واشنطن-سانا

كشف موقع “ذي انترسيبت” الأمريكي أن “إسرائيل” تتحكم بجميع المؤسسات الإخبارية الأجنبية العاملة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وتخضع ما يصدر عنها من تقارير ومواد إخبارية لمراقبة مشددة تخدم روايتها وأكاذيبها، ولا سيما حول ما ترتكبه من جرائم في قطاع غزة.

وأوضح الموقع في سياق تقرير أعده الصحفي دانيال يوغوسلاف أن أي صحفي تابع لشبكة “سي إن إن” يعمل على تغطية أخبار فلسطين المحتلة سواء كان مقر تواجده في الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أو أي مكان آخر من العالم فإن عليه أن يقدم عمله لمكتب “سي إن إن” الخاضع بشكل مباشر لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة لتتم مراجعته ومراقبة محتواه ويحصل على الموافقة لنشره أم لا.

وأشار الموقع إلى أن هذه السياسة التي تعمل بها شبكة “سي إن إن” منذ زمن طويل تعني أن الكثير من التغطية الأخيرة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة تم تشكيلها من قبل صحفيين يعملون بشكل أو بآخر لصالح قوات الاحتلال ذاتها، مبيناً أن هذا الأمر لا ينطبق على “سي إن إن” فقط بل على جميع المؤسسات الإخبارية الأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخضع لعمليات المراقبة ذاتها وتملى عليها مواضيع معينة للتغطية.

ولفت التقرير إلى أنه إضافة إلى القواعد الرسمية وغير المعلنة لتغطية التقارير عن الأراضي المحتلة فإن “سي إن إن” أصدرت مؤخراً توجيهات لموظفيها بشأن لغة محددة يجب استخدامها أو تجنبها عند الإبلاغ عما يجري في قطاع غزة، كما أنها استأجرت جندياً سابقاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي للعمل كمراسل بداية العدوان على غزة في تشرين الأول الماضي.

ونقل الموقع عن أحد أعضاء طاقم “سي إن إن” الذي اشترط عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام المهني إن سياسة ما يسمى “المراجعة الداخلية” كان لها تأثير واضح على تغطية الحرب على غزة إذ يجب على كل سطر يتعلق ب”إسرائيل” عند إعداد التقارير أن يحصل على موافقة من مكتب “سي إن إن” في القدس المحتلة، وهذا ما أثار انتقادات كثيرة بشأن تقديم الشبكة الإخبارية الأمريكية تقارير منقحة عن الأحداث الحقيقية التي تجري في غزة بما يخدم الرواية الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن إدارة “سي إن إن” وجهت موظفيها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة حول كيفية الكتابة عن العدوان والرواية التي يجب اعتمادها في إعداد التقارير حول عملية طوفان الأقصى، بما فيها التركيز على أن وزارة الصحة الفلسطينية تخضع لسيطرة المقاومة عند الإشارة إلى إحصاءات الشهداء.

كما عملت الشبكة على منع نشر التصريحات الصادرة عن المقاومة بذريعة أنها خطابات دعائية وتحريضية، كما منعت استخدام مصطلح جريمة حرب عند الحديث عن الاتهامات الدولية التي تواجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعت استخدام عبارة القصف الإسرائيلي واستبدلته ب”تفجيرات” في غزة لا تنسب إلى أي جهة.

واعتمدت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية منذ بداية عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي لغة أحادية الجانب وإطاراً متحيزاً قائماً على تشويه الحقائق في تغطية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستخدمت نهجاً واضحاً يقمع ويسكت أي صوت من جانب الفلسطينيين أو المتعاطفين معهم لشرح ما يحدث فعلاً ليكتفي فقط برواية الكيان الصهيوني وأتباعه.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سی إن إن على غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 

 

القدس المحتلة- قُتل أربعة شبّان فلسطينيين ليل الثلاثاء 2يوليو2024، في غارة جوية إسرائيلية على مخيّم للاجئين قرب طولكرم بالضفة الغربية المحتلّة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قالت الدولة العبرية إنّ الضربة استهدفت "خلية إرهابية" كانت تجهّز عبوة ناسفة.

وتزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وفي منشور على تلغرام، قال الجيش الإسرائيلي إنّه قصف من الجوّ "خلية إرهابية في منطقة نور شمس أثناء قيامهم بتجهيز عبوة ناسفة".

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنّ "أربعة شبّان استشهدوا في قصف إسرائيلي لمخيّم نور شمس".

ونشرت الوزارة أسماء القتلى الأربعة وهم أربعة شبّان تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فإنّ الشبّان الأربعة "استشهدوا متأثّرين بإصاباتهم بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء تواجدهم وسط مخيّم نور شمس".

وكان طفل وامرأة قتلا الإثنين شمالي الضفّة الغربية المحتلة خلال عملية توغّل نفّذها الجيش الإسرائيلي في نور شمس.

والأحد، أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنّ مقاتلاً من جناحها المسلّح قُتل في المخيّم في غارة نفّذها طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة خمسة أشخاص بالهجوم، اثنان منهم إصابتهم خطرة.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي نيسان/أبريل الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس استمرت لثلاثة أيام تقريبا.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنّ عمليات التوغّل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلّحة، لكن غالباً ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.

وقتل ما لا يقلّ عن 556 فلسطينيا على الأقلّ في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

واندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوما داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37900 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • «القاهرة الإخبارية»: تحويل 116 مليون دولار للسلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب المحتجزة لدى إسرائيل
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • جيش الاحتلال يُقر بمقتل جندي في عملية طعن شمال الأراضي المحتلة
  • الكشف عن أكبر عملية استيلاء على أراضي الضفة منذ أوسلو.. المكان: غور الأردن
  • مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 
  • الجامعة العربية: المقاطعة وسيلة ناجحة ومشروعة لمقاومة الاحتلال
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي
  • حزب الله يقصف كريات شمونة شمال الأراضي المحتلة بعد اغتيال أحد عناصره
  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة