كم تنفق حماس على معداتها العسكرية؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
البوابة - قام الخبير العسكري سمير رجب بمشاركة رؤى حول المعركة المستمرة بين العدوان الإسرائيلي ومقاومة حماس في غزة. وكشف رجب أن قوات حماس نجحت في تكبيد الخسائر الكبيرة لأصول الجيش الإسرائيلي، خاصة في لواء الجولاني في المناطق الغربية والشمالية الغربية من غزة.
وشدد على التكتيكات الاستثنائية التي اعتمدتها حماس، مشيراً إلى أن مقاتليهم يشاركون في قتال انتحاري من النقطة صفر.
وكان إفشال للاكتشاف الاقتصادي للنزاع من جانب الخبير العسكري. وفي هذا السياق، قدم رجب تفاصيل حول استهداف وتدمير قوات حماس للدبابة الإسرائيلية المتميزة "الميركافا"، التي يفوق سعرها ١١ مليون دولار، على يد صواريخ موجهة تكلف حوالي ٥٠٠ دولار فقط. الدبابة الميركافا، المعروفة بقوتها، تعتبر من بين الأصول العسكرية الرئيسية للقوات الإسرائيلية.
ما هي التجهيزات العسكرية التي تمتلكها حماس؟
قامت عدة صحف غربية بتحليل الصور ومقاطع الفيديو للمقاتلين في حماس خلال الهجوم المفاجئ الذي نفذته ضد إسرائيل، بهدف الكشف عن الأسلحة المستخدمة.
يشير الخبراء إلى أن العديد من تلك الأسلحة تظهر وكأنها ناتجة عن تعديل لأسلحة نارية روسية أو صينية تم تركها على ساحة المعركة على مدى العقود الماضية وانتقلت في النهاية إلى تصرف حماس.
من بين الاستنتاجات الرئيسية، تشمل ملكية حماس لصواريخ ومسدسات AK-47 المعدلة ورشاشات تعود للعهد السوفيتي، إلى جانب طائرات بدون طيار.
وفقًا للكشف، تضم ترسانة حماس مجموعة من البنادق الهجومية ورشاشات ثقيلة وصواريخ وأسلحة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى بنادق قنص ذات مدى بعيد.
ووفقًا لتقرير من "جامعة كولورادو بولدر" الأمريكية، تبلغ تكلفة صاروخ يتم إطلاقه من قبل حماس حوالي 600 دولار للوحدة، مما يجعلها أرخص بنحو 100 مرة من تكلفة صواريخ نظام القبة الحديدية التابعة لإسرائيل.
وتصل التكلفة الإجمالية لكل الصواريخ الدفاعية التي تطلقها إسرائيل إلى حوالي 48 مليون دولار. وتمتلك إسرائيل على الأقل 10 بطاريات لنظام القبة الحديدية، حيث تحتوي كل بطارية على ما بين 60 إلى 80 صاروخ دفاعي. وبالتالي، إذا أطلقت حماس 5000 صاروخ، ستكون التكلفة حوالي 3 ملايين دولار فقط.
حماس تكشف عن "ياسين ١٠٥"في خطوة استراتيجية، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات قوي يُدعى "ياسين ١٠٥" في الخدمة الفعلية خلال النزاع الحالي. ويأتي ذلك بعد نشره لأول مرة في العملية الأخيرة "طوفان الأقصى"، حيث أثبت فعاليته ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
الصاروخ يكرم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس الذي انتهت حياته بشكل مأساوي بغارة إسرائيلية جوية في عام ٢٠٠٤. ويظهر "ياسين ١٠٥" كتقدم هام في أسلحة الفلسطينيين.
الصاروخ، المستمد من أصول روسية، خضع لتحسينات دقيقة من قبل المهندسين الفلسطينيين، مما رفع قدراته للدرجة التي تجعله قادرًا على تعطيل وتدمير الدبابة الإسرائيلية المتينة المعروفة باسم الميركافا. وعلى الرغم من تصميمه الأصلي لاستهداف المركبات العسكرية، فإن "ياسين ١٠٥" قد تطور ليكون قادرًا على اختراق وتدمير الميركافا المعدنية الثقيلة، مما يظهر مستوى استثنائيًا من التطور.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس كتائب القسام اسلحة صواريخ طوفان الاقصى الاحتلال الاسرائيلي التاريخ التشابه الوصف یاسین ١٠٥
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: عملياتنا العسكرية في قطاع غزة ستستمر ما دام ذلك ضروريًا
أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته العسكرية في قطاع غزة ستستمر "ما دام ذلك ضروريًا"، مشيرًا إلى أن الهجوم قد يتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري إسرائيلي.
وأضاف المصدر أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قيادات متوسطة المستوى في حركة حماس ومسؤولين في هيئاتها القيادية، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وينتشر على جميع الجبهات استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
ومن جهته، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدًا مباشرًا لحركة حماس، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتواصل ما لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال كاتس في تصريحات صحفية "عدنا للقتال بعد رفض حماس إطلاق سراح الرهائن، وتهديدها للجنود الإسرائيليين. إذا لم تفرج عنهم، فإن أبواب الجحيم ستفتح على غزة"
وفي بيان رسمي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الضربات الجوية التي شنتها فجر اليوم جاءت ردًا على ما وصفته "برفض حماس المتكرر للإفراج عن الرهائن المحتجزين ورفضها لجميع الوساطات الدولية".
وأضاف البيان أن الغارات نُفذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس، وأن إسرائيل "ستتحرك الآن ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، محذرةً من تصعيد أكبر في الفترة المقبلة.
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا حملت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد العسكري.
وجاء في البيان "نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن العدوان الغادر على غزة، واستهداف المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر"
وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" أن الجيش الإسرائيلي حافظ على سرية خطته العملياتية لضرب غزة ضمن دائرة ضيقة للغاية، بهدف تحقيق عنصر المفاجأة ضد حماس.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حماس كانت تستعد خلال الأيام الأخيرة لشن هجمات ضد إسرائيل، واتخذت خطوات لإعادة التسلح، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ ضربات استباقية واسعة النطاق.
يأتي هذا التصعيد في وقتٍ تعيش فيه غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع استمرار الهجمات العسكرية والتوترات السياسية بين الجانبين.