بعد حادث الانفجار.. الاتحاد الأوروبي وتركيا يعلقان تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس 9
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
انضمت دول الاتحاد الأوروبي وتركيا، اليوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، إلى البلدان التي أوقفت تحليق طائرات "بوينغ 737 ماكس 9" مؤقتاً لإجراء فحوصات سلامة، بعد أن قررت الولايات المتحدة، السبت 6 يناير/كانون الثاني، إيقاف تحليق الطائرات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
يأتي القرار بعد حادث انفجار في مقصورة أجبر طائرةً جديدةً محملة بالركاب تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأمريكية، على الهبوط اضطرارياً في وقت متأخر، يوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني، ما تسبب في حالة استنفار لشركات الطيران حول العالم.
فقد أمرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، السبت، بوقف تحليق العديد من طائرات بوينغ 737 ماكس 9 مؤقتاً، وقال مايك ويتاكر، مدير إدارة الطيران الاتحادية، إن الإدارة "تطلب إجراء عمليات تفتيش فوراً لطائرات معينة من طراز بوينغ 737 ماكس 9، قبل أن تتمكن من العودة إلى الطيران".
كما أضاف مدير إدارة الطيران الاتحادية "سيظل عامل السلامة هو ما يدفعنا لاتخاذ القرار، بينما نساعد في التحقيق الذي يجريه المجلس الوطني لسلامة النقل حول رحلة ألاسكا إيرلاينز رقم 1282".
طائرات "بوينغ 737 ماكس 9" لن تُحلق
بينما قالت بوينغ إنها تؤيد القرار الذي يتطلب إجراء عمليات تفتيش فورية لطائرات 737-9 التي لها "نفس بنية الطائرة المتضررة". ويغطي التوجيه الصادر من إدارة الطيران الاتحادية 171 طائرة، ومن المتوقع أن يصبح سارياً في وقت لاحق اليوم.
فقد انتُزع جزء من الجانب الأيسر للطائرة بعد إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريجون في طريقها إلى أونتاريو في كاليفورنيا، ما أجبر قائدي الطائرة على العودة والهبوط بسلام. وكان على متنها 171 راكباً وطاقم من ستة أفراد. ودخلت الطائرة الخدمة قبل ثمانية أسابيع فقط.
وكالة رويترز قالت إن قرار إدارة الطيران الاتحادية يمثل ضربة جديدة لشركة بوينغ، في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من أزمات متتالية تتعلق بالسلامة وجائحة كوفيد-19 وتراكم الديون عليها.
إذ توقف تحليق الطراز الأكثر مبيعاً لشركة بوينج لمدة عامين تقريباً بعد حادثي تحطُّم في عامي 2018 و2019. ولم يتضح حتى الآن سبب هذا القصور الواضح في هيكل الطائرة، ولم ترِد تقارير عن وقوع إصابات.
فيما أوقفت ألاسكا إيرلاينز في وقت سابق تحليق العشرات من طائرات بوينغ لإجراء فحوصات سلامة عليها.
وأعلنت الشركة في بيان الانتهاء من أكثر من ربع عمليات الفحص دون العثور على أي مشكلات وستستأنف الرحلات الجوية بتلك الطائرات.
كما قالت يونايتد إيرلاينز إنها علقت مؤقتاً خدمات 45 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 9 لإجراء الفحص المطلوب من إدارة الطيران الاتحادية. وألاسكا ويونايتد هما الشركتان الأمريكيتان الوحيدتان اللتان تستخدمان حالياً طائرات ماكس 9، وفقاً لمقدم بيانات الطيران (سيريوم).
أوروبا وتركيا توقفان تحليق الطائرات
بدورها علَّقت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) استخدام طائرات "بوينغ 737 ماكس 9″، بعد تحطم نافذة طائرة من هذا النوع تابعة لـ"خطوط ألاسكا" الأمريكية على ارتفاع 5 آلاف متر مؤخراً.
وأشارت الوكالة إلى أنه لا توجد شركات طيران في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشغل حالياً هذا النوع من الطائرات.
كما أعلنت هيئة تنظيم الطيران البريطانية أنها ستطلب من جميع شركات الطيران التي تشغل طائرات "بوينغ 737 ماكس 9" الالتزام بمتطلبات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لدخول المجال الجوي للبلاد.
بينما قال يحيى أوستن، المتحدث باسم الخطوط الجوية التركية، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن الشركة سحبت جميع طائراتها الخمس من طراز بوينغ 737 ماكس 9 من الخدمة، من أجل الفحص.
وأضاف أن الطائرات ستبقى في أول مطار تهبط فيه.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بوینغ 737 ماکس 9
إقرأ أيضاً:
موقع أكسيوس الأمريكي: حادث الطائرتين في واشنطن الأكثر فتكًا منذ ربع قرن
اعتبر موقع "أكسيوس" الأمريكي حادث التصادم المميت في الجو بالقرب من مطار ريجان الوطني خارج العاصمة الأمريكية واشنطن، أول أمس الأربعاء، أخطر حادث تحطم طائرة في الولايات المتحدة منذ نحو 25 عاما.
واصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، على متنها 64 شخصًا في وقت متأخر من الأربعاء بمروحية "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي تحمل 3 جنود، ومن غير المتوقع العثور على أي ناجين من الحادث.
وذكر "أكسيوس" أنه في نوفمبر 2001 تحطمت طائرة ركاب في منطقة كوينز بمدينة نيويورك، ما أسفر عن مقتل 265 شخصًا، كما قُتل 265 آخرين في حوادث تحطم طائرات خلال هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وداخل واشنطن، يعد حادث أول أمس الأربعاء هو أسوأ مأساة جوية في منطقة العاصمة منذ 13 يناير 1982، عندما تحطمت طائرة الخطوط الجوية فلوريدا ، ما أسفر عن مقتل 78 شخصًا كانوا على متنها.
وأشار الموقع إلى أن حوادث تحطم الطائرات التجارية المميتة في الولايات المتحدة أصبحت نادرة خلال القرن الحادي والعشرين، مع تعزيز اللوائح والقوانين، وتقدم التكنولوجيا، وتحسين تدابير السلامة والضوابط.
كان آخر حادث طائرة مميت، لكن ضحاياه كانوا أقل من حادث واشنطن، عام 2009 بالقرب من منطقة بافالو في ولاية نيويورك، حيث لقي جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 49 مصرعهم على متن رحلة (كولجان إير) عندما تحطمت الطائرة واصطدمت في منزل، كما توفي شخص واحد على الأرض، ما رفع عدد القتلى إلى 50.
ونوه الموقع بأن أخطر حادث تحطم طائرات في الربع الأخير من القرن الماضي في الولايات المتحدة عندما توفي 265 شخصًا على متنها في أربع حوادث تحطم طائرات في 11 سبتمبر 2001، وكانوا من بين ما يقرب من 3000 شخص قُتلوا في الهجمات الإرهابية.