بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فاجعة أخرى تنتظر سكان غزة. وجريمة كبرى لا تخطر على بال الشعوب والأمم. تتلخص باقتلاع ملايين الفلسطينيين من جذورهم، وتهجيرهم إلى غير رجعة نحو بقاع الشتات والمنافي البعيدة. .
ظهرت بوادر هذا المشروع الخبيث في تصريحات كبار الصهاينة، ولاقت تنديداً دولياً صاخباً في كل مكان باستثناء البلدان العربية التي لاذت كعادتها بالصمت المطبق.
يقول الاسرائيليون: ان جمهورية الكونغو الأفريقية أبدت استعدادها ايضاً لاستقبال سكان غزة. وهناك محادثات تجري الآن مع بعض الأطراف الدولية لتنفيذ مشروع النفي الأبدي. واشارت صحيفة يديعوت اخرونوت (آخر الأخبار) إلى استعداد الكثير من البلدان لاستقبالهم مقابل هبات مالية تضعها القوى الداعمة لاسرائيل تحت تصرف تلك البلدان. .
يقول النتن ياهو: (المشكلة ليست في التخلص من الفلسطينيين. بل في العثور على بلدان تستقبلهم). في حين تظاهرت وزارة الخارجية الأمريكية برفض المشروع، ونددت بتصريحات وزير الأمن الاسرائيلي (بن غفير) لا غفر الله له، وتصريحات وزير المالية (سموتريتش) حول إرغامهم على الهجرة. .
تزعم الولايات المتحدة أيضاً إنها ترفض تصريحات الوزيرين، وتعدها تحريضية وغير مسؤولة، وترى ان غزة أرض فلسطينية، وسوف تبقى أرضاً فلسطينية. لكن الولايات المتحدة هي التي تضع أسلحتها الفتاكة تحت تصرف عصابات النتن ياهو، وهي التي ترفض المناشدات الداعية لوقف الحرب، وهي التي تدعم فكرة التطهير العرقي، وتدعو لتدمير الأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها، وهي التي تأمر زبانيتها في مصر والأردن بمواصلة الحصار لحرمان سكان غزة من مستلزمات الحياة، وهي التي تغض الطرف عن المطاردات والمداهمات الليلية ضد سكان الضفة الغربية. .
كلمة أخيرة: حين تُطوى صفحات هذه الفواجع والمآسي لن نتذكر مواقف اعداءنا. بل سنتذكر صمت جامعتنا العربية، وصمت قادة الأحزاب المتظاهرة بالوطنية، وصمت بعض رجال الدين من الذين كان لهم الدور الأكبر في التنديد برجال المقاومة والتحريض عليهم. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات وهی التی
إقرأ أيضاً:
ترامب: مباحثات مباشرة مع إيران يفترض أن تبدأ السبت
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن الولايات المتحدة بصدد إجراء مباحثات مباشرة مع إيران، يوم السبت المقبل.
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي مع نتنياهو: “نفضل التوصل لاتفاق نووي، ونجري مباحثات مباشرة مع إيران في هذا الصدد تبدأ يوم السبت”.
وتابع ترامب: “نتواصل مع إيران من دون وسطاء وبشكل مباشر”، مضيفا: “التوصل لاتفاق هو الحل الأفضل عوضا عن اللجوء لخيار آخر لا أرغب فيه وأرجو تكلل المباحثات مع إيران بالنجاح”.
وفيما يتعلق بغزة قال ترامب:”ستتوقف الحرب في غزة وأريد الحرب أن تنتهي، وأنا أسعى لحل أزمة الرهائن والعملية طويلة وقد طالت أزيد من اللازم”.
كما أشار إلى أن الحملة العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن “قد أضعفت قدرات الحوثيين وتمنعهم من شن هجمات على الملاحة”.
وأكد ترامب: “ألحقنا أضرارا بالغة بالحوثيين وسنعمل على القضاء على قادتهم وخبراتهم والصواريخ الدقيقة المعقدة التي يصنعونها، وضربنا أصولهم ومعاقلهم تحت الأرض ولن نتوقف حتى يعلنوا توقفهم عن ضرب السفن الأميركية، وعلى إيران التوقف عن دعم الحوثي”.
وفيما يتعلق بالصين لفت الرئيس الأميركي إلى أن “الصين فرضت رسوما جمركية إضافية على الولايات المتحدة وإذا لم تقم بإزالة هذه الرسوم سنفرض رسوما بنسبة 50 بالمئة على الصين”.
واعتبر أن “الصين جمعت ثروتها على حسابنا وجمعت مليارات الدولارات، سنتحدث مع الصين وعدد من البلدان واذا توصلنا لاتفاقات عادلة للولايات المتحدة ستكون أمورا إيجابية”.
وشدد على أن واشنطن تريد “من البلدان فتح الأسواق أمام الولايات المتحدة بما فيها الصين التي تنتهج سياسة الأسواق المغلقة”.