) إنه " كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاماً متخماً بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت".
Swipe to read the @UN Special Coordinator for #Lebanon @JeanineHennis End of Year Message to the Lebanese people????#NewYear2025 #UNForLebanon pic.twitter.com/gAfOlijOJc
— UNSCOL (@UNSCOL) December 20, 2024وأضافت أن "النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلف وراءه جراحاً عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. وبالتأكيد، فإن رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتو".
وتابعت بلاسخارت "لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن".
وأشارت إلى أنه "فيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدا بفرص جديدة وأسبابا للأمل".
وقالت "بالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللبنانيين السلام والصحة وازدهاراً متزايداً في العام الجديد".
يذكر أن لبنان شهد خلال العام 2024 حرباً بين إسرائيل وحزب الله، طالت خلالها الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشئات المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن مقتل وجرح الآلاف، وتدمير آلاف الوحدات السكنية والصحية.