”الأحساء“ عاصمة البشوت بالخليج العربي.. مراحل صناعته ودلالته عند العرب
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
في دكانه بسوق القيصرية بمحافظة الأحساء، يتواجد طلال الأمير، تاجر مشالح وأحد الخبراء المختصين في خياطة البشوت، ليروي قصة كفاح ونجاح بدأت من عمر الـ15 عامًا.
يقول الأمير: ”الأحساء هي عاصمة البشوت في الخليج العربي، حيث تُعد المنطقة الأكثر شهرة في صناعة البشوت، وتمتلك خبرة طويلة في هذا المجال، وحرفيين مهرة يتميزون بدقة عملهم وإتقانهم للمراحل المختلفة في صناعة البشت“.
ويضيف: ”لم تكن هناك أي تحديات في الخياطة بل العكس هناك راحة وجمال، فمن وقت شبابنا تعلمنا أشياء كثيرة وأصبحنا نعمل نصف البشت ودخلنا السوق ونحن صغار في ظل وجود كبار السن الذين تصل أعمارهم إلى 80 عامًا، ونحن في أعمار الـ15 عامًا نأتي إلى السوق حاملين أعمالنا من البشوت ومن ثم يتم الحراج عليهم“.
ويوضح الأمير أن ”صناعة البشوت تمر بمراحل عديدة، تبدأ بشراء القماش والبطائن، ثم تبدأ مرحلة الخياطة التي تتطلب مهارة وخبرة عالية، حيث يتم خياطة البشت بدقة متناهية، ثم تأتي مرحلة الصقل التي تبرز جمال البشت وتزيد من لمعانه“.
رمز العزةويشير إلى أن ”البشت الأحسائي يتميز بجودته وفخامة مظهره، وهو من أشهر أنواع البشوت في العالم، حيث يُقبل عليه الكثير من المستثمرين والتجار من مختلف دول العالم“.
ويؤكد الأمير أن ”البشوت هو رمز للعزة والشرف، وهو لباس تقليدي يُعد جزءًا من التراث السعودي“.
ويشير إلى أن ”الأعياد والاعراس والمناسبات الوطنية من أجمل مواسم البشوت في الأحساء، حيث تنشط حركة البيع والشراء وترتفع الأسعار“.
البشوت والمواسمويضيف أن ”الأعياد والاعراس والمناسبات الوطنية هي مواسم مناسبة لارتداء البشت، حيث يحرص الرجال على ارتدائه في هذه المناسبات لإظهار أناقة وفخامة المظهر“.
ويختم الأمير حديثه بالقول: ”عُرف الأحسائي أنه راعي صبر والبشت إذا تم عمله يحتاج الهدوء يتحمل الحرارة وقت الحر والبرودة وقت البرد، وعلى ذلك فإن وقت الخياطة تجري بأريحية وكأنه فنان يرسم لوحة لا تقدر بثمن“.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس الأحساء البشت الحساوي
إقرأ أيضاً:
داليا عبد الرحيم: سوريا تمر بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن سوريا مرت خلال العقد الماضي بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح في المنطقة، حيث انقسمت الساحة بين عشرات الفصائل المسلحة التي خاضت حروبًا متشابكة الأطراف ضد النظام السوري، وضد بعضها البعض، في معركة لم تهدأ منذ اندلاع الانتفاضة عام 2011 وحتى الآن، واليوم وبعد 14 عاماً من الحرب التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد، نواجه تساؤلاً مهماً: هل سيتوقف سباق النفوذ المسلح، أم أن سوريا ستظل رهينة لسيطرة السلاح؟.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة الأخيرة شهدت توحيداً غير مسبوق للجهود العسكرية لفصائل المعارضة السورية تحت مظلة تحالفات منظمة، أبرزها "إدارة العمليات العسكرية" وغرفتا "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، وتمكنت هذه التحالفات من الإطاحة بالنظام عبر سلسلة من العمليات الكبرى، كان أبرزها معركة “ردع العدوان”، وتولت "هيئة تحرير الشام" التي مرت بتحولات جذرية على مدى السنوات الماضية قيادة هذه المعارك، إلى جانب فصائل "الجيش الوطني"، و"جيش العزة"، و"جيش الإسلام"، وغيرها.
وتابعت: وفي المقابل تستمر الفصائل الكردية بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" في الحفاظ على مناطق سيطرتها في شمال وشرق البلاد، مدعومة بتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وبينما تركز "قسد" جهودها على تعزيز نفوذها الإقليمي تتعاظم مخاوفها من التحالفات المعارضة المدعومة من تركيا، والتي تستهدف مناطق نفوذها عبر عمليات عسكرية متفرقة، لكن على الرغم من التطورات العسكرية والتحولات السياسية إلا أنه لا تزال "داعش" تُشكل تهديدًا كبيرًا في بعض المناطق، خاصة في البادية السورية، حيث تحاول الخلايا النائمة للتنظيم إعادة ترتيب صفوفها، وهذا يُشكل خطرًا حقيقيًا على الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار وجود المخيمات مثل "الروج" و"الهول"، التي تحتجز الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، وهذه المخيمات تشهد حالات تصاعدية من التطرف، ما يُشكل تهديدًا ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضا للأمن الإقليمي والدولي.
واستطردت: وفي ظل التغيرات المتسارعة يبدو المشهد السوري أكثر تعقيداً مع وجود تيارات سياسية متنافسة تسعى لتحديد مستقبل البلاد، أبرزها "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، والأحزاب الكردية التي تتبنى رؤية فيدرالية، وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية والمسلحة، فهل ستتجه سوريا إلى مرحلة استقرار سياسي وعسكري قريباً؟، أم أن سباق النفوذ المسلح سيبقى المحرك الأساسي لمستقبلها؟.