الخابورة يواصل انتصاراته ويكسب أهلي سداب بدوري تمكين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
برباعية نظيفة دون رد واصل فريق الخابورة لكرة القدم تسجيل نتائجه الإيجابية بدوري تمكين، بعدما تفوق على مستضيفه فريق أهلي سداب في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على ملعب استاد السيب الرياضي ضمن لقاءات الذهاب للجولة الثالثة من منافسات المرحلة الثانية الحاسمة لدوري تمكين لكرة القدم.
المواجهة بين الفريقين شهدت حضورا جماهيريا قليلا، خاصة من مشجعي الفريق المستضيف أهلي سداب، والمستوى الفني لأحداث الشوط الأول جاء متوسطا من الطرفين وانتهى بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف، فيما جاء أفضل فنيا خلال معطيات ومجريات شوطها الثاني، خاصة من جانب الفريق الفائز الذي نجح فيه مهاجموه في تسجيل أربعة أهداف متتالية، الأول عن طريق اللاعب زكريا القرطوبي في الدقيقة 47، وعزز تقدم الفريق البديل الناجح سالم الشماخي بتسجيله الهدف الثاني في 58، والهدف الثالث جاء بواسطة اللاعب المسيب بن سيف السيابي في الدقيقة 65، فيما نجح المحترف الأجنبي ديالوا من إضافة الهدف الرابع والأخير للخابورة في الدقيقة 81.
بالفوز الكبير الذي حققه فريق الخابوره خارج ملعبه يرفع رصيده إلى 7 نقاط ويتقدم خطوة إيجابية بجدول الترتيب العام لفرق دوري تمكين، بينما بخسارته الثانية على التوالي يتوقف رصيد أهلي سداب عند نقطة واحدة ويتراجع كثيرا بجدول الترتيب في انتظار ما سوف تسفر عنه لقاءات الجولة القادمة، وعلى إدارة النادي التحرك السريع لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يفقد الفريق فرصة المنافسة ثانية في هذه المرحلة الحاسمة لتصفيات الصعود لدوري عمانتل للموسم القادم، خاصة أن الفريق لديه مهمة صعبة جدا بالجولة القادمة عندما سيحل ضيفا على فريق الاتحاد بصلالة، فيما سيستضيف الخابورة على ملعبه جاره فريق صحم في لقاء الديربي بينهما في قمة الباطنة المنتظرة السبت القادم.
الشوط الأول
المستوى الفني العام لمجريات الشوط الأول جاء متوسطا من جانب لاعبي الفريقين بالدقائق العشر الأولى من انطلاقته، بسبب انحصار اللعب بأغلب فتراته وتمركز لاعبي الفريقين بوسط الميدان، لتقل الخطورة الحقيقية نوعا ما على مرمى الحارسين لؤي البلوشي (أهلي سداب) وربيع القطيطي (الخابورة)، لذا لم نشهد سوى ظهور عدد من الهجمات والفرص السهلة على المرميين من جانب المهاجمين، كما قل رتم اللعب والتحرك السريع والانطلاقة الجيدة من الجهتين اليمنى واليسرى، ليقل إرسال الكرات الجيدة الطويلة والعالية على رؤوس المهاجمين داخل الصندوق، وعملية التسديد على المرمى أيضا من خارج منطقة الجزاء.
الدقائق التي تلت ذلك بعد مرور الوقت تحسن أداء لاعبي الفريقين قليلا للأفضل، مع تحرك لاعبي الوسط بصورة إيجابية أكثر ونقلهم للكرات بطريقة صحيحة، لتشهد المباراة مع تلك التحركات الجميلة إيجاد فرص حقيقية سهلة وخطرة تناوب على إهدارها مهاجمو الفريقين تباعا.
وقام لاعبو الخابورة بعدها بتنظيم صفوفهم جيدا، ليتحرك ثلاثي الوسط زكريا القرطوبي والمسيب السيابي وراشد الحوسني بصورة جيدة، ليعملوا على مبادلة لاعبي أهلي سداب بناء الهجمات السريعة والمتوسطة، ونقل الكرات البينية القصيرة والطويلة والتحرك السريع لمحاولة إيجاد فرص سهلة وخطرة داخل وخارج الصندوق للاعبي المقدمة اشهاد عبيد وأحمد الريامي والمحترف الأجنبي محمد ديالوا، الذين بدورهم لم ينجحوا في ترجمة تلك الفرص لأهداف في مرمى الحارس لؤي البلوشي الذي نجح في حماية مرماه بصور جيدة وجانب منها تكفل مدافعو أهلي سداب بإبعادها عن مرماهم، لتمر دقائق الوقت الأصلي للمباراة سريعة على لاعبي الفريقين ونتيجة التعادل السلبية بدون أهداف لا تزال حاضرة بينهما، مع إضافة الحكم زكري الهنائي عددا من الدقائق كوقت محـتسب بدل للضائع لأحداث الشوط الأول، لم نشهد فيه رغم توالي الفرص أي خطورة حقيقية على المرمى من قبل لاعبي الفريقين، ولم تشهد الدقائق المضافة فيه تسجيل أي هدف في هذا الشوط لأي منهما، وأجرى مدرب أهلي سداب تغييرا اضطراريا بخروج اللاعب قاسم آل مبارك مصابا ودخول اللاعب محمد النوفلي بدلا منه، ليطلق بعدها صافرة النهاية بعد شوط متوسط فنيا من الجانبين وبالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
قبل انطلاقته قام مدرب الخابورة حسن رستم بأجراء تبديلين دفعة واحدة، حيث دفع باللاعبين مازن السيابي وسالم الشماخي، وأخرج كلا من عمار الشحي وعزان البلوشي، ليتمكن بعدها زكريا القرطوبي من افتتاح باب التسجيل لفريقه من كرة رأسية قوية تحصل عليها داخل الصندوق ليخطفها وسط غفلة من جانب مدافعي أهلي سداب ليسكنها القرطوبي قوية على يمين حارس أهلي سداب لؤي البلوشي عند الدقيقة 47، لتكون البداية قوية فنيا لهذا الشوط على عكس الشوط الأول الذي كانت بدايته متوسطة فنيا، فكل فريق دخل مجرياته وفي ذهنه تسجيل هدف يريح الأعصاب، كون التعادل لا يخدم أي من الفريقين بطبيعة الحال في مشواره الحالي نحو المنافسة على خطف إحدى ورقتي الصعود لدوري عمانتل بالموسم القادم، ليبدأ مسلسل إهدار الفرص السهلة والخطرة من قبل مهاجمي الفريقين سواء داخل أو خارج الصندوق، مع تألق واضح لدفاعات الفريقين ولحراس المرمى في الذود عن مرماهم، وعلى الرغم من المحاولات الهجومية التي قام بها لاعبو أهلي سداب وتقدمهم للأمام لإدراك هدف التعادل، إلا أنها لم تنجح بالأخير، وكلفهم ذلك التقدم تلقي مرمى حارسهم الهدف الثاني للخابورة عن طريق البديل الناجح المهاجم سالم الشماخي في الدقيقة 58، ليزداد الوضع تعقيدا وسوءا عند الفريق المستضيف ليجري بعدها الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب عبدالله الخميسي عددا من التبديلات في الصفوف، لعل وعسى أن تنجح في وضع بصمة طيبة قبل فوات الأوان، وعلى الرغم من الفرص التي أتيحت لمهاجميه المحترف الأجنبي عمر ندوني ومازن المجيني واليزن الغاربي، والبدلاء عبدالله الخصيبي وهشام الدغيشي إلا أنها في الأخير لم تسفر عن شيء، بل حدث العكس، إذ نجح فريق الخابورة بعدها في تعميق الجراح من جديد، حيث نجح مهاجمه المسيب السيابي في إضافة الهدف الثالث من كرة رأسية أودعها داخل الشباك في الدقيقة 65، واختتم تسجيل أهداف الخابورة الأربعة المحترف الأجنبي عمر ديالو ( لاعب أهلي سداب السابق ) من تسديدة قوية سددها على يمين الحارس لؤي البلوشي الذي لم ينجح في التصدي لها، إلا أنها عانقت الشباك في الدقيقة 81 وسط فرحة عارمة من زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق.
الدقائق الأخيرة للمباراة شهدت إثارة وشدا في الأعصاب نوعا ما من جانب اللاعبين، مما دفع الحكم زكري الهنائي لإشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة بحق عدد منهم، لكن الروح الرياضية كانت حاضرة بين لاعبي الفريقين، ليضيف ثلاث دقائق كوقت محتسب بدل للضائع للشوط الثاني، تقدم فيها لاعبو الفريقين أكثر للأمام في محاولة لإضافة هدف آخر بالمباراة للخابورة أو تسجيل هدف شرفي لأهلي سداب، ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهايتها بفوز فريق الخابورة على مستضيفه أهلي سداب بنتيجة كبيرة قوامها 4 / صفر بعد مواجهة جيدة فنيا من الجانبين، خاصة بالشوط الثاني رغم الإمكانيات والفوارق الفنية بين لاعبي الفريقين، والتي حسمت نتيجة اللقاء بالأخير. أدار المباراة الحكم زكري الهنائي وساعده على الخطوط أحمد الهنائي (مساعد أول) وأزهر الناعبي (مساعد ثاني) وماجد الحاتمي (رابع) وسيف الغافري (مقيم الحكام) وسعيد بن مسعود المطروشي (مراقب المباراة) وعلي بن خميس البطاشي (منسق أمني للمباراة) ووليد بن مبارك الغافري (منسق إعلامي للمباراة) وسبيل البلوشي (منسق عام للمباراة).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لاعبی الفریقین لؤی البلوشی الشوط الأول فی الدقیقة أهلی سداب من جانب نجح فی
إقرأ أيضاً:
بالصور.. حارب بن ثويني يتوج نادي العامرات بكأس جلالة السُّلطان المعظم للهوكي
مسقط- العُمانية
بتكليفٍ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظه الله ورعاه- رعى صاحب السُّمو السّيد حارب بن ثويني آل سعيد اليوم المباراة النهائية لكأس جلالة السُّلطان المعظم للهوكي للعام 2024، التي جمعت ناديي العامرات وصلالة في ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات.
وتُوِّج نادي العامرات بلقب النسخة الـ 54 لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم للهوكي بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي صلالة الذي حلَّ وصيفًا للمسابقة بنتيجة 3/ 1. وحقق نادي أهلي سداب المركز الثالث في المسابقة بعد فوزه على نادي النصر في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، بنتيجة 3/ صفر.
وجاء تأهُّلُ نادي العامرات للمباراة النهائية بعد تصدّره للمجموعة الثانية في الأدوار النهائية، التي ضمّت أندية العامرات والسيب وصلالة وظفار، حيث تمكّن في المربع الذهبي من الفوز على نادي النصر بنتيجة 7/ 5.
أما نادي صلالة فقد تأهل للمباراة النهائية بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثانية، ليلتقي في المربع الذهبي مع نادي أهلي سداب الذي جاء أول المجموعة الأولى التي ضمّت أندية أهلي سداب والسلام وصحار والنصر، حيث فاز عليه بنتيجة 2/ 1.
يُشار إلى أن هذه هي المشاركة الأولى لنادي العامرات في كأس جلالة السُّلطان المعظم للهوكي، وقد سبق للنادي أن تُوّج ببطولة دوري الدرجة الأولى للهوكي؛ ما أهَّلَه للمشاركة في الدوري العام للهوكي لعام 2025.
وبعد نهاية المباراة قام صاحب السُّمو السّيد حارب بن ثويني آل سعيد، راعي المباراة النهائية، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، وقد حصل على جائزة أفضل لاعب في المسابقة ميثم بن سيف الوهيبي من نادي أهلي سداب، بينما حصل على جائزة أفضل حارس أمجد بن عبدالله الحسني من نادي صلالة، أما جائزة الهدّاف فكانت من نصيب محمد بن علي الجنايني من نادي العامرات.
وشارك في هذه النسخة الـ54 من المسابقة 16 ناديًا وهي: أهلي سداب والسيب والعامرات وقريات وظفار والنصر وصلالة والاتحاد ومرباط وصحار وصحم والسلام والرستاق والنهضة والشباب ومصيرة.
وكانت قرعة الأدوار النهائية قد أسفرت عن تقسيم الفرق إلى مجموعتين: ضمّت المجموعة الأولى حامل لقب الموسم الماضي نادي صحار، إلى جانب أندية أهلي سداب والنصر والسلام، بينما شملت المجموعة الثانية أندية صلالة والسيب والعامرات وظفار.